شعر إيروسي سناء إسكندراني - وأشتهيكِ أكثرين

إنّه العشق و ملمس الدّانتيل الأسود و لُعاب خاصرة يسيل برفق
إنّه موعدنا الشّحيح و قِبلتنا المحرّمة. شوق المسام إلى المسام، شوقُ الحُفر لنهرٍ يُغرقها إلى الأبد. إنٌها الشّهوة واحتراق الأطراف في اللعبة الممنوعة. إنّه صوم الجسد و تلك اللهفات المسموعة. وحده العسل المحترق بين أناملكِ يضيء ذاك الليل. عنيفة أنت أيّتها الأخت و حارٌة كحرّ هذا البلد. رائعة هي فتوحات الجسد
تمرّدي أيّتها الخطيئة العملاقة
لا منتصف للعشق كما لا منتصف للحبّ كما لا منتصف للبحر.
تمرّدي ، أنت خُلاصة الرّحلة و عيناكِ تكفي لترسم الوطن. خصري السّماء و دمعك المطر. لا ثأر بعد هذا، لا ثورة بعدنا. هل أدرك منك التّعب؟ ماذا أخذن منك؟ هل بلغت كل النساء اللاتي كنّ بين يديك هذا الحد من الشّغف و من الحقيقة؟ هل جئتُك متأخّرة؟
إنّ الأنثى تأكل الأنثى أم الثورات، فأقضمي ! أشتهيكِ بكلٌ ما في الأنثى من عنب، ، إشربي
أحببت الليل مند أصبح يأتيني مع صوتك، و أقسمت أنّ القصائد ستموت إذا هجرت. وحدك تبتلعينني و تبصقينني خلف البلد. يثير صوتك شهيّتي إلى جسدي، و يثير وجهك قابليّتي للحياة و تثير أعماقك حُرقتي للولد. و لن يأتي. ما عساك تفعلين بكلّ هذا؟ ماذا تنتظرين؟
لم يعد البحر يلهم الشّعراء، و لم تعد الخصية تكفي النّساء، و لم نعد نصلح للملائكة
فتمرّدي، مُرّي بي، تفرّعي و تمدّدي، إنغرسي، ثم إنغلقي. أحد أحد أحد ؛
في كلّ هذا، هنا، بين تفاصيل الدانتيل، في رائحة النّهد الأبيض ستعودين طفلتي و سترسمين وطننا يتجدًّد.. يتجدٌد
أحبّ البلد
لا يحبّنا البلد
أحبّكِ أكثر وأشتهيكِ أكثرين



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...