محمد علي الرباوي - حَـجَـرَه..

هَذَا اللَّبْلَابُ النَّابِتُ فِي أَعْمَاقِكِ سَيِّدَتِي
يَلْتَفُّ عَلَى جَسَدِي غُصْناً غُصْناً
يَسْرَحُ فِي صَدْرِي غُصْنا ًغُصْناً
وَيَهُزُّ بِجِذْعِي
أَسَّاقَطُ أَقْمَارَ دَمٍ
تَرْوِي هَذَا اللَّبْلَابَ الْبَاسِقَ..
هَلْ كَانَ لِذَاتِكِ أَنْ تَحْيَا
لَوْلَا هَذِي الْجَمَرَاتُ الْعَذْبَهْ.
.......................................
يَا حَادِيْ الْعِيسِ.. تَرَفَّقْ فِي السَّيْرِ
فَقَلْبِي مُتَّكِئٌ بَيْنَ غَلَائِلِ ذَاكَ الْهَوْدَجِ
حِينَ يَئِنُّ تُرَفْرِفُ فِي جَوْفِي
أَطْيَارٌ تَمْلَأُ هَذَا الْكَوْنَ نَشِيداً
تَهْتَزُّ بِهِ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
فَيَصِيرُ خِمَارُكِ سَيِّدَتِي
عَلَماً مَرْكُوزاً فِي كُلِّ طَرِيقٍ
تَرَكَتْ قَدَمَايَ عَلَيْهِ دَمِيْ الْوَهَّاجْ
........................................
فِي الرَّمْلِ عَلَى سَفْحِ التَّوْبَادِ
رَسَمْنَا عَلَماً بِأَضَالِعِنَا هَبَّتْ رِيحٌ هَوْجَاءُ
مَحَتْ قَسَمَاتِ الْحُلْمِ
فَصَاحَبْتُ الْجِنَّ
وَصَاحَبَنِي الْوَهْمُ
هُوَ الْوَرْدُ السَّاعَةَ فِي أَعْمَاقِكِ
يَلْتَفُّ كَهَذَا اللَّبْلَابِ عَلَى نَخْلَتِكِ الظَّمْأَى
وَالْحَجَرُ الصُّلْبُ يُغَطِّي جَسَدِي
يَا هَذَا الْكَنْعَانِيُّ
تَقَدَّمْ نَحْوِي
طَهِّرْنِي بِصَلَاتِكَ
ثُمَّتَ خُذْنِي بِيَدَيْكَ الْمُتَوَهِّجَتَيْنْ
اِضْغَطْ بِأَصابِعِكَ الْبَيْضَاءِ عَلَيَّ
بِكُلِّ بَهَائِكَ
ثُمَّ ارْمِ عَدُوَّكَ بِي
عَلِّي أَتَحَوَّلُ بَيْنَ يَدَيْكَ حَبِيبِي حَجَرَهْ
فاس: 9/4/2002

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...