رسالتان بين توفيق صايغ وسركون بولص

8/ 4/ 1964
حضرة الشاعر توفيق صايغ المحترم
تحية مخلصة
كانت طفرة جارفة، "حوار". اندلعت بثقة وبشيء من المرح الذي لا يصدّق بين أشباح من ثلج. وبالطبع، كان هذا ضبطا تطويريا لساعة أدبنا المتراخية العقارب. إن الوجوه الكئيبة تراقب الراقصين المهرة حول النار المصيرية بكثير من الحسد المزعج. ولكن، يا لحوار من عصفور فينيقي شجاع؛ لقد الهبتهم رماد ألف سنة. انتم تقودون حصان الأدب الجيد عندنا (هذا الصاهل المتضور) نحو مرعى مثير للاهتمام: عصري، ولكن غير مقيد؛ طليق، حقيقي. حوار بوتقة الجديد. لذا، فهي الملجأ.
المخلص سركون بولص

***

5 ايار 1964
عزيزي الأستاذ سركون بولص
تحية وإكراما، وشكرا على رسالتك بتاريخ 8 نيسان الفائت وما جاء فيها من كلمات طيبة بخصوص مجلة "حوار"، التي آمل أن تظل تحظى برضاك ورضى امثالك من قرائها الواعين. وأشكرك أيضا على تكرمك بإرسال قصيدتك "شقاء خاص" ليجري نشرها في المجلة. وقد قرأتها بكثير من العناية والاهتمام ووجدت فيها عناصر عديدة جيدة وواعدة، وأرجو ألا يسؤك اعتذاري عن نشرها في "حوار".
وتقبل تحياتي وتقديري.
توفيق صايغ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...