حسين الهاشمي - مجاهيل

أحياناً لا نسألُ
عن أوانِ الألم
ونكتفي بخفايا كائناتهِ
لا نعرف كيف ندورُ
بدلاً منه ..
لا نسألُ حين يغادرُ المنزلَ
وينام كأبلهٍ
فوق كراسي المقهى
لا يجرؤ أيّ منا
أن يطرده من قدحِ الشاي
أن يوقظه من خوفنا
عندها
يحدّقُ في الوجوه
ويعدّ بسياطِ عقاربه..
أحياناً
لا يصدّق أيةَ طراوةٍ
في مجهولهِ
تشربنا جهاتُه
ليتركنا أقداحاً
ولا نمارسُ أفواهَنا بالصراخ
لذلك
يصطبغُ الطريق
ما بين المنزل والمقهى
بمجاهيلَ تدّعي
أقداماً طرية ..
لذلك أيضا
تقذفنا المدينةُ شباكاً
كلّ صباح
نلتقطُ آثارَها طعناتٍ
ونعود
بأبلهٍ يدعى الألم ....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...