- مع أمل دنقل؛ تحت الماء
____
(1)
دخلتُ مقهى (ريش)...؛ أبحثُ عن عزلَةٍ من ثيابِ البيد.
فوجدتُ (دنقل) مطويّا في جريدةْ...؛ بلا خدودٍ،
وبعينينِ جاحظتين من مائها المُنَكّه بالدود.
(2)
مزجتُ الأصبعَ الخُنصر بإبهامه... وأيامه...
وأخفينا موالدنا وأزمانا بلا عيدِ.
(3)
تُصَعلِكنا قبيلتنا. تصعلكنا مدينتنا
(4)
....... واختفينا في الخميلة. نمتطي الخـُشـْبَ لنطوي كلّ آثار ٍ
عتيقة.
(5)
لكنّ ريحا قد طوتنا...؛ تحت أسوارِ القصيدة...
وامتطتنا كالقواربِ ... من لدن نار الفتيلة.
تمخض الشعرَ سِنانا من روائحِ زعفرانٍ.
قَبّلته... جردته... شفة الخنساء؛ نقمه.
(6)
لكنّ القلقَ مشتعلٌ؛ يدفئنا من بردٍ كانونِ ...وجّهنا الموجَ إلى نخلٍ:
مشتعلَ الجُمّار... بلا وطن
مقلوع الجذر.... بلا لغة
ممتلئ الثمر.... بلا صوت
(7)
فتمرّدَ الورقُ سحابا... يطعمُ الأقلامَ حبرا...
ثائرًا من كلِّ شيء... يبعث الجمرات نهرا
(8)
لكنّ البحر يتهامس في أذنِ عروشِ الأسماكِ:
قد جاءكِ أعشى يتهادى ... يهوى الأنوارَ بلا سُبلِ
(9)
ولجوعِ الأزمان صنعنا... بفتاتِ الأوراقِ طعاما ...
فأكلنا باقي الأشعارِ...؛ وأكلنا شعرَ الأمطار.
(10)
هل نخفيها عن نظّارٍ. خلقوا السجنَ بالأشعار!
(11)
حتّى الأمعاء لها حرس ٌ... ألقت بالورقِ إلى الجندِ... فتمزقَ آخر ما كُتِبَ... قبل الروحِ والتلمودِ.
(12)
وعادت السيوفُ للأوطانِ تحتفي:
بالشعر والشِعرى...
بالراحة الكبرى...
ولجَدْلِ ما يُتلى.
____
(هــ)
يا جنوبيّا يُلاصِق خدهُ ... خد َّ البلاء.
وتنفرُ الأذنان كالأثداء في حزن:
ما ساعة الشعر التي تخلق الأفكار فيها؛ معنى أمواج السماء؟
ساعة الخذلان للموجِ الشعر؟
ساعة أن تَخَاذَل القرين،
مُوصل الكلمات في أرض يفاع.
ضابط الإيقاع بعد أن يفنى القلم.
(و)
يا مَن تــُقاتِل القمر ووجهَك المصلوب في النهر:
ما خطيئة الشعر التي تعرّت في الصخر. !؟
(ي)
سال نهر الخلد يوما من تفاصيل الرذيلة.
____
(1)
دخلتُ مقهى (ريش)...؛ أبحثُ عن عزلَةٍ من ثيابِ البيد.
فوجدتُ (دنقل) مطويّا في جريدةْ...؛ بلا خدودٍ،
وبعينينِ جاحظتين من مائها المُنَكّه بالدود.
(2)
مزجتُ الأصبعَ الخُنصر بإبهامه... وأيامه...
وأخفينا موالدنا وأزمانا بلا عيدِ.
(3)
تُصَعلِكنا قبيلتنا. تصعلكنا مدينتنا
(4)
....... واختفينا في الخميلة. نمتطي الخـُشـْبَ لنطوي كلّ آثار ٍ
عتيقة.
(5)
لكنّ ريحا قد طوتنا...؛ تحت أسوارِ القصيدة...
وامتطتنا كالقواربِ ... من لدن نار الفتيلة.
تمخض الشعرَ سِنانا من روائحِ زعفرانٍ.
قَبّلته... جردته... شفة الخنساء؛ نقمه.
(6)
لكنّ القلقَ مشتعلٌ؛ يدفئنا من بردٍ كانونِ ...وجّهنا الموجَ إلى نخلٍ:
مشتعلَ الجُمّار... بلا وطن
مقلوع الجذر.... بلا لغة
ممتلئ الثمر.... بلا صوت
(7)
فتمرّدَ الورقُ سحابا... يطعمُ الأقلامَ حبرا...
ثائرًا من كلِّ شيء... يبعث الجمرات نهرا
(8)
لكنّ البحر يتهامس في أذنِ عروشِ الأسماكِ:
قد جاءكِ أعشى يتهادى ... يهوى الأنوارَ بلا سُبلِ
(9)
ولجوعِ الأزمان صنعنا... بفتاتِ الأوراقِ طعاما ...
فأكلنا باقي الأشعارِ...؛ وأكلنا شعرَ الأمطار.
(10)
هل نخفيها عن نظّارٍ. خلقوا السجنَ بالأشعار!
(11)
حتّى الأمعاء لها حرس ٌ... ألقت بالورقِ إلى الجندِ... فتمزقَ آخر ما كُتِبَ... قبل الروحِ والتلمودِ.
(12)
وعادت السيوفُ للأوطانِ تحتفي:
بالشعر والشِعرى...
بالراحة الكبرى...
ولجَدْلِ ما يُتلى.
____
(هــ)
يا جنوبيّا يُلاصِق خدهُ ... خد َّ البلاء.
وتنفرُ الأذنان كالأثداء في حزن:
ما ساعة الشعر التي تخلق الأفكار فيها؛ معنى أمواج السماء؟
ساعة الخذلان للموجِ الشعر؟
ساعة أن تَخَاذَل القرين،
مُوصل الكلمات في أرض يفاع.
ضابط الإيقاع بعد أن يفنى القلم.
(و)
يا مَن تــُقاتِل القمر ووجهَك المصلوب في النهر:
ما خطيئة الشعر التي تعرّت في الصخر. !؟
(ي)
سال نهر الخلد يوما من تفاصيل الرذيلة.