انا تعبت من الغناء
جريت وراء الله في السكك
تابعته في قاعة المحاضرات
ومحاكم التفتيش
اسكنته في غرف القلب وهو يوسع الشرايين
والأوردة
ويسكن في الوصلات الكهربائية مابين العين
والدماغ
قرأت عنه في ترجمان الأشواق
وحدائق النفري
وصعدت خلفه الي جبل الزيتون
وحواري القدس العتيقة
هنا في أريحا
وببت لحم
وعلي جبال حاج عمران
ومندلي
دخلت الي مدين ذات صباح
ومنها الي مدينة أفلاطون المقدسة ذات الألف راية
حتي تشققت قدماي في السكك
والحارات
وانحلت أربطة نفسي
صعدت الي غار حراء
وأخذت أردد الصلوات حتي انفطر قلبي
حافيا توضأت وصليت
الي ان بح صوتي
شمرت ساعدي وقلت أقرأ فصوص الحكم
وكتاب الفتوحات
أيقظني في الليل والنهار
وأنا أرتجف من البرد
وأدخل في كهوف الوحشة
الي ان جف حلقي
طاردتني الكوابيس بالليل والنهار
وأنا افتش عنه في الكهوف
والمغارات
وبين أعالي الجبال تركت مناراتي
وأوردتي
سال دمي علي الأرص
وانفرطت أجولة ملحي
حتي علي الحجارة
والشوك
بقعت بدموعي كافة مخداتي
وانغرزت في داخل روحي حتي شوكاته المعدنية
ألف مرة خبطت رأسي في الحائط
حتي تشججت أوردة نفسي الملآنة تعبا
مسحت كافة دورات المياه العمومية
وغير العمومية
وقلت: اذل روحي عساك أن تمر
أو تهدأ
فلم أصل لشىء
سوي سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
لم لا تأخذك الشفقة بي
أو ترحمني؟
أين هي قطعانك وأنا أسير خلفها في السكك؟
اين هي محلاتك
أو شركات بيع مصنوعاتك
فأعمل بائعا لقمصانك
أو لشرائعك
لافرق
بلل شفتي بكلمة منك
خذ بناصيتي أصابني اليأس
ماذا افعل انا بطواحينك التي تدور علي الأرصفة
ومعداتك الخربة
ليل
نهار
ة لا تطحن سوي عظام روحي
وعلي سنديانة نفسي لا تتوقف
الا لتعيد طحن أوردتي
وتجرح عنق كلماتي
حصاي مبلل بالدم
والخديعة
روحي مجروحة بالضلال
أكلت حتي البعوض
والقمل
والذباب
عسي ان تنكسر رحي نفسي الخرسانية
شربت من مياه السواقي
والينابيع
ودرت خلف سواقيك المعطلة لألف عام
أحذيتي أكلتها العتة
وكسرها النسيان
نظاراتي
فقدت شمسها المطلة علي اللغة
وانكسرت فوق صنادل الدخان
وأوردة المقاهي
سألت كل عابر سبيل
وشيخ طريقة
كان حتي ظلي يسخر مني
ويستهزء بي
ويتهمني بالجنون
والسفه
أين أنت ياصانع الفخار
والعظم
يا صانع المحاريث
والحرائق
أين أنت يا حابس اللغة في المحابس
ومخارج الحروف
وياكأس الأناناس علي شجرة الفراولة
تعال
تعال اذن نتصالح
أنت تأخذ مني ماتريد
الجسد
والعظم
المعي
والأوردة
الدماء
والأطراف
الأصابع
وحتي الحلقوم
حتي الروح
تأخذها مني بلا منازع أو مبرر
وأنا
أنا لا يتبقي لدي سوي البراز
واليأس
في صحن روحي الوسخ
أطبخه ليل نهار لآكل منه بمفردي
أو أشرب
شجرة صغيرة أنا
فوق سفح جبل تسكنه الريح
فماذا تأخذ الريح مني
لماذا تأكلني الديدان
الصراصير
وتختبيء في أرض روحي الخفافيش
والزواحف؟
أنا تعبت منك
فلا تتركني علي الطرق
مثل كلب ميت
حبةفراولة انا
فلماذا يداك تفعصاني؟؟
اسكن
اسكن الي جواري أيها المندولين العجوز
فإنا تعبت من الغناء
واليأس!!
جريت وراء الله في السكك
تابعته في قاعة المحاضرات
ومحاكم التفتيش
اسكنته في غرف القلب وهو يوسع الشرايين
والأوردة
ويسكن في الوصلات الكهربائية مابين العين
والدماغ
قرأت عنه في ترجمان الأشواق
وحدائق النفري
وصعدت خلفه الي جبل الزيتون
وحواري القدس العتيقة
هنا في أريحا
وببت لحم
وعلي جبال حاج عمران
ومندلي
دخلت الي مدين ذات صباح
ومنها الي مدينة أفلاطون المقدسة ذات الألف راية
حتي تشققت قدماي في السكك
والحارات
وانحلت أربطة نفسي
صعدت الي غار حراء
وأخذت أردد الصلوات حتي انفطر قلبي
حافيا توضأت وصليت
الي ان بح صوتي
شمرت ساعدي وقلت أقرأ فصوص الحكم
وكتاب الفتوحات
أيقظني في الليل والنهار
وأنا أرتجف من البرد
وأدخل في كهوف الوحشة
الي ان جف حلقي
طاردتني الكوابيس بالليل والنهار
وأنا افتش عنه في الكهوف
والمغارات
وبين أعالي الجبال تركت مناراتي
وأوردتي
سال دمي علي الأرص
وانفرطت أجولة ملحي
حتي علي الحجارة
والشوك
بقعت بدموعي كافة مخداتي
وانغرزت في داخل روحي حتي شوكاته المعدنية
ألف مرة خبطت رأسي في الحائط
حتي تشججت أوردة نفسي الملآنة تعبا
مسحت كافة دورات المياه العمومية
وغير العمومية
وقلت: اذل روحي عساك أن تمر
أو تهدأ
فلم أصل لشىء
سوي سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء
لم لا تأخذك الشفقة بي
أو ترحمني؟
أين هي قطعانك وأنا أسير خلفها في السكك؟
اين هي محلاتك
أو شركات بيع مصنوعاتك
فأعمل بائعا لقمصانك
أو لشرائعك
لافرق
بلل شفتي بكلمة منك
خذ بناصيتي أصابني اليأس
ماذا افعل انا بطواحينك التي تدور علي الأرصفة
ومعداتك الخربة
ليل
نهار
ة لا تطحن سوي عظام روحي
وعلي سنديانة نفسي لا تتوقف
الا لتعيد طحن أوردتي
وتجرح عنق كلماتي
حصاي مبلل بالدم
والخديعة
روحي مجروحة بالضلال
أكلت حتي البعوض
والقمل
والذباب
عسي ان تنكسر رحي نفسي الخرسانية
شربت من مياه السواقي
والينابيع
ودرت خلف سواقيك المعطلة لألف عام
أحذيتي أكلتها العتة
وكسرها النسيان
نظاراتي
فقدت شمسها المطلة علي اللغة
وانكسرت فوق صنادل الدخان
وأوردة المقاهي
سألت كل عابر سبيل
وشيخ طريقة
كان حتي ظلي يسخر مني
ويستهزء بي
ويتهمني بالجنون
والسفه
أين أنت ياصانع الفخار
والعظم
يا صانع المحاريث
والحرائق
أين أنت يا حابس اللغة في المحابس
ومخارج الحروف
وياكأس الأناناس علي شجرة الفراولة
تعال
تعال اذن نتصالح
أنت تأخذ مني ماتريد
الجسد
والعظم
المعي
والأوردة
الدماء
والأطراف
الأصابع
وحتي الحلقوم
حتي الروح
تأخذها مني بلا منازع أو مبرر
وأنا
أنا لا يتبقي لدي سوي البراز
واليأس
في صحن روحي الوسخ
أطبخه ليل نهار لآكل منه بمفردي
أو أشرب
شجرة صغيرة أنا
فوق سفح جبل تسكنه الريح
فماذا تأخذ الريح مني
لماذا تأكلني الديدان
الصراصير
وتختبيء في أرض روحي الخفافيش
والزواحف؟
أنا تعبت منك
فلا تتركني علي الطرق
مثل كلب ميت
حبةفراولة انا
فلماذا يداك تفعصاني؟؟
اسكن
اسكن الي جواري أيها المندولين العجوز
فإنا تعبت من الغناء
واليأس!!