الصديقة الاديبة عفيفة ديراني
مصيّرتن (مسيّرةً) لا مخيّرتن (مخيرة) تأخرت حتى اليوم عن القيام بوعدي لك بارسال بعض نسخ من تحارير جبران الي. واليوم ارسلت لك ما هو متيسرا (متيسر) لديّ منها الى عنوان السفارة لأن ايدي الممرضات (من اكره...؟) تركن اوراقي مبعثرة. ولذلك ما تمكنت من وجود عنوان محل سكنك لارسلها لك رأسا.
كما كتبت لك سابقا اني حال رجوعي من واشنطن اضطررت ان ادخل المستشفى لاجراء عملية للقلب وفي ذاك الوقت حذروني الاطباء من شدة الخطر على حياتي. فأخذت صور فوتوغرافية عن تحارير جبران وارسلت الاصلية الى شقيقتي في لبنان لتحتفظ بها لبينما تتحسن ادارة متحف جبران في بشري عما اذا كانت عليه عندما زرته معها اثناء زيارتي لبنان منذ سنوات فتقدمها الى المتحف اجابة لارادة جبران ووفاء لوعدي له. وكنت اود ان احتفظ بها بين اوراقي فلا يطلع عليها احد فلا يظن بعض الناس بأني اتاجر بصداقة جبران واباهي بشعوره نحوي. لكن الآن رأيت ان افي بوعدي لك لأني في اول الشهر القادم سوف ادخل المستشفى لاجراء عملية ثالثة للقلب. آملة ان هذه النسخ تملأ فراغا في مكتبة السفارة وتكون عربونا على تقديري آدابك وشكري على ضيافتك الشرقية اثناء زيارتي واشنطن. حفظك المولى سالمة لهذه الصديقة المعجبة بك
هيلانة غسطين
هولي وود في 22 ت1 1969
*******
الصديقة الاديبة عفيفة
كتبت لك الاسبوع الماضي بأني ارسلت لك عشر نسخات عن تحارير جبران لمكتبة السفارة واعتقدت انها وصلت لك لكن اليوم وجدت بأنها لم ترسل لك كما ظننت وذلك انني كلفت الممرضة التي تزورني ان تضعها في صندوق البريد امام مدخل البناية. واليوم عندما زارتني فتحت جسدان (جزدان) التمريض ووجدت ان التحرير لا يزال فيها حيث وضعته يوم كلفتها بارساله. ولا تسألي عن شدة كدري رغما عن عذرها. واليوم ارسلت هذه التحارير الى عنوان السفارة كما ذكرت لك في كتابي السابق راجيتك اعلامي بوصولها وتكرارا ارجو بأن هذه النسخ تحفظ في مكتبة السفارة فقط فلا تتناقلها الايدي في الخارج، ولو ما تقديري لأدبك لما ارسلتها لك آملة الاحتفاظ بها في المكتبة فقط. حفظك المولى سالمة لهذه الصديقة التي لا تزال تذكر لطفك وضيافتك.
هيلانة غسطين
مصيّرتن (مسيّرةً) لا مخيّرتن (مخيرة) تأخرت حتى اليوم عن القيام بوعدي لك بارسال بعض نسخ من تحارير جبران الي. واليوم ارسلت لك ما هو متيسرا (متيسر) لديّ منها الى عنوان السفارة لأن ايدي الممرضات (من اكره...؟) تركن اوراقي مبعثرة. ولذلك ما تمكنت من وجود عنوان محل سكنك لارسلها لك رأسا.
كما كتبت لك سابقا اني حال رجوعي من واشنطن اضطررت ان ادخل المستشفى لاجراء عملية للقلب وفي ذاك الوقت حذروني الاطباء من شدة الخطر على حياتي. فأخذت صور فوتوغرافية عن تحارير جبران وارسلت الاصلية الى شقيقتي في لبنان لتحتفظ بها لبينما تتحسن ادارة متحف جبران في بشري عما اذا كانت عليه عندما زرته معها اثناء زيارتي لبنان منذ سنوات فتقدمها الى المتحف اجابة لارادة جبران ووفاء لوعدي له. وكنت اود ان احتفظ بها بين اوراقي فلا يطلع عليها احد فلا يظن بعض الناس بأني اتاجر بصداقة جبران واباهي بشعوره نحوي. لكن الآن رأيت ان افي بوعدي لك لأني في اول الشهر القادم سوف ادخل المستشفى لاجراء عملية ثالثة للقلب. آملة ان هذه النسخ تملأ فراغا في مكتبة السفارة وتكون عربونا على تقديري آدابك وشكري على ضيافتك الشرقية اثناء زيارتي واشنطن. حفظك المولى سالمة لهذه الصديقة المعجبة بك
هيلانة غسطين
هولي وود في 22 ت1 1969
*******
الصديقة الاديبة عفيفة
كتبت لك الاسبوع الماضي بأني ارسلت لك عشر نسخات عن تحارير جبران لمكتبة السفارة واعتقدت انها وصلت لك لكن اليوم وجدت بأنها لم ترسل لك كما ظننت وذلك انني كلفت الممرضة التي تزورني ان تضعها في صندوق البريد امام مدخل البناية. واليوم عندما زارتني فتحت جسدان (جزدان) التمريض ووجدت ان التحرير لا يزال فيها حيث وضعته يوم كلفتها بارساله. ولا تسألي عن شدة كدري رغما عن عذرها. واليوم ارسلت هذه التحارير الى عنوان السفارة كما ذكرت لك في كتابي السابق راجيتك اعلامي بوصولها وتكرارا ارجو بأن هذه النسخ تحفظ في مكتبة السفارة فقط فلا تتناقلها الايدي في الخارج، ولو ما تقديري لأدبك لما ارسلتها لك آملة الاحتفاظ بها في المكتبة فقط. حفظك المولى سالمة لهذه الصديقة التي لا تزال تذكر لطفك وضيافتك.
هيلانة غسطين