الرسائل الأدبية فن من فنون الأدب ازدهر في أوائل القرن المنصرم، وكانت الرسالة قطعة أدبية؛ لأن الأديب يكتبها وهو في حالة صفاء ذهني، فتنثال عباراته الأنيقة وهو في غاية التجويد والإتقان.
وللأسف فإن هذا الفن الجميل فقد بريقه وأوشك على الاندثار بسبب التقدم المذهل في وسائل الاتصال الحديثة من حاسوب وإنترنت وجوال وغيرها.
ولعل أبسط تعريف للرسالة الأدبية هي (نص نثري سهل ، يوجه إلى إنسان مخصوص ويمكن أن يكون الخطاب فيها عاما ، فهي صياغة وجدانية حانية مؤنسة ، وفي عتاب رقيق يظهر النجوى أو الشكوى ، ويبوح بما في الوجدان من أحاسيس وأشجان ، وتتوارد الخواطر فيه بلا ترتيب ولا انتظام ، لتغدو الرسالة إن قصرت أو طالت قطعة فنية مؤثرة دافعة إلى استجابة المشاعر لها ، وقبولها ما باحت به). (1)
وأحسب أن من أشهر الرسائل الأدبية في العصر الحديث هي الرسائل المتبادلة بين الأستاذ مصطفى صادق الرافعي وتلميذه محمود أبورية رحمهما الله ، فقد امتدت المراسلة بينهما أكثر من عشرين عاما في الفترة (1912- 1934)، وقد عمد الأستاذ أبورية بعد رحيل أستاذه الرافعي إلى نشر تلك الرسائل في كتاب بعنوان " من رسائل الرافعي " صدرت طبعته الأولى عام 1950م، ثم أعاد طبعه عام 1969م بعد أن أعاد ما حذفه في الطبعة الأولى من عبارات جارحة كان قد كتبها الأستاذ الرافعي في بعض حالات ضيقه وتبرمه من الناس والحياة.
وقد أحسن أبو رية صنعا حينما طبع تلك الرسائل الثمينة في كتاب حفظها من الضياع أو الاندثار ، فبقيت شاهدا على بلاغة وأسلوب الرافعي الذي أفاض في الحديث عن أسرار حياته وأحوال معيشته ، ومؤلفاته المطبوعة والمخطوطة، عدا حديثه عن خصوماته مع بعض أدباء عصره.
ومن أسف أن ما نشر من رسائل الأدباء يعد ضئيلا إذا ما قيس بما لم يتم نشره ؛ لأن تلك الرسائل تنطوي على أسرار لا يجوز إفشاؤها لما يسببه نشرها من حرج لمرسلها، علاوة على أن معظم الأدباء يرون أن نشر المؤلفات وتدبيج المقالات أهم من نشر الرسائل التي قد تجلب لهم بعض المشكلات مع أصدقائهم، ولا تعود بالفائدة على القارئ.
هناك من يرى أن تعدم الرسائل الأدبية باعتبارها " أوراقا خاصة " من هذا الفريق الأستاذ وديع فلسطين ، يقول : (مذهبي الذي لا أتنكبه أن البريد الأدبي حتى وإن تناول شؤونا و شجونا عامة ، هو في النهاية مكاشفة شخصية بين صديقين لها خصوصيتها الحميمة ، التي لا يسعني تلقاء ها إلا الدعوة إلى طي هذا البريد ودفنه بإكرام) . (2)
وهناك من يرى غير هذا الرأي وهو الأديب الأستاذ نقولا يوسف ( 1904- 1976 ) يقول : ( لا ، ولست من القائلين بإعدام هذه الرسائل باعتبار أنه لم يقصد بها النشر ، فهي بعض من آثارهم لا يقل قيمة عن ملابسهم المحفوظة في المتاحف مثلا ، ومازلت أرى في نشر ما لدي من رسائل الأدباء فوائد أدبية للدارسين والنقاد والقراء جميعا ) . (3)
في الحقيقة لا يمكن استقصاء كل ما نشر من رسائل الأدباء على الصعيد العربي في العصر الحديث ، لكن سأشير إلى أبرز الرسائل الأدبية التي جمعت في كتب أو نشرت من خلال الصحف والمجلات:
"من رسائل الرافعي" نشرها تلميذه محمود أبو رية ، "رسائل أحمد تيمور باشا إلى العلامة الكرملي" نشرها وحققها كوركيس عواد وميخائيل عواد"، "رسائل جبران" نشرها جميل جبر, "رسائل أمين الريحاني" نشرها ألبرت الريحاني ، "الريحاني ومعاصروه" نشرها ألبرت الريحاني ، " رسائل مي زيادة وأعلام عصرها" نشرتها سلمى الحفار الكزبري ، "رسائل جبران إلى مي زيادة (الشعلة الزرقاء)" نشرتها سلمى الحفار الكزبري والدكتور سهيل بشروئي.
"رسائل محمد كرد علي إلى الأب أنستاس ماري الكرملي" حققها وعلق على حواشيها الأستاذ حسين محمد العجيل، "رسائل بدوي الجبل" نشرها صديقه الأستاذ أكرم زعيتر " ، " من رسائل العقاد " نشرها الأستاذ محمد محمود حمدان ، "رسائل الخليل" وهي الرسائل التي تلقاها من بعض أدباء عصره ، نشرها نجله الأستاذ عدنان مردم ، "رسائل بدر شاكر السياب" نشرها الأستاذ ماجد السامرائي، "وثائق من كواليس الأدباء "نشرها الأستاذ توفيق الحكيم ، "رسائل عبد الكريم جرمانوس إلى الناعوري" نشرها الدكتور عيسى الناعوري، وصدرت ضمن مطبوعات المجمع العلمي الهندي.
"رسائل الأديب عمر فاخوري" صدرت عن دار الآفاق الجديدة، "رسائل أنور المعداوي إلى فدوى طوقان" نشرها الأستاذ رجاء النقاش والدكتور علي شلش، "رسائل غسان كنفاني" نشرتها غادة السمان، "رسائل نزار قباني "نشرتها سلمى الكزبري ، "رسائل نازك الملائكة إلى عيسى الناعوري" نشرها وحققها تيسيرالنجار ، "رسائل الشابي إلى صديقيه محمد الحليوي والبشروش" نشرها الأستاذ أبو القاسم محمد كرو، "رسائل طه حسين ومعاصروه" نشرها نبيل فرج، "الرسائل التي تلقاها إبراهيم العريض من بعض أدباء عصره" نشرها بنفسه قبيل رحيله، "الرسائل المتبادلة بين إبراهيم اليازجي وقسطاكي الحمصي" نشرها الدكتور كميل حميش، "الرسائل التي تلقاها الأستاذ محمد عمر توفيق من أصدقائه الأدباء" نشرتها جامعة أم القرى ضمن أعماله الكاملة، "رسائل الشاعر إبراهيم طوقان إلى شقيقته فدوى" نشرها المتوكل طه، "رسائل حمزة شحاته" نشرتها كريمته شيرين شحاته، "رسائل جبرا إبراهيم جبرا" نشرها تلميذه الدكتور عيسى بلاطة مع بعض الصور النادرة لجبرا تمثله في شبابه وكهولته، "رسائل الدكتور أحمد زكي أبو شادي" نشرها العلامة روكس بن زائد العزيزي، "رسائل أرملة الشاعر إلياس أبو شبكة" نشرها عبد الخالق فريد.
"رسائل نزار قباني" نشرها الأستاذ عبد الله الجفري ضمن كتابه "نزار قباني .. أخر سيوف الأمويين الذهبية"، والصادر عن دار النور ببيروت.
رسائل جميل صدقي الزهاوي" نشرها في مجلة "الكاتب المصري" أحمد محمد عيش، "رسائل عبد الرحمن شكري إلى نقولا يوسف" نشرها في مجلة "الأدب" الأستاذ نقولا يوسف، "رسائل نظير زيتون" نشرها في مجلة "الأديب" الدكتور فوزي عطوي، "رسائل نقولا يوسف" نشرها في مجلة "الأديب" الأساتذة: وحيد الدين بهاء الدين، إيليا حليم حنا، رياض نصور، أحمد حسين الطماوي، "رسائل الشاعر جورج صيدح" نشرها في مجلة "الأديب" عبد السلام العجيلي، فوزي عطوي، عيسى فتوح، عبد الرزاق الهلالي، "رسائل نزار قباني" نشرها في مجلة "الآداب" صديقه الدكتور سهيل إدريس"، "رسائل الزيات" نشرها في مجلة "مصر" الدكتور محمد جاد البنا، "رسائل الأستاذ إبراهيم المصري" نشرها في مجلة "الأديب" الدكتور حسين علي محمد، "رسائل الناعوري" نشرها في مجلة "الدوحة" الصحافي أسامة فوزي، "رسائل سعيد كردي" نشرها في مجلة "الفيصل" صديقه الأستاذ يوسف الشاروني، "الرسائل المتبادلة بين أحمد زكي باشا والكرملي" نشرها في مجلة "المورد" حكمت رحماني، رسائل الشاعر محمد عبد الغني حسن" نشرها في صحيفة "المسائية" الدكتور حسين علي محمد، "رسائل الدكتورة سهير القلماوي إلى الدكتور طه حسين" نشرها في مجلة " المصور" إبراهيم عبد العزيز، "رسائل نزار قباني إلى صافي ناز كاظم" نشرتها في مجلة "نصف الدنيا" سناء البيسي، "رسائل شفيق معلوف" نشرها في مجلة "الأديب" وحيد الدين بهاء الدين "رسائل الأستاذ سيد قطب إلى الأستاذ وديع فلسطين" نشرتها في مجلة "الهلال" صافي ناز كاظم، "رسائل إلياس قنصل" نشرها في مجلة "الأديب" وحيد الدين بهاء الدين، "الرسائل المتبادلة بين الشاعر معروف الرصا في وبعض أعلام عصره" نشرها وحققها في مجلة "المورد" عبد الحميد الرشودي، "رسائل الدكتور علي جواد الطاهر" نشرها في مجلة "عالم المخطوطات والنوادر" جليل إبراهيم العطية، "رسائل الأستاذ ميخائيل نعيمه" نشرها في مجلة "المنتدى" الدكتور عبد الكريم الأشتر، "رسائل البدوي الملثم" نشرها في مجلة "الأديب" الأستاذ عيسى فتوح.
والواقع أنني بدوري كنت ومازلت من هواة المراسلة، وقد راسلت عشرات الأدباء داخليا وخارجيا، بعضهم انتقل إلى رحمة الله، أذكر من تلك الأسماء مع حفظ الألقاب: عبد السلام العجيلي، وديع فلسطين، محمد رجب البيومي، يوسف عز الدين، خليل إبراهيم الفزيع، عبد الغني العطري، محمد عبد المنعم خفاجي، عبد الله أحمد شباط، حلمي القاعود، زكي قنصل، عبده بدوي، أحمد الطماوي، عبد اللطيف الأرناؤوط، نور الدين صمود، مدحت عكاش، عبد الكريم الأشتر، عبد الرحمن شلش وغيرهم.
وقد تلقيت من الأستاذ وديع فلسطين وحده أكثر من مائتي رسالة أدبية تقع في الفترة من (1995- 2006)، وهي تعد ثروة فكرية لا تقدر بثمن.
والحقيقة أن هذه الرسائل وهي بخطوط أصحابها أشبه بندوة أدبية ، فهي زاخرة بأخبار الحركة الثقافية في الوطن العربي ، مثل : صدور الكتب الجديدة ، وافتتاح مهرجان الجنادرية ، أو معرض القاهرة الدولي للكتاب، أو انعقاد دورة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أو افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي، أو انتقال أحد الأدباء أو الشعراء إلى الرفيق الأعلى، كما أنها لا تخلو من بعض المعلومات عن أحوال الطقس، وارتفاع أجور البريد، أو فقدان الرسائل. عدا الحديث عن الجوائز الأدبية التي تمنح لبعض الأدباء والشعراء، مثل: جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة سلطان العويس، وجائزة الشاعر الأستاذ محمد حسن فقي وغيرها.
ويجد القارئ مع هذه الأسطر بعض النماذج من الرسائل التي تلقيتها من بعض الأدباء والشعراء ، وهي من أصل 1200 رسالة أحتفظ بها في أرشيفي الخاص.
وليت إحدى دور النشر الكبرى تعمد إلى تخصيص إحدى سلاسلها لنشر رسائل الأدباء؛ لأن بعضهم بحوزتهم الكثير من الرسائل ولا يجدون ناشرا لها ، وقد أخبرني الأستاذ عيسى فتوح أن لديه (326) رسالة تلقاها من الدكتور عيسى الناعوري ، وهي مرتبة حسب تواريخها كما أن لدى الأستاذ فريد جحا نحو (170) رسالة من الشاعر جورج صيدح، والأمثلة كثيرة.
هوامش:
( 1 ) د . محمد العوين ، المقالة في الأدب السعودي الحديث ، ط1 ، الرياض : مطابع الشرق الأوسط ، 1412هـ 1992م ، ص243
( 2 ) مجلة الفيصل ، ع 197 ، ذو القعدة 1413هـ ، ص7
( 3 ) مجلة الثقافة ، ع 95 ، أغسطس 1981م ، 87
وللأسف فإن هذا الفن الجميل فقد بريقه وأوشك على الاندثار بسبب التقدم المذهل في وسائل الاتصال الحديثة من حاسوب وإنترنت وجوال وغيرها.
ولعل أبسط تعريف للرسالة الأدبية هي (نص نثري سهل ، يوجه إلى إنسان مخصوص ويمكن أن يكون الخطاب فيها عاما ، فهي صياغة وجدانية حانية مؤنسة ، وفي عتاب رقيق يظهر النجوى أو الشكوى ، ويبوح بما في الوجدان من أحاسيس وأشجان ، وتتوارد الخواطر فيه بلا ترتيب ولا انتظام ، لتغدو الرسالة إن قصرت أو طالت قطعة فنية مؤثرة دافعة إلى استجابة المشاعر لها ، وقبولها ما باحت به). (1)
وأحسب أن من أشهر الرسائل الأدبية في العصر الحديث هي الرسائل المتبادلة بين الأستاذ مصطفى صادق الرافعي وتلميذه محمود أبورية رحمهما الله ، فقد امتدت المراسلة بينهما أكثر من عشرين عاما في الفترة (1912- 1934)، وقد عمد الأستاذ أبورية بعد رحيل أستاذه الرافعي إلى نشر تلك الرسائل في كتاب بعنوان " من رسائل الرافعي " صدرت طبعته الأولى عام 1950م، ثم أعاد طبعه عام 1969م بعد أن أعاد ما حذفه في الطبعة الأولى من عبارات جارحة كان قد كتبها الأستاذ الرافعي في بعض حالات ضيقه وتبرمه من الناس والحياة.
وقد أحسن أبو رية صنعا حينما طبع تلك الرسائل الثمينة في كتاب حفظها من الضياع أو الاندثار ، فبقيت شاهدا على بلاغة وأسلوب الرافعي الذي أفاض في الحديث عن أسرار حياته وأحوال معيشته ، ومؤلفاته المطبوعة والمخطوطة، عدا حديثه عن خصوماته مع بعض أدباء عصره.
ومن أسف أن ما نشر من رسائل الأدباء يعد ضئيلا إذا ما قيس بما لم يتم نشره ؛ لأن تلك الرسائل تنطوي على أسرار لا يجوز إفشاؤها لما يسببه نشرها من حرج لمرسلها، علاوة على أن معظم الأدباء يرون أن نشر المؤلفات وتدبيج المقالات أهم من نشر الرسائل التي قد تجلب لهم بعض المشكلات مع أصدقائهم، ولا تعود بالفائدة على القارئ.
هناك من يرى أن تعدم الرسائل الأدبية باعتبارها " أوراقا خاصة " من هذا الفريق الأستاذ وديع فلسطين ، يقول : (مذهبي الذي لا أتنكبه أن البريد الأدبي حتى وإن تناول شؤونا و شجونا عامة ، هو في النهاية مكاشفة شخصية بين صديقين لها خصوصيتها الحميمة ، التي لا يسعني تلقاء ها إلا الدعوة إلى طي هذا البريد ودفنه بإكرام) . (2)
وهناك من يرى غير هذا الرأي وهو الأديب الأستاذ نقولا يوسف ( 1904- 1976 ) يقول : ( لا ، ولست من القائلين بإعدام هذه الرسائل باعتبار أنه لم يقصد بها النشر ، فهي بعض من آثارهم لا يقل قيمة عن ملابسهم المحفوظة في المتاحف مثلا ، ومازلت أرى في نشر ما لدي من رسائل الأدباء فوائد أدبية للدارسين والنقاد والقراء جميعا ) . (3)
في الحقيقة لا يمكن استقصاء كل ما نشر من رسائل الأدباء على الصعيد العربي في العصر الحديث ، لكن سأشير إلى أبرز الرسائل الأدبية التي جمعت في كتب أو نشرت من خلال الصحف والمجلات:
"من رسائل الرافعي" نشرها تلميذه محمود أبو رية ، "رسائل أحمد تيمور باشا إلى العلامة الكرملي" نشرها وحققها كوركيس عواد وميخائيل عواد"، "رسائل جبران" نشرها جميل جبر, "رسائل أمين الريحاني" نشرها ألبرت الريحاني ، "الريحاني ومعاصروه" نشرها ألبرت الريحاني ، " رسائل مي زيادة وأعلام عصرها" نشرتها سلمى الحفار الكزبري ، "رسائل جبران إلى مي زيادة (الشعلة الزرقاء)" نشرتها سلمى الحفار الكزبري والدكتور سهيل بشروئي.
"رسائل محمد كرد علي إلى الأب أنستاس ماري الكرملي" حققها وعلق على حواشيها الأستاذ حسين محمد العجيل، "رسائل بدوي الجبل" نشرها صديقه الأستاذ أكرم زعيتر " ، " من رسائل العقاد " نشرها الأستاذ محمد محمود حمدان ، "رسائل الخليل" وهي الرسائل التي تلقاها من بعض أدباء عصره ، نشرها نجله الأستاذ عدنان مردم ، "رسائل بدر شاكر السياب" نشرها الأستاذ ماجد السامرائي، "وثائق من كواليس الأدباء "نشرها الأستاذ توفيق الحكيم ، "رسائل عبد الكريم جرمانوس إلى الناعوري" نشرها الدكتور عيسى الناعوري، وصدرت ضمن مطبوعات المجمع العلمي الهندي.
"رسائل الأديب عمر فاخوري" صدرت عن دار الآفاق الجديدة، "رسائل أنور المعداوي إلى فدوى طوقان" نشرها الأستاذ رجاء النقاش والدكتور علي شلش، "رسائل غسان كنفاني" نشرتها غادة السمان، "رسائل نزار قباني "نشرتها سلمى الكزبري ، "رسائل نازك الملائكة إلى عيسى الناعوري" نشرها وحققها تيسيرالنجار ، "رسائل الشابي إلى صديقيه محمد الحليوي والبشروش" نشرها الأستاذ أبو القاسم محمد كرو، "رسائل طه حسين ومعاصروه" نشرها نبيل فرج، "الرسائل التي تلقاها إبراهيم العريض من بعض أدباء عصره" نشرها بنفسه قبيل رحيله، "الرسائل المتبادلة بين إبراهيم اليازجي وقسطاكي الحمصي" نشرها الدكتور كميل حميش، "الرسائل التي تلقاها الأستاذ محمد عمر توفيق من أصدقائه الأدباء" نشرتها جامعة أم القرى ضمن أعماله الكاملة، "رسائل الشاعر إبراهيم طوقان إلى شقيقته فدوى" نشرها المتوكل طه، "رسائل حمزة شحاته" نشرتها كريمته شيرين شحاته، "رسائل جبرا إبراهيم جبرا" نشرها تلميذه الدكتور عيسى بلاطة مع بعض الصور النادرة لجبرا تمثله في شبابه وكهولته، "رسائل الدكتور أحمد زكي أبو شادي" نشرها العلامة روكس بن زائد العزيزي، "رسائل أرملة الشاعر إلياس أبو شبكة" نشرها عبد الخالق فريد.
"رسائل نزار قباني" نشرها الأستاذ عبد الله الجفري ضمن كتابه "نزار قباني .. أخر سيوف الأمويين الذهبية"، والصادر عن دار النور ببيروت.
رسائل جميل صدقي الزهاوي" نشرها في مجلة "الكاتب المصري" أحمد محمد عيش، "رسائل عبد الرحمن شكري إلى نقولا يوسف" نشرها في مجلة "الأدب" الأستاذ نقولا يوسف، "رسائل نظير زيتون" نشرها في مجلة "الأديب" الدكتور فوزي عطوي، "رسائل نقولا يوسف" نشرها في مجلة "الأديب" الأساتذة: وحيد الدين بهاء الدين، إيليا حليم حنا، رياض نصور، أحمد حسين الطماوي، "رسائل الشاعر جورج صيدح" نشرها في مجلة "الأديب" عبد السلام العجيلي، فوزي عطوي، عيسى فتوح، عبد الرزاق الهلالي، "رسائل نزار قباني" نشرها في مجلة "الآداب" صديقه الدكتور سهيل إدريس"، "رسائل الزيات" نشرها في مجلة "مصر" الدكتور محمد جاد البنا، "رسائل الأستاذ إبراهيم المصري" نشرها في مجلة "الأديب" الدكتور حسين علي محمد، "رسائل الناعوري" نشرها في مجلة "الدوحة" الصحافي أسامة فوزي، "رسائل سعيد كردي" نشرها في مجلة "الفيصل" صديقه الأستاذ يوسف الشاروني، "الرسائل المتبادلة بين أحمد زكي باشا والكرملي" نشرها في مجلة "المورد" حكمت رحماني، رسائل الشاعر محمد عبد الغني حسن" نشرها في صحيفة "المسائية" الدكتور حسين علي محمد، "رسائل الدكتورة سهير القلماوي إلى الدكتور طه حسين" نشرها في مجلة " المصور" إبراهيم عبد العزيز، "رسائل نزار قباني إلى صافي ناز كاظم" نشرتها في مجلة "نصف الدنيا" سناء البيسي، "رسائل شفيق معلوف" نشرها في مجلة "الأديب" وحيد الدين بهاء الدين "رسائل الأستاذ سيد قطب إلى الأستاذ وديع فلسطين" نشرتها في مجلة "الهلال" صافي ناز كاظم، "رسائل إلياس قنصل" نشرها في مجلة "الأديب" وحيد الدين بهاء الدين، "الرسائل المتبادلة بين الشاعر معروف الرصا في وبعض أعلام عصره" نشرها وحققها في مجلة "المورد" عبد الحميد الرشودي، "رسائل الدكتور علي جواد الطاهر" نشرها في مجلة "عالم المخطوطات والنوادر" جليل إبراهيم العطية، "رسائل الأستاذ ميخائيل نعيمه" نشرها في مجلة "المنتدى" الدكتور عبد الكريم الأشتر، "رسائل البدوي الملثم" نشرها في مجلة "الأديب" الأستاذ عيسى فتوح.
والواقع أنني بدوري كنت ومازلت من هواة المراسلة، وقد راسلت عشرات الأدباء داخليا وخارجيا، بعضهم انتقل إلى رحمة الله، أذكر من تلك الأسماء مع حفظ الألقاب: عبد السلام العجيلي، وديع فلسطين، محمد رجب البيومي، يوسف عز الدين، خليل إبراهيم الفزيع، عبد الغني العطري، محمد عبد المنعم خفاجي، عبد الله أحمد شباط، حلمي القاعود، زكي قنصل، عبده بدوي، أحمد الطماوي، عبد اللطيف الأرناؤوط، نور الدين صمود، مدحت عكاش، عبد الكريم الأشتر، عبد الرحمن شلش وغيرهم.
وقد تلقيت من الأستاذ وديع فلسطين وحده أكثر من مائتي رسالة أدبية تقع في الفترة من (1995- 2006)، وهي تعد ثروة فكرية لا تقدر بثمن.
والحقيقة أن هذه الرسائل وهي بخطوط أصحابها أشبه بندوة أدبية ، فهي زاخرة بأخبار الحركة الثقافية في الوطن العربي ، مثل : صدور الكتب الجديدة ، وافتتاح مهرجان الجنادرية ، أو معرض القاهرة الدولي للكتاب، أو انعقاد دورة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، أو افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي، أو انتقال أحد الأدباء أو الشعراء إلى الرفيق الأعلى، كما أنها لا تخلو من بعض المعلومات عن أحوال الطقس، وارتفاع أجور البريد، أو فقدان الرسائل. عدا الحديث عن الجوائز الأدبية التي تمنح لبعض الأدباء والشعراء، مثل: جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة سلطان العويس، وجائزة الشاعر الأستاذ محمد حسن فقي وغيرها.
ويجد القارئ مع هذه الأسطر بعض النماذج من الرسائل التي تلقيتها من بعض الأدباء والشعراء ، وهي من أصل 1200 رسالة أحتفظ بها في أرشيفي الخاص.
وليت إحدى دور النشر الكبرى تعمد إلى تخصيص إحدى سلاسلها لنشر رسائل الأدباء؛ لأن بعضهم بحوزتهم الكثير من الرسائل ولا يجدون ناشرا لها ، وقد أخبرني الأستاذ عيسى فتوح أن لديه (326) رسالة تلقاها من الدكتور عيسى الناعوري ، وهي مرتبة حسب تواريخها كما أن لدى الأستاذ فريد جحا نحو (170) رسالة من الشاعر جورج صيدح، والأمثلة كثيرة.
هوامش:
( 1 ) د . محمد العوين ، المقالة في الأدب السعودي الحديث ، ط1 ، الرياض : مطابع الشرق الأوسط ، 1412هـ 1992م ، ص243
( 2 ) مجلة الفيصل ، ع 197 ، ذو القعدة 1413هـ ، ص7
( 3 ) مجلة الثقافة ، ع 95 ، أغسطس 1981م ، 87