عذيريَ من ساجي اللواحظ أغيد = يصول بأسياف الجفون ولا يد
غزالٌ يناجيني بلفظٍ معرب = ولكنه يسطو بلحظٍ مهند
وقدّ روت عن لينه واعتداله = صحاح العوالي مسنداً بعد مسند
إذا قعدت أردافه قام عطفه = فيا طول شجوي من مقيم ومقعد
كلفت به من قبل ما طال قدّه = فطوّ له فرطُ العناق المردد
وعاينت من فيه العقيقي خاتماً = فصغت له باللثم فص زبرجد
وحدثني من ثغره ورضا به = عن الجوهريّ المنتقى والمبرّد
وكنت حذرت الخود حين تمردت = فأوقعني طرفي لأمرد أمرد
يخيلُ لي أني له لست عاشقاً = لأن ليس لي في حبه من مفند
ولولا الهوى ما بتّ بالدمع غارقاً = عليه وأشكو للورى غلة الصدي
وألثم عطفيه وجفنيه بعد ما = قتلت برمح منهما ومهند
وأبصر فيما تحت صدغيه من سناً = خيالي خلوقاً تحت محراب مسجد
وربَّ مدام من يديه شربتها = معتعة ً تدعو لعيش مجدد
إذا جئته تعشو الى ضوء كاسه = تجد خير نار عندها خيرُ موقد
تحدثك الأنفاس فيها عن اللما = ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فشم بارقاً قد خولتك ولا تشم = لخولة اطلال ببرقة ثهمد
من اللآء خفت في يمين مديرها = فلو أهرقتها الكأسُ لم تتبدد
مصعدة من حيث تم كيانها = تطافُ علينا في إناءٍ مجسَّد
فأحسن بها من كفّ ساقٍ كأنه = إذا حفها محتاب ثوب مورَّد
إذا قهقه الإبريقُ في فمه انثنى = فقل في قضيبٍ ماس تحت مغرد
كأن سنا راووقها وصبيبها = حبالُ شعاعِ الشمسٍِ تفتلُ باليدِ
كأن بقايا ما نضامن كؤسها = أساورُ تبرٍ في معاصمِ خرَّد
كأن مليك الفرس صوَّر نفسهُ = على جامها عمداً فمن يدنُ يسجدِ
سقى الغيث عني ذلك العيش إنه = تولى هنيءَالوردِ غير مصرَّد
و فرق إلا مقلتي وسهادها = وجمَّع إلا مهجتي وتجلدي
و بدرً سرى في طية ِ البينِ متهماً = فيا صاحبي دمعاً لعلك منجدي
و قال التسلي بعدنا لجفونه = سهرتِ زماناً يا نواعسُ فارقدي
حبيبٌ قسمت الشعرَ ما بين حسنهِ = وأوصافِ ملكٍ شامخِ القدرِ أصيدِ
فلا غزلٌ إلا لهُ من قصيدة ٍ = ولا مدحَ إلا للمليكِ المؤيدِ
مليكٌ رأى أن لا مباريَ في الورى = فظلَّ يباري سؤددَ اليومِ بالغدِ
أخو عزماتٍ في العلى جدَّ جدها =فلا ددُ منها لاَ ولاَ هي من ددِ
سما وعلا حتى كأن ذيولهُ = غمائم قد لينت على فرق فرقد
يطوف رجآء المعتفين مقامه = بأبلج هطَّال اليدين ممجدِ
لو اختصمت أهل المكارم في الندى = لقال مقال الحق ملكي وفي يدي
و لو قصدته الوحشُ والطيرُ لم ترع = بمفترسٍ يوماً ولا متصيد
كذلك فليحفظ تراثَ جدودهِ = مليكٌ بني فوقَ الأساس الموطد
توافقتِ الأهواءُ في ذات فضله فمن حاكمٍ عن علمه ومقلد
متى شئت يا راعي الكرام وجدته = غمام الندى في دسته قمر الندي
يؤم حماهُ طالبٌ بعد طالبٍ = فذو الحال يستجدي وذو العلم يقتدي
مباحثُ علمٍ بلدت كلَّ مفصح = على أنها قد فصَّحت كلَّ أبلد
و لفظٌ كانَّ السحر فيه محللٌ = ألم ترهُ في الذوقِ غيرَ معقد
كأن النجومَ الزهرَ في كبد الدجى = شرارُ لظى ً من ذهنه المتوقد
و لا عيبَ فيه غيرُ إسراف جوده = وأنَّ مدى علياهُ غيرُ محدد
تجولُ ثغورُ اللثمِ حولُ بنانه = كما جالَ عقدٌ في ترائب أجيد
هيَ النفسُ ماأفنت ثراءً مفرقاً = فعوَّضها إلا بمجدٍ منضد
و ما المالُ بين الناس إلا أزاهرٌ = بروضٍ متى لم تجن تهوِ وتفقد
رعى الله أيامَ المؤيد إنها = أحقّ وأولى بالثناء المؤيد
حمت وهمت فالناسُ ما بين هاجدٍ = أماناً وداعٍ في الدجى متهجد
و ما عرفت يومي ندى ً وشجاعة = بأخلاقِ موعودٍ ولا متوعد
وربَّ وغى ً موهي السوابغَ حرها = ويتركُ أعطافَ الحسامِ كمبرد
تيممها الملكُ المؤيدُ وادعاً = تيممَ منصورِ اللواء مطوَّد
جلت بمساويك الرماح جيوشه = خلوفَ العدى من كلّ ثغرٍ ممهد
وصلت بأوطان الشهادة بيضهم = تماماً كأنَّ البيض زوارُ مشهد
تقوم بأيديهم وتركعُ في الطلا = وتسجدُ في بطن الجوادِ المزرد
دع المبتغي نحو الاركام شافعاً = وجئه فقيراً بالرجاء المجرد
هنالك تلقى نعمة ً إثرَ نعمة ٍ = لداعي الندى مثل النداء المؤكد
و مبيضّ آثار الصنائع أحمدت = مناقبه أيام كلّ مسود
اذا شامَ رأيا في الملمات كفها = بأفتك من صرف الزمان واكيد
و ان طلب الاعداء راع جيادهم = فذو السبق في تمحيله كالمقيد
و خلفهم تبكي على الجسد الطلا = بكاءَ لبيدٍ يوم فرقة أربدِ
و قصرَ عن هيجائه شعرُ مادحٍ = فأصغى الى مدح الوشيج المقصد
و حدثنا يومَ الفخار جبينه = أخاديث صدق عن طهارة محتد
و لولا تكاليف العلى وشجونها = لما كان فيها مرصدٌ فوق مرصد
ليهنكَ ودَ الناصرِ الملك انهُ = دليلٌ على وصل الهنا المتودد
أخذتَ به من كل ريبٍ براءة ً = فيالك من أنفالِ رأي مسدد
و قطعت أسباب الحوادث بعدما = علقتَ بحبل من حبال محمد
و هزك غصناً في مهمات ملكه = فصان بمسلول وزانَ بمعمد
و مازلت للألقاب في الفضل صالحاً = تشرفها ما بين مثنى وموحد
كأني بأوطان العراق وقد عنتْ = لشام وأقصى شرقها وكأن قد
و لست اذا عد المقالُ بكاهنٍ = ولكنّ من تزجر بيمنكَ يرشد
اليك سلكت الخلق سمحاً وباخلاً = وجبت المرامي فدفداً بعد فدفد
فوفيتني وعد الاماني وانها = سجية ُ اسماعيل في صدقِ موعد
و جاد بك الدهرُ البخيلُ وطالما = تدفَّق عذبُ الماء من قلب جامد
فيا ليت قومي يعلمون بأنني = تعجلت من نعماك أضعاف مقصدي
و جملت فيك الشعر حتى نظمتهُ = فما البيتُ الا مثل قصرٍ مشيدِ
وأخملت أرباب القريض كأنني = أدرت على أسماعهم كأس مرقدِ
فلا زلت مخدوم المقام مخلداً = ومن يكتسب هذا الثناء يخلد
شكرتك حتى لم تدع لي لفظة ً = وكدت بأن أشكوكَ في كل مشهد
لأنك قد أوهنت جهدي باللهى = وأنسيتني أهلي وأكثرت حسَّدي
غزالٌ يناجيني بلفظٍ معرب = ولكنه يسطو بلحظٍ مهند
وقدّ روت عن لينه واعتداله = صحاح العوالي مسنداً بعد مسند
إذا قعدت أردافه قام عطفه = فيا طول شجوي من مقيم ومقعد
كلفت به من قبل ما طال قدّه = فطوّ له فرطُ العناق المردد
وعاينت من فيه العقيقي خاتماً = فصغت له باللثم فص زبرجد
وحدثني من ثغره ورضا به = عن الجوهريّ المنتقى والمبرّد
وكنت حذرت الخود حين تمردت = فأوقعني طرفي لأمرد أمرد
يخيلُ لي أني له لست عاشقاً = لأن ليس لي في حبه من مفند
ولولا الهوى ما بتّ بالدمع غارقاً = عليه وأشكو للورى غلة الصدي
وألثم عطفيه وجفنيه بعد ما = قتلت برمح منهما ومهند
وأبصر فيما تحت صدغيه من سناً = خيالي خلوقاً تحت محراب مسجد
وربَّ مدام من يديه شربتها = معتعة ً تدعو لعيش مجدد
إذا جئته تعشو الى ضوء كاسه = تجد خير نار عندها خيرُ موقد
تحدثك الأنفاس فيها عن اللما = ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فشم بارقاً قد خولتك ولا تشم = لخولة اطلال ببرقة ثهمد
من اللآء خفت في يمين مديرها = فلو أهرقتها الكأسُ لم تتبدد
مصعدة من حيث تم كيانها = تطافُ علينا في إناءٍ مجسَّد
فأحسن بها من كفّ ساقٍ كأنه = إذا حفها محتاب ثوب مورَّد
إذا قهقه الإبريقُ في فمه انثنى = فقل في قضيبٍ ماس تحت مغرد
كأن سنا راووقها وصبيبها = حبالُ شعاعِ الشمسٍِ تفتلُ باليدِ
كأن بقايا ما نضامن كؤسها = أساورُ تبرٍ في معاصمِ خرَّد
كأن مليك الفرس صوَّر نفسهُ = على جامها عمداً فمن يدنُ يسجدِ
سقى الغيث عني ذلك العيش إنه = تولى هنيءَالوردِ غير مصرَّد
و فرق إلا مقلتي وسهادها = وجمَّع إلا مهجتي وتجلدي
و بدرً سرى في طية ِ البينِ متهماً = فيا صاحبي دمعاً لعلك منجدي
و قال التسلي بعدنا لجفونه = سهرتِ زماناً يا نواعسُ فارقدي
حبيبٌ قسمت الشعرَ ما بين حسنهِ = وأوصافِ ملكٍ شامخِ القدرِ أصيدِ
فلا غزلٌ إلا لهُ من قصيدة ٍ = ولا مدحَ إلا للمليكِ المؤيدِ
مليكٌ رأى أن لا مباريَ في الورى = فظلَّ يباري سؤددَ اليومِ بالغدِ
أخو عزماتٍ في العلى جدَّ جدها =فلا ددُ منها لاَ ولاَ هي من ددِ
سما وعلا حتى كأن ذيولهُ = غمائم قد لينت على فرق فرقد
يطوف رجآء المعتفين مقامه = بأبلج هطَّال اليدين ممجدِ
لو اختصمت أهل المكارم في الندى = لقال مقال الحق ملكي وفي يدي
و لو قصدته الوحشُ والطيرُ لم ترع = بمفترسٍ يوماً ولا متصيد
كذلك فليحفظ تراثَ جدودهِ = مليكٌ بني فوقَ الأساس الموطد
توافقتِ الأهواءُ في ذات فضله فمن حاكمٍ عن علمه ومقلد
متى شئت يا راعي الكرام وجدته = غمام الندى في دسته قمر الندي
يؤم حماهُ طالبٌ بعد طالبٍ = فذو الحال يستجدي وذو العلم يقتدي
مباحثُ علمٍ بلدت كلَّ مفصح = على أنها قد فصَّحت كلَّ أبلد
و لفظٌ كانَّ السحر فيه محللٌ = ألم ترهُ في الذوقِ غيرَ معقد
كأن النجومَ الزهرَ في كبد الدجى = شرارُ لظى ً من ذهنه المتوقد
و لا عيبَ فيه غيرُ إسراف جوده = وأنَّ مدى علياهُ غيرُ محدد
تجولُ ثغورُ اللثمِ حولُ بنانه = كما جالَ عقدٌ في ترائب أجيد
هيَ النفسُ ماأفنت ثراءً مفرقاً = فعوَّضها إلا بمجدٍ منضد
و ما المالُ بين الناس إلا أزاهرٌ = بروضٍ متى لم تجن تهوِ وتفقد
رعى الله أيامَ المؤيد إنها = أحقّ وأولى بالثناء المؤيد
حمت وهمت فالناسُ ما بين هاجدٍ = أماناً وداعٍ في الدجى متهجد
و ما عرفت يومي ندى ً وشجاعة = بأخلاقِ موعودٍ ولا متوعد
وربَّ وغى ً موهي السوابغَ حرها = ويتركُ أعطافَ الحسامِ كمبرد
تيممها الملكُ المؤيدُ وادعاً = تيممَ منصورِ اللواء مطوَّد
جلت بمساويك الرماح جيوشه = خلوفَ العدى من كلّ ثغرٍ ممهد
وصلت بأوطان الشهادة بيضهم = تماماً كأنَّ البيض زوارُ مشهد
تقوم بأيديهم وتركعُ في الطلا = وتسجدُ في بطن الجوادِ المزرد
دع المبتغي نحو الاركام شافعاً = وجئه فقيراً بالرجاء المجرد
هنالك تلقى نعمة ً إثرَ نعمة ٍ = لداعي الندى مثل النداء المؤكد
و مبيضّ آثار الصنائع أحمدت = مناقبه أيام كلّ مسود
اذا شامَ رأيا في الملمات كفها = بأفتك من صرف الزمان واكيد
و ان طلب الاعداء راع جيادهم = فذو السبق في تمحيله كالمقيد
و خلفهم تبكي على الجسد الطلا = بكاءَ لبيدٍ يوم فرقة أربدِ
و قصرَ عن هيجائه شعرُ مادحٍ = فأصغى الى مدح الوشيج المقصد
و حدثنا يومَ الفخار جبينه = أخاديث صدق عن طهارة محتد
و لولا تكاليف العلى وشجونها = لما كان فيها مرصدٌ فوق مرصد
ليهنكَ ودَ الناصرِ الملك انهُ = دليلٌ على وصل الهنا المتودد
أخذتَ به من كل ريبٍ براءة ً = فيالك من أنفالِ رأي مسدد
و قطعت أسباب الحوادث بعدما = علقتَ بحبل من حبال محمد
و هزك غصناً في مهمات ملكه = فصان بمسلول وزانَ بمعمد
و مازلت للألقاب في الفضل صالحاً = تشرفها ما بين مثنى وموحد
كأني بأوطان العراق وقد عنتْ = لشام وأقصى شرقها وكأن قد
و لست اذا عد المقالُ بكاهنٍ = ولكنّ من تزجر بيمنكَ يرشد
اليك سلكت الخلق سمحاً وباخلاً = وجبت المرامي فدفداً بعد فدفد
فوفيتني وعد الاماني وانها = سجية ُ اسماعيل في صدقِ موعد
و جاد بك الدهرُ البخيلُ وطالما = تدفَّق عذبُ الماء من قلب جامد
فيا ليت قومي يعلمون بأنني = تعجلت من نعماك أضعاف مقصدي
و جملت فيك الشعر حتى نظمتهُ = فما البيتُ الا مثل قصرٍ مشيدِ
وأخملت أرباب القريض كأنني = أدرت على أسماعهم كأس مرقدِ
فلا زلت مخدوم المقام مخلداً = ومن يكتسب هذا الثناء يخلد
شكرتك حتى لم تدع لي لفظة ً = وكدت بأن أشكوكَ في كل مشهد
لأنك قد أوهنت جهدي باللهى = وأنسيتني أهلي وأكثرت حسَّدي