«أبو عريش 24/5/1407هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ عابد إبراهيم العابد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أفرحتني كثيراً رسالتك التي حملت إليّ ملاحظات حول الأخطاء النحوية والإملائية التي تضمنتها قصص مجموعتي «الحفلة».
هذه الملاحظات التي تدل على نبل خلقك وصدق غيرتك على اللغة وتجاه كاتب اسعده كثيراً أن تجد في كتابه ما يستحق القراء.
أقرحتني رسالتك لعدة أسباب أولها: أنها جاءت من قارئ غيور مخلص لم أتشرف بالتعرف عليه بعد.
ثانياً: لأنك لم تكتف بتدوين الملاحظات بل جشمت نفسك مشقة معرفة عنوان كاتبها ومن ثم تفضلت مشكوراً بارسالها إليه، كدليل منك على أنك لا تقبل على كاتب «أعجبك ما كتب» أن يقع في تلك الأخطاء دون أن ينبه إليها.
ثالثاً: لأنها أول رسالة مخلصة تصلني لا لتكيل لي المديح، بل لتنبهني إلى ما فاتني، فجزاك الله عني كل خير.
أخي الكريم: إني أجدها فرصة مناسبة كي أقول لك ان تلك الأخطاء ليست من المصحح لأنها في الحقيقة ناتجة عن عدم إلمامي بقواعد اللغة العربية، ذلك أنني خلال حياتي لم أتمكن سوى من الحصول على الشهادة الابتدائية، ذلك أن ظروفي العائلية أجبرتني على العمل وأنا ابن أربعة عشر عاماً، ثم لم يتم لي بعد ذلك فرصة أن أعوض ما فاتني وأدرس اللغة التي أكتب بها لأتمكن منها جيداً.
أخي الكريم: إن هذا الذي تقدم ليس محاولة للتبرير في النقص والعجز، لأنه لا يهم القارئ أسباب عدم تمكنك من لغتك، بل إنك مطالب أمامه أن تكتب بلغة سليمة، وتأكد يا أخى أنني أسعى جاهداً لتحقيق ذلك، غير أني أطلعك على ظروفي من قبيل الود، ولأنني لا أخجل من عجزي ما دمت أسعى جاهداً لتجاوزه والتغلب عليه.
أخي عابد.. أبعث لك بنسخة من قصتي الأخيرة «النذير» مع اعتذاري لعدم تمكني من الكتابة لك قبل الآن، لأنني سافرت في بداية اجازة الربيع مع العائلة إلى جدة ولم أعد إلى أبي عريش سوى يوم 23/5 لذا أرجو أن تعذري لتأخري في الكتابة إليك، وأتمنى من كل قلبي أن تجد في القصة الجديدة ما يستحق أن يقرأ علماً بأنها نشرت في يوم الخميس 22/5 في جريدة الرياض ناقصة، لا أدري لماذا، وعلى ذلك فإن قراءة ما نشرته جريدة «الرياض» يعطي فكرة كاملة عن القصة.
أتمنى من كل قلبي أن تحوز على اعجابك ورضاك.. وأعدك بأن أرسل لك قصصي الجديدة أولاً بأول.
أما بالنسبة لما يقال عن كافكا، فإنني لا أأخذ ذلك مأخذ الجد لأن كافكا كاتب عالمي كبير اثر في جيل كامل من كتاب القصة في مختلف أنحاء العالم،وما أنا بالنسبة له إلا قزم صغير، ولكم كان بودي أن أبعث لك بأعمال كافكا لقراءتها وإعادتها غير أني أقسم بالله العظيم أني أعرتها للأستاذ عمر طاهر زيلع سكرتير نادي جيزان الأدبي ولم يعدها لي حتى هذه اللحظة وأعدك بأن أقوم بارسالها لك في أقرب فرصة لتقرأها ثم تقول لي رأيك فيها مقارنة بما أكتب.
أخي عابد: أتمنى أن تكتب لي ملاحظاتك حول مستوى القصص.. حول ما أعجبك وما لم يعجبك.. اضافة إلى اقتراحاتك، ذلك ان الكاتب لا يتقدم ولا يتطور إلا بملاحظات أمثالك من القراء الغيورين المخلصين.
إنني بقدر سعادتي بكتابتك لي، فإنني أطمح أن يدوم التواصل بيننا، سواء من خلال الهاتف أو عبر الرسائل.
أشكرك يا أخي الكريم.. وجزاك الله عني خيراً. أما ملاحظتك فقد ثبتها في الكتاب حيث أنني أنوي إعادة طبعه من جديد خاصة وأن طبعته الأولى قد نفدت وسط استنكاري واستغرابي فلم أكن أعتقد في أية لحظة أن حفلتي سوف يحضرها كل هذا العدد من القراء.. لذا أرجوك مجدداً أن تبعث لي بملاحظاتك واقتراحاتك حتى أستفيد منها قبل أن أقدم على اعادة طبع الحفلة.
سعيد بك أنا يا أخي.. وسعيد هو الكاتب الذي يجد قارئاً بمثل غيرتك واخلاصك ونبلك..
أتمنى لك ولعائلتك دوام الصحة والتوفيق على موعد أن أتصل بك لأتشرف بمعرفتك حال حضوري إلى الرياض وإن كنت لا أعرف متى..
لك مني بالغ الشكر والحب والتقدير وحتى نلتقي
ملاحظة:
أشكرك على ارسال التوباد.
أخوك عبدالله حكم باخشوين
أبو عريش: ص.ب 72
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم الأستاذ عابد إبراهيم العابد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أفرحتني كثيراً رسالتك التي حملت إليّ ملاحظات حول الأخطاء النحوية والإملائية التي تضمنتها قصص مجموعتي «الحفلة».
هذه الملاحظات التي تدل على نبل خلقك وصدق غيرتك على اللغة وتجاه كاتب اسعده كثيراً أن تجد في كتابه ما يستحق القراء.
أقرحتني رسالتك لعدة أسباب أولها: أنها جاءت من قارئ غيور مخلص لم أتشرف بالتعرف عليه بعد.
ثانياً: لأنك لم تكتف بتدوين الملاحظات بل جشمت نفسك مشقة معرفة عنوان كاتبها ومن ثم تفضلت مشكوراً بارسالها إليه، كدليل منك على أنك لا تقبل على كاتب «أعجبك ما كتب» أن يقع في تلك الأخطاء دون أن ينبه إليها.
ثالثاً: لأنها أول رسالة مخلصة تصلني لا لتكيل لي المديح، بل لتنبهني إلى ما فاتني، فجزاك الله عني كل خير.
أخي الكريم: إني أجدها فرصة مناسبة كي أقول لك ان تلك الأخطاء ليست من المصحح لأنها في الحقيقة ناتجة عن عدم إلمامي بقواعد اللغة العربية، ذلك أنني خلال حياتي لم أتمكن سوى من الحصول على الشهادة الابتدائية، ذلك أن ظروفي العائلية أجبرتني على العمل وأنا ابن أربعة عشر عاماً، ثم لم يتم لي بعد ذلك فرصة أن أعوض ما فاتني وأدرس اللغة التي أكتب بها لأتمكن منها جيداً.
أخي الكريم: إن هذا الذي تقدم ليس محاولة للتبرير في النقص والعجز، لأنه لا يهم القارئ أسباب عدم تمكنك من لغتك، بل إنك مطالب أمامه أن تكتب بلغة سليمة، وتأكد يا أخى أنني أسعى جاهداً لتحقيق ذلك، غير أني أطلعك على ظروفي من قبيل الود، ولأنني لا أخجل من عجزي ما دمت أسعى جاهداً لتجاوزه والتغلب عليه.
أخي عابد.. أبعث لك بنسخة من قصتي الأخيرة «النذير» مع اعتذاري لعدم تمكني من الكتابة لك قبل الآن، لأنني سافرت في بداية اجازة الربيع مع العائلة إلى جدة ولم أعد إلى أبي عريش سوى يوم 23/5 لذا أرجو أن تعذري لتأخري في الكتابة إليك، وأتمنى من كل قلبي أن تجد في القصة الجديدة ما يستحق أن يقرأ علماً بأنها نشرت في يوم الخميس 22/5 في جريدة الرياض ناقصة، لا أدري لماذا، وعلى ذلك فإن قراءة ما نشرته جريدة «الرياض» يعطي فكرة كاملة عن القصة.
أتمنى من كل قلبي أن تحوز على اعجابك ورضاك.. وأعدك بأن أرسل لك قصصي الجديدة أولاً بأول.
أما بالنسبة لما يقال عن كافكا، فإنني لا أأخذ ذلك مأخذ الجد لأن كافكا كاتب عالمي كبير اثر في جيل كامل من كتاب القصة في مختلف أنحاء العالم،وما أنا بالنسبة له إلا قزم صغير، ولكم كان بودي أن أبعث لك بأعمال كافكا لقراءتها وإعادتها غير أني أقسم بالله العظيم أني أعرتها للأستاذ عمر طاهر زيلع سكرتير نادي جيزان الأدبي ولم يعدها لي حتى هذه اللحظة وأعدك بأن أقوم بارسالها لك في أقرب فرصة لتقرأها ثم تقول لي رأيك فيها مقارنة بما أكتب.
أخي عابد: أتمنى أن تكتب لي ملاحظاتك حول مستوى القصص.. حول ما أعجبك وما لم يعجبك.. اضافة إلى اقتراحاتك، ذلك ان الكاتب لا يتقدم ولا يتطور إلا بملاحظات أمثالك من القراء الغيورين المخلصين.
إنني بقدر سعادتي بكتابتك لي، فإنني أطمح أن يدوم التواصل بيننا، سواء من خلال الهاتف أو عبر الرسائل.
أشكرك يا أخي الكريم.. وجزاك الله عني خيراً. أما ملاحظتك فقد ثبتها في الكتاب حيث أنني أنوي إعادة طبعه من جديد خاصة وأن طبعته الأولى قد نفدت وسط استنكاري واستغرابي فلم أكن أعتقد في أية لحظة أن حفلتي سوف يحضرها كل هذا العدد من القراء.. لذا أرجوك مجدداً أن تبعث لي بملاحظاتك واقتراحاتك حتى أستفيد منها قبل أن أقدم على اعادة طبع الحفلة.
سعيد بك أنا يا أخي.. وسعيد هو الكاتب الذي يجد قارئاً بمثل غيرتك واخلاصك ونبلك..
أتمنى لك ولعائلتك دوام الصحة والتوفيق على موعد أن أتصل بك لأتشرف بمعرفتك حال حضوري إلى الرياض وإن كنت لا أعرف متى..
لك مني بالغ الشكر والحب والتقدير وحتى نلتقي
ملاحظة:
أشكرك على ارسال التوباد.
أخوك عبدالله حكم باخشوين
أبو عريش: ص.ب 72