*إدواردو گاليانو
**ترجمة ع. زياني
مُنْذُ بِضْعَ سَنوَاتٍ، أَثْنَاءَ إحْدَى مَيْتَاتِي، قُمْتُ بِزِيَارَةٍ لِلْجَحِيم.
سَمِعْتُ أَنَّهُ فِي الْجَحِيمِ يُمْكِنُكَ الْحُصُولُ عَلَى نَبِيذِكَ الْمُفَضَّلِ، كُلَّ الْأَطْبَاقِ الَّتِي تَشْتَهِيهَا، عُشَّاقٌ وَعشِيقَاتٌ مِنْ كُلِّ الْأَذْوَاق، مُوسِيقَى رَاقِصَةً وَمُتْعَةٌ لَا مُتَنَاهِيَةٌ...
مَرَّةً أُخْرَى، تَأَكَّدْتُ مِنْ أَنَّ الدِّعَايَة تَكْذِب. يَعِدُ الْجَحِيمُ بِحَيَاةٍ رَائِعَة، لَكِنَّ كُلَّ مَا وَجَدْتُهُ كَانَ أَنَاسًا يَصْطَفُّونَ فِي طَابُورٍ.
فِي هَذَا الْطَّابُور اللَّامُتَنَاهِي، الَّذِي يَتَسَلَّلُ بَعِيدًا عَنِ الْأَنْظَارِ عَلَى طُولِ مَمَرَّاتٍ ضَيِّقَةٍ مُدْخَنَة، كَانَ هُنَاكَ نِسَاءٌ وَرِجَالٌ مِنْ جَمِيعِ الْعُصُور، بَدْءًا مِنْ رِجَالِ الْكُهُوفِ حَتَّى رُوَّادِ الْفَضَاء.
حُكِمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا بِالْاِنْتِظَارِ إِلَى الْأبَد.
وَهَذَا مَا اِكْتَشَفْتُهُ: الْجَحِيمُ هُوَ الْاِنْتِظَار.
___________________________________
(*)Eduardo Galeano: Hunter of Stories. Translated by Mark Fried, Editions Bold Type Books 2017
**ترجمة ع. زياني
مُنْذُ بِضْعَ سَنوَاتٍ، أَثْنَاءَ إحْدَى مَيْتَاتِي، قُمْتُ بِزِيَارَةٍ لِلْجَحِيم.
سَمِعْتُ أَنَّهُ فِي الْجَحِيمِ يُمْكِنُكَ الْحُصُولُ عَلَى نَبِيذِكَ الْمُفَضَّلِ، كُلَّ الْأَطْبَاقِ الَّتِي تَشْتَهِيهَا، عُشَّاقٌ وَعشِيقَاتٌ مِنْ كُلِّ الْأَذْوَاق، مُوسِيقَى رَاقِصَةً وَمُتْعَةٌ لَا مُتَنَاهِيَةٌ...
مَرَّةً أُخْرَى، تَأَكَّدْتُ مِنْ أَنَّ الدِّعَايَة تَكْذِب. يَعِدُ الْجَحِيمُ بِحَيَاةٍ رَائِعَة، لَكِنَّ كُلَّ مَا وَجَدْتُهُ كَانَ أَنَاسًا يَصْطَفُّونَ فِي طَابُورٍ.
فِي هَذَا الْطَّابُور اللَّامُتَنَاهِي، الَّذِي يَتَسَلَّلُ بَعِيدًا عَنِ الْأَنْظَارِ عَلَى طُولِ مَمَرَّاتٍ ضَيِّقَةٍ مُدْخَنَة، كَانَ هُنَاكَ نِسَاءٌ وَرِجَالٌ مِنْ جَمِيعِ الْعُصُور، بَدْءًا مِنْ رِجَالِ الْكُهُوفِ حَتَّى رُوَّادِ الْفَضَاء.
حُكِمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا بِالْاِنْتِظَارِ إِلَى الْأبَد.
وَهَذَا مَا اِكْتَشَفْتُهُ: الْجَحِيمُ هُوَ الْاِنْتِظَار.
___________________________________
(*)Eduardo Galeano: Hunter of Stories. Translated by Mark Fried, Editions Bold Type Books 2017