* الرسالة الأولي
والدي العزيز
آسف جدا لتأخري في إرسال المبلغ بحيث دار بخلدكم أني ربما أتهاون أو أصهين في هذا الشأن الخطير.
والواقع أني أجلت القسط فقط لأول الشهر ثم تعطلت رواتبنا في التحرير أياما بسبب التعقيد الروتيني، وأياما أخري انصرمت وأنا أحاول أن أضبط مواعيدي مع مواعيد مكاتب البريد.. وهكذا معتمداً علي حسن ظنكم بتقديري لمسئوليتي طالما في طوقي هذا التقدير.
وإني أرسل لكم مع مبلغ الـ150 قرشاً مبلغ 25 قرشاً أظنني مدين بها لنورة عساها نجحت في الامتحان.
وقد حاولت أن انتهز فرصة لأختلس يومين في الإسكندرية ولكنني فشلت، وقد مرت بنا في القاهرة موجة من الحر الشديد جدا وبلغت درجة الحرارة 40 ستة أيام متتالية مما اضطرني للنوم طول النهار والعمل بالليل «ولعل هذا من أسباب عدم استطاعتي تكييف مواعيدي مع مواعيد مكاتب البريد». ومرت هذه الموجة وتلطف الجو قليلا.
صحيح أني في اليومين اللذين قضيتهما بالإسكندرية لم أستطع التمتع بكم كما كنت أود، ولعلكم لاحظتم أن السبب في ذلك كان عربية حمدي «حمدي غيث» التي ألغت المسافات ويسرت النزهات وشغلتنا بالترويح عن النفس بعد رهق العمل بالقاهرة. ولكني أعدكم أن أحضر ثانيا قريبا بلا عربية حمدي حتي نستمتع بالجلسات العائلية الهادئة وحكايات حماقات أسرة بغدادي طيب الله ثراه.
كما أرجو تكرار الاعتذار إلي الفونس لأني سافرت فجأة لسبب طارئ ولم أستطع انتظاره يومها وإبلاغه شوقي العظيم لرؤياه وحديثه وصمته أيضا.
وسلامي للجميع فردا فردا وأطيب التمنيات لكم بالصحة والعافية.
ألفريد
ملحوظة: يمكنكم إرسال الخطابات بعنوان مجلة التحرير شارع نجيب الريحاني رقم 9 «علي ما أظن» والعنوان مكتوب في المجلة نفسها علي العموم.
ألفريد
***
* الرسالة الثانية
والدي العزيز
سررت أعظم السرور لنجاح نورة والبير ومجدي لعلي أسمع أيضا عن نجاح العزيز نبيل، وشفائه أيضا بإذن الله قريبا جداً.
ولا يعدل سروري بهذا غير سروري بخطاباتكم التي تبخلون علي بها بعض الشيء فقد أوحشتموني جداً، ولولا أنني أعمل بلا انقطاع، وأبخل علي نفسي حتي بالإجازات الأسبوعية.. ثم تعتريني حالات كسل شديد فأنام طويلا، أو أجلس في حالة تبليم واسترخاء لا أطيق التفكير حتي في أي شيء- لولا هذا لاقتنصت فرصة زيارتكم في إحدي «الويك إندز» التي تتاح لثريا.
ولكن عسانا نقضي أياما طويلة معا في نصف أغسطس الثاني.
ثريا ووالداها يبلغونكم السلام، ولخالتي العزيزة وجميع الإخوة
ونتمني جميعا أن تكون في تمام الصحة والسرور والسلام.
ألفريد
***
* الرسالة الثالثة
والدي العزيز
بعد التحية، عسي أن تكونوا في صحة جيدة، وأن تكون قد شفيت من البرد.
ذهبت يوم الخميس للمحكمة، وقد أجلت القضية إلي جلسة يوم 28 أبريل الشهر القادم.
والسبب هو هو، فوزارة الشئون البلدية لم ترسل ردها بعد، وقد سأل القاضي المفوض الذي صرح بأن الأوراق المطلوبة سبق إرسالها إلي قلم قضايا الحكومة بالإسكندرية علي سبيل الخطأ، وأنه سيرسل فورا في طلبها من القلم المذكور. فإذا كان لكم أحد المعارف هناك فالرأي أن تحثوه علي سرعة إرسالها بالتالي إلي الجهة التي طلبتها بالقاهرة. وقد قابلت البرادعي وأعلنني أنه ما من وسيلة لأخذ حكم بدون الأوراق. وما من وسيلة لسرعة إرسال الأوراق من الإسكندرية إلا بالاتصال الشخصي ويمكنكم الاستعانة في هذا بنفوذ عبدالمنعم السويفي مدير مكتب الجمهورية بالإسكندرية.. وأنا علي أي حال قادم في خلال الأسبوع القادم.. أرجو أن أراكم في صحة جيدة.
لعلكم تقرأون الجمهورية يومي الثلاثاء والخميس فإني بالاشتراك مع زميلي الأستاذ أحمد رشدي صالح نكتب صفحة 3 الأدبية. وقد نقلت نهائيا من التحرير إلي الجمهورية، ولم تعد لي علاقة بالمجلة.
وحشتموني جميعا. سلامي إلي الجميع من صغيرهم لكبيرهم.
ألفريد
***
* الرسالة الرابعة
عزيزي الفونس
أعجبني جدا تهكمك المرير مني. ولكني أرجو أن تصدق أن مبالغاتك مني، وهذا الكاريكاتير البارع الذي رسمتني به لا يداني الحقيقة، فالحقيقة أكثر علواً ومغالاة من كل هذا.
ولست أقول الشغل فالشغل مقدور عليه، ولكن أقول القدر أيضا، فالقدر يتدخل في حياتي اليومية بشكل ثقيل ومثير. فمثلاً: 1- لم يصلني الخطاب الرقيق اللطيف الذي يتضمن أملا برد سريع، والذي أرسلته منذ أسبوعين- أو أكثر، إلا الآن.
2- وصلني الخطاب الآخر فذهبت إلي المدعو عبدالمجيد فقال لي إن التدريب لم ينته بعد وأقسم لي أنك ستنقل بعده مباشرة. فأرسلت لك خطابا بهذا علي الإسكندرية.
3- وصل التلغراف- في حينه طبعا- إلي الجمهورية ذات صباح.
وذهبت أنا للجمهورية بعد وصوله بساعات. وكان الفراش قد ذهب لبيته- ومعه التلغراف- فهو وردية نهارية وأنا وصلت بعد الظهر.
وثاني يوم الصبح لم أذهب وثالث يوم الصبح ذهبت فقدم لي التلغراف.
- ليه يا بني خليته في جيبك؟
- لأ، ده تلغراف. فأنا حوشته في جيبي لحد ما أسلمه لك بإيدي.
- ليه يا بني؟
- أنا ماضي عليه مديهوش لحد أبدا، إزاي.. إلخ إلخ إلخ.
4- يوم وجودك في القاهرة هو يوم إجازتي، وقد خرجت للعراء أتنفس في هذا القيظ الشديد.
ولعل العنوان الأضمن بالنسبة لحالات الطوارئ هو البيت لأني لابد أبيت فيه وعنوانه 27 شارع المبتديان بالمنيرة.
وبعدها أنا أرسل لك خطابي هذا علي جناح السرعة بغرض إعادة الثقة بي، وسأذهب إلي عبدالمجيد في نهاية هذا الأسبوع وأرد عليك. ووالله قد شاقني أن أراك. وسأفكر في المرور عليك في دمنهور مثلاً خلال الأسبوع القادم أو الذي يليه حيث إني لا أستطيع بتاتاً التأجز من الجمهورية أيام الجمعة وسلامي الخالص لك.
ألفريد
***
* الرسالة الخامسة
عزيزي ألفونس
لم أجد أحسن من أن أقبل التحدي والتهديد فلا أرد علي خطابك الأخير إذا كان هذا هو الذي سيدفعك للحضور عندنا فنراك، ومع ذلك أثر في إلحاح ثرياً والحاحكم للكتابة فها أنا أكتب إليكم جميعاً لأطمئنكم إلي أن المسألة كلها كانت مسألة كسل ومشغولية زائدة «لحد امتي المشغولية.. أنا نفسي مش عارف».
لا يخفاك أني فريسة الكتابة ليل نهار.. إن الكتابة بالنسبة لي مسألة شاقة جداً ومعقدة جداً. وهذا هو تفسير كسلي، أما المشغولية فإني الآن بسبيل تصميم وهندزة وتأليف مجلة جديدة ستصدرها دار الهلال محل «الاثنين» التي ستتوقف عن الصدور خلال شهر أبريل وهذه المهمة صعبة جداً وشاقة جداً.. تقتضي التفكير المضني والاتصال بكتاب وصحفيين وخلافه وكتابة مواضيع كثيرة جداً لتكون نموذجاً للمحررين.. الخ
المهم.. قطعنا شوطا ولم يبق إلا القليل شكراً لسؤالكم جميعاً. وأطمئنوا بالا والسلام.
ألفريد
***
* الرسالة السادسة
عزيزي نبيل
طبعاً أنت راجل رايق جداً تنمق الكتابة وتدير العبارت ظهراً وبطناً وترخم آخر الجمل.. طبعاً. ربنا يروق بالك ويهديك عن وسواس النشر ومبروك نجاحك، وسأرد علي خطابك الطويل الظريف فيما بعد.
ألفريد
***
* الرسالة السابعة
عزيزتي نورة
هاردلك أولا. ولا تسألي ولا تزعلي. الناس بتنجح وتسقط، والمرة دي لأ. الجاية آه.. الخ، ولا تمشي في الشارع مذهولة وتدهسي تاكسي ولا كلام من ده. إيه يعني؟! طظ. ومستعجلة ليه؟ وراكي مهمة تانية.. والا فاكره الشغل واقف مستني ع الباب؟!
يا شيخة تعيشي ولا تاخديش غيرها. واضحكي وفرفشي واضربيها صرمة.
عايزين نقرا لك.
ألفريد
***
* الرسالة الثامنة
عزيزي الباشمهندس.
مبروك. عقبال الشهادة في يونيو، أكتب لنا امال.
ألفريد
***
* الرسالة التاسعة
عزيزي مجدي.
محدش سامع لك حس ليه؟ انت معانا والا نمت؟!
ما تكتب يا أخي.
ألفريد
***
* الرسالة العاشرة
والدي العزيز
لعلك وخالتي في أحسن صحة أشكرك علي سؤالك. وإن شاء الله النهارده ح أفتكر أكلم حمروش في الحكاية إياها وأديك خبر إنما سقوط فرعون بالذات مافتكرش لأن مناظرها متعددة وتكاليفها باهظة ويصعب نقلها وعرضها في إسكندرية. إنما الفكرة ناجحة جداً، وعلي عيد الأضحي يبقي صيف والفرقة تفرفش الناس برواية كوميدية تضحك وتلموا فلوس بالزكايب.
سأتصل بكم حالماً أتفق مع حمروش علي المبدأ، وبعدين التفاصيل تبعتوا بعثة للاتفاق النهائي عليها. وسلامي لنخلة وآليس.
ألفريد
والدي العزيز
آسف جدا لتأخري في إرسال المبلغ بحيث دار بخلدكم أني ربما أتهاون أو أصهين في هذا الشأن الخطير.
والواقع أني أجلت القسط فقط لأول الشهر ثم تعطلت رواتبنا في التحرير أياما بسبب التعقيد الروتيني، وأياما أخري انصرمت وأنا أحاول أن أضبط مواعيدي مع مواعيد مكاتب البريد.. وهكذا معتمداً علي حسن ظنكم بتقديري لمسئوليتي طالما في طوقي هذا التقدير.
وإني أرسل لكم مع مبلغ الـ150 قرشاً مبلغ 25 قرشاً أظنني مدين بها لنورة عساها نجحت في الامتحان.
وقد حاولت أن انتهز فرصة لأختلس يومين في الإسكندرية ولكنني فشلت، وقد مرت بنا في القاهرة موجة من الحر الشديد جدا وبلغت درجة الحرارة 40 ستة أيام متتالية مما اضطرني للنوم طول النهار والعمل بالليل «ولعل هذا من أسباب عدم استطاعتي تكييف مواعيدي مع مواعيد مكاتب البريد». ومرت هذه الموجة وتلطف الجو قليلا.
صحيح أني في اليومين اللذين قضيتهما بالإسكندرية لم أستطع التمتع بكم كما كنت أود، ولعلكم لاحظتم أن السبب في ذلك كان عربية حمدي «حمدي غيث» التي ألغت المسافات ويسرت النزهات وشغلتنا بالترويح عن النفس بعد رهق العمل بالقاهرة. ولكني أعدكم أن أحضر ثانيا قريبا بلا عربية حمدي حتي نستمتع بالجلسات العائلية الهادئة وحكايات حماقات أسرة بغدادي طيب الله ثراه.
كما أرجو تكرار الاعتذار إلي الفونس لأني سافرت فجأة لسبب طارئ ولم أستطع انتظاره يومها وإبلاغه شوقي العظيم لرؤياه وحديثه وصمته أيضا.
وسلامي للجميع فردا فردا وأطيب التمنيات لكم بالصحة والعافية.
ألفريد
ملحوظة: يمكنكم إرسال الخطابات بعنوان مجلة التحرير شارع نجيب الريحاني رقم 9 «علي ما أظن» والعنوان مكتوب في المجلة نفسها علي العموم.
ألفريد
***
* الرسالة الثانية
والدي العزيز
سررت أعظم السرور لنجاح نورة والبير ومجدي لعلي أسمع أيضا عن نجاح العزيز نبيل، وشفائه أيضا بإذن الله قريبا جداً.
ولا يعدل سروري بهذا غير سروري بخطاباتكم التي تبخلون علي بها بعض الشيء فقد أوحشتموني جداً، ولولا أنني أعمل بلا انقطاع، وأبخل علي نفسي حتي بالإجازات الأسبوعية.. ثم تعتريني حالات كسل شديد فأنام طويلا، أو أجلس في حالة تبليم واسترخاء لا أطيق التفكير حتي في أي شيء- لولا هذا لاقتنصت فرصة زيارتكم في إحدي «الويك إندز» التي تتاح لثريا.
ولكن عسانا نقضي أياما طويلة معا في نصف أغسطس الثاني.
ثريا ووالداها يبلغونكم السلام، ولخالتي العزيزة وجميع الإخوة
ونتمني جميعا أن تكون في تمام الصحة والسرور والسلام.
ألفريد
***
* الرسالة الثالثة
والدي العزيز
بعد التحية، عسي أن تكونوا في صحة جيدة، وأن تكون قد شفيت من البرد.
ذهبت يوم الخميس للمحكمة، وقد أجلت القضية إلي جلسة يوم 28 أبريل الشهر القادم.
والسبب هو هو، فوزارة الشئون البلدية لم ترسل ردها بعد، وقد سأل القاضي المفوض الذي صرح بأن الأوراق المطلوبة سبق إرسالها إلي قلم قضايا الحكومة بالإسكندرية علي سبيل الخطأ، وأنه سيرسل فورا في طلبها من القلم المذكور. فإذا كان لكم أحد المعارف هناك فالرأي أن تحثوه علي سرعة إرسالها بالتالي إلي الجهة التي طلبتها بالقاهرة. وقد قابلت البرادعي وأعلنني أنه ما من وسيلة لأخذ حكم بدون الأوراق. وما من وسيلة لسرعة إرسال الأوراق من الإسكندرية إلا بالاتصال الشخصي ويمكنكم الاستعانة في هذا بنفوذ عبدالمنعم السويفي مدير مكتب الجمهورية بالإسكندرية.. وأنا علي أي حال قادم في خلال الأسبوع القادم.. أرجو أن أراكم في صحة جيدة.
لعلكم تقرأون الجمهورية يومي الثلاثاء والخميس فإني بالاشتراك مع زميلي الأستاذ أحمد رشدي صالح نكتب صفحة 3 الأدبية. وقد نقلت نهائيا من التحرير إلي الجمهورية، ولم تعد لي علاقة بالمجلة.
وحشتموني جميعا. سلامي إلي الجميع من صغيرهم لكبيرهم.
ألفريد
***
* الرسالة الرابعة
عزيزي الفونس
أعجبني جدا تهكمك المرير مني. ولكني أرجو أن تصدق أن مبالغاتك مني، وهذا الكاريكاتير البارع الذي رسمتني به لا يداني الحقيقة، فالحقيقة أكثر علواً ومغالاة من كل هذا.
ولست أقول الشغل فالشغل مقدور عليه، ولكن أقول القدر أيضا، فالقدر يتدخل في حياتي اليومية بشكل ثقيل ومثير. فمثلاً: 1- لم يصلني الخطاب الرقيق اللطيف الذي يتضمن أملا برد سريع، والذي أرسلته منذ أسبوعين- أو أكثر، إلا الآن.
2- وصلني الخطاب الآخر فذهبت إلي المدعو عبدالمجيد فقال لي إن التدريب لم ينته بعد وأقسم لي أنك ستنقل بعده مباشرة. فأرسلت لك خطابا بهذا علي الإسكندرية.
3- وصل التلغراف- في حينه طبعا- إلي الجمهورية ذات صباح.
وذهبت أنا للجمهورية بعد وصوله بساعات. وكان الفراش قد ذهب لبيته- ومعه التلغراف- فهو وردية نهارية وأنا وصلت بعد الظهر.
وثاني يوم الصبح لم أذهب وثالث يوم الصبح ذهبت فقدم لي التلغراف.
- ليه يا بني خليته في جيبك؟
- لأ، ده تلغراف. فأنا حوشته في جيبي لحد ما أسلمه لك بإيدي.
- ليه يا بني؟
- أنا ماضي عليه مديهوش لحد أبدا، إزاي.. إلخ إلخ إلخ.
4- يوم وجودك في القاهرة هو يوم إجازتي، وقد خرجت للعراء أتنفس في هذا القيظ الشديد.
ولعل العنوان الأضمن بالنسبة لحالات الطوارئ هو البيت لأني لابد أبيت فيه وعنوانه 27 شارع المبتديان بالمنيرة.
وبعدها أنا أرسل لك خطابي هذا علي جناح السرعة بغرض إعادة الثقة بي، وسأذهب إلي عبدالمجيد في نهاية هذا الأسبوع وأرد عليك. ووالله قد شاقني أن أراك. وسأفكر في المرور عليك في دمنهور مثلاً خلال الأسبوع القادم أو الذي يليه حيث إني لا أستطيع بتاتاً التأجز من الجمهورية أيام الجمعة وسلامي الخالص لك.
ألفريد
***
* الرسالة الخامسة
عزيزي ألفونس
لم أجد أحسن من أن أقبل التحدي والتهديد فلا أرد علي خطابك الأخير إذا كان هذا هو الذي سيدفعك للحضور عندنا فنراك، ومع ذلك أثر في إلحاح ثرياً والحاحكم للكتابة فها أنا أكتب إليكم جميعاً لأطمئنكم إلي أن المسألة كلها كانت مسألة كسل ومشغولية زائدة «لحد امتي المشغولية.. أنا نفسي مش عارف».
لا يخفاك أني فريسة الكتابة ليل نهار.. إن الكتابة بالنسبة لي مسألة شاقة جداً ومعقدة جداً. وهذا هو تفسير كسلي، أما المشغولية فإني الآن بسبيل تصميم وهندزة وتأليف مجلة جديدة ستصدرها دار الهلال محل «الاثنين» التي ستتوقف عن الصدور خلال شهر أبريل وهذه المهمة صعبة جداً وشاقة جداً.. تقتضي التفكير المضني والاتصال بكتاب وصحفيين وخلافه وكتابة مواضيع كثيرة جداً لتكون نموذجاً للمحررين.. الخ
المهم.. قطعنا شوطا ولم يبق إلا القليل شكراً لسؤالكم جميعاً. وأطمئنوا بالا والسلام.
ألفريد
***
* الرسالة السادسة
عزيزي نبيل
طبعاً أنت راجل رايق جداً تنمق الكتابة وتدير العبارت ظهراً وبطناً وترخم آخر الجمل.. طبعاً. ربنا يروق بالك ويهديك عن وسواس النشر ومبروك نجاحك، وسأرد علي خطابك الطويل الظريف فيما بعد.
ألفريد
***
* الرسالة السابعة
عزيزتي نورة
هاردلك أولا. ولا تسألي ولا تزعلي. الناس بتنجح وتسقط، والمرة دي لأ. الجاية آه.. الخ، ولا تمشي في الشارع مذهولة وتدهسي تاكسي ولا كلام من ده. إيه يعني؟! طظ. ومستعجلة ليه؟ وراكي مهمة تانية.. والا فاكره الشغل واقف مستني ع الباب؟!
يا شيخة تعيشي ولا تاخديش غيرها. واضحكي وفرفشي واضربيها صرمة.
عايزين نقرا لك.
ألفريد
***
* الرسالة الثامنة
عزيزي الباشمهندس.
مبروك. عقبال الشهادة في يونيو، أكتب لنا امال.
ألفريد
***
* الرسالة التاسعة
عزيزي مجدي.
محدش سامع لك حس ليه؟ انت معانا والا نمت؟!
ما تكتب يا أخي.
ألفريد
***
* الرسالة العاشرة
والدي العزيز
لعلك وخالتي في أحسن صحة أشكرك علي سؤالك. وإن شاء الله النهارده ح أفتكر أكلم حمروش في الحكاية إياها وأديك خبر إنما سقوط فرعون بالذات مافتكرش لأن مناظرها متعددة وتكاليفها باهظة ويصعب نقلها وعرضها في إسكندرية. إنما الفكرة ناجحة جداً، وعلي عيد الأضحي يبقي صيف والفرقة تفرفش الناس برواية كوميدية تضحك وتلموا فلوس بالزكايب.
سأتصل بكم حالماً أتفق مع حمروش علي المبدأ، وبعدين التفاصيل تبعتوا بعثة للاتفاق النهائي عليها. وسلامي لنخلة وآليس.
ألفريد