نعماك أدنى من لظىً أختارُه
ويداكَ بدر لا أريد جوارَه..
أمضي بلا هدفٍ و أشعر أنني
كفراشةٍ ظمأى لترشفَ نارَه..
أهدى إليَّ الوردَ لحظةَ قربنا..
و أماطَ للوردِ الخجول خمارَه..
يا أيها الوهج المسافر مُدَّني
بالدفء كي أنجو وأهجر داره..
أضلاعُه اللاتي هممنَ بخافقي
عادت إليه و عانقت أعذارَه..
أيظلُّ قلبي في هواهُ معلقا
و يغار إن مسَّ النسيم نضارَه..؟
من لي بصوتٍ لا أملُّ سماعَه
و دمٍ يعيد إلى الفؤاد أوارَه..؟
ذاك المسافرُ في البعيدِ أحالني
جناتِ عدنٍ ثم ضلَّ مساره..
يا ريحُ أضناني الغيابُ فهل ترى
قد مسَّهُ بعضُ الحنينِ و زارَه..؟
يا ريح لو تدرين أنَّ حدائقي
كانت تفوحُ لتلتقي أمطارَه..
لعذرتني و عفوتِ عنِّي قبل أن
أبكي على نفسي و أحملَ عارَه..
كوني سلاما يا رياحُ لعلني
ألقى السلامَ و أتقي إعصارَه..
لا تسأليه عن الوفاء و حلقي
فوق السحاب لتكشفي أسرارَه..
مرام دريد النسر
ويداكَ بدر لا أريد جوارَه..
أمضي بلا هدفٍ و أشعر أنني
كفراشةٍ ظمأى لترشفَ نارَه..
أهدى إليَّ الوردَ لحظةَ قربنا..
و أماطَ للوردِ الخجول خمارَه..
يا أيها الوهج المسافر مُدَّني
بالدفء كي أنجو وأهجر داره..
أضلاعُه اللاتي هممنَ بخافقي
عادت إليه و عانقت أعذارَه..
أيظلُّ قلبي في هواهُ معلقا
و يغار إن مسَّ النسيم نضارَه..؟
من لي بصوتٍ لا أملُّ سماعَه
و دمٍ يعيد إلى الفؤاد أوارَه..؟
ذاك المسافرُ في البعيدِ أحالني
جناتِ عدنٍ ثم ضلَّ مساره..
يا ريحُ أضناني الغيابُ فهل ترى
قد مسَّهُ بعضُ الحنينِ و زارَه..؟
يا ريح لو تدرين أنَّ حدائقي
كانت تفوحُ لتلتقي أمطارَه..
لعذرتني و عفوتِ عنِّي قبل أن
أبكي على نفسي و أحملَ عارَه..
كوني سلاما يا رياحُ لعلني
ألقى السلامَ و أتقي إعصارَه..
لا تسأليه عن الوفاء و حلقي
فوق السحاب لتكشفي أسرارَه..
مرام دريد النسر