✍️ "المدقّق اللغوي" - إخبار

نودّ أن نُخبر صديقاتنا وأصدقاءَنا بأننا أطلقنـ@ـا (رسميا) خدمة "المدقّق اللغوي" عن بُعد.
وإذ نخبركم، صديقاتنا وأصدقاءَنا، بخوض هذه الخطوة المفصلية في مشروع "المدقّق اللغوي"، نؤكد أن حرْصنا ما زال كما كان، وربّما أشدّ، على مطاردة الشّوائب (لغةً وترقيماً و... إعداداً للنشر) في أفق الحصول على النسخة المشتهاة من "المكتوب"، ما عدا ذلك، يبقى تفاصيلَ لا تهمّنا كثيرا.
وإذ لم نستطع، طوال عشر سنوات تقريباً، عُمْر الفكرة الافتراضي أن نُخصّص لـ"المدقق اللغوي" ما يستحقّ من عمل ووقت، بسبب إكراهات مهنية في الغالب، فإننا نؤكد أنه حان الوقت الآن لنفعل.
وإذ نُخبر صديقاتنا وأصدقاءَنا (وحتى مَن لم نتشرّف بعدُ بمعرفتهم) بأننا قرّرنا تطوير هذه الفكرة -المشروع حتى نُؤديَ دورنا في إعداد "المكتوب" للنشر، نودّ إحاطتهم علماً بأن تدقيقنا يشمل، أيضا، الترقيم... وقليلٌ من يُجيدون الترقيم في أوطان الضاد، من المحيط إلى الصّحراء. وإلى جانب العربية، نقدّم خدماتنا باللغة الفرنسية، في انتظار الانفتاح لى لغات أخرى مستقبلا.
لماذا "المدقّق اللغوي"؟
سؤال ربما لن تُسعفنا صفحات وصفحات في عرض دوافعه وخلفياته وأسباب نزوله وكيف ولماذا ومتى و... بِكَم؟..
لعلّ أغلبكم يعرفون، مسبقاً، أنّ التدقيق اللغوي مهنة شاقّة في مهنة المتاعب كما في دُور النشر. وكان من حسن حظّنا (أو سوئه) أننا مارسْنا التدقيق اللغويَ في مهنة المتاعب كما في دُور "صناعة الكتاب". وبقدْر ما كانت التجربة في "الدار" مُفيدة بالخصوص في جعلنا نقف على بعض كواليس مهنة... الاستحواذ على مجهودات الكتاب و... "سرقتهم"
وقفنا في تجربتنا في مهنة المتاعب (بشقّيها الورقي والإلكتروني) على فضاء أرحبَ لتنزيل تعلّماتنا النظرية والإسهام في إنتاج مكتوب مُجاز للنشر. وتعلّمنا، في "فرناطشي" البوكلاج اليومي، فوق ما كنا تَعلّمنا خلال دراستنا، بشقيها النظري والتطبيقي. وأغنينا تجربتنا من خلال الاحتكاك بأصدقاء وزملاء أكفاء، صحافيين ومُدقّقين وكتابَ رأي ومراسلين ومتعاونين، استفادةً وإفادة.
حين طُرحت فكرة "المدقّق اللغوي" (عن بُعد -free lance) أولَ مرة كان كمً الأخطاء والهفوات التي نصادف في الأخبار والتقارير والمراسلات والمقالات وراء الفكرة. إذا كان هذا "حال" مكتوب موجّه للنشر في صحيفة (أو مجلة) يُفترَض أن تُستهلك في أجل محدد، ما بالُك بما يبقى بين دفّتَي كتاب إلى ما شاء الله؟! ما السبيل، إذن، إلى تنزيل الفكرة، حتى نجعل الكتّاب تفادَون هفوات وهنّات وأخطاء شائعة وزلات السرعة؟.. سؤال تقاذفته إكراهات والتزامات و... أشياء أخرى كل هذي السّنين.
ووقفنا خلال سنوات اشتغالنا في الصحافة (الورقية ثم الإلكترونية) على أن هناك حاجة ملحّة إلى مواكبة الكتابات الموجّهة للنشر، لغوياً وترقيميا. فقد كانت ترِد علينا كتابات من كلّ حدب وصوب واسم. ولعلّ مقالات الرأي (في الصحافة الورقية) مثال واضح لما أقول... وإذا لم نكن نرضى حتى لمقالات صُحف أن تأكلها الأغلاط وبذَلنا من أجل ذلك قسطا غير يسير من صحّتنا ونور عيوننا وسعادة أهلينا وفلذاتنا، فكيف نرضاه للأسفار!؟
في غضون هذه السنوات من العمل الميداني في رحاب صاحبة الجلالة، ظل هَمّ الكتاب يشغلنا. للصّحف مدققون ورؤساء تحرير ونشر "يضبطون الإيقاع"، بغضّ النظر عن الكلام -كما أسلفنا- عن عمرها الافتراضي، الإشكالُ في الكتاب (الورقي) ذلك الحامل للمعرفة والأدب والفلسفة والتاريخ، الذي لا يمكن التعديل فيه ولا التدقيق. فإذا كانت الصحافة قد اجتازت، بغضّ النظر عن الحيثيات، اختبار العولمة وانتقلت إلى "صفحات" الإنترنت، فقد ظلّ الكتاب "ورقيا" في العموم، رغم تجاربَ ومحاولات مُشجّعة هنا وهناك راهنت على التحول إلى الكتاب الإلكتروني، في إطار صيرورة حتمية يفرضها واقع العصر وما يشهد من تطور تكنولوجي وتواصلي متسارع.. وقد سبقنا الغرب، طبعا، بسنوات، بعدما جعل "الكتاب الإلكتروني" حاملا جديدا للمعارف والعلوم الإنسانية.
في كلتا الحالتين، يبقى قسط مهمّ مما يُنشَر بلغة الضاد في حاجة مُلحّة إلى إعادة نظر.. وهذا ما نتوسّم في أنفسنا (بعض) القدرة عليه.
اليوم، ونحن نتصفّح في الإنترنت ما يُنشر في صفحات ومجموعات مهتمّة بالكتاب والنشر من مقتطفات مختارة من كتب "مطبوعة"، نصاب بالدّوار. ولن نبالغ إذا قلنا إنّ الأغلاط والهفوات والسّقطات سهوا تبدأ في بعض الكتب من العنوان نفسه! وفي بعضها من الجملة الأولى (ونستطيع تقديم "نماذج" منها كثيرة، لكنْ ليس هذا قصدَنا ولم يكن يوما ولن يكون).. في المجمل، كثير مما صار يُنشر لا يحمل من الكتاب إلا الاسم..
ولأنّ إيقاد شمعة خير من الاستمرار في لعن الظلام، خططنا، قبل عشر سنوات، لفكرة -مشروع "المدقّق اللغوي"، وها نحن نقول لكم اليوم:
مرحبا بكتاباتكم وإبداعاتكم ومقالاتكم وتحقيقاتكم والروبوتاجات. تجدون لدينا اللمسة التي تبحثون عنها.
وسنخبركم، في منشوراتنا، تباعاً، بآلية اشتغالنا وكيفية احتساب "تسعيرة" خدماتنا... وفي انتظار ذلك يمكن من يهمّهم الأمر الاتصال بالصفحة عبر ميسنجر أو كما هو مبين أسفله
وشكرا لكم جميعا على دعمكم الدّائم
: لا ندّعي التميّز بل.. نسعى إليه

للتواصل معنا
الهاتف: 43 24 24 99 06
البريد الإلكتروني: correcteur.maroc@gmail.com






تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...