7 شباط 1987
الأخ الكريم أبا صباح
التحيات الطيبات والأمنيات الصادقات والدعوات النابعات من الأعماق التي أرجو أن تكون مستجابة – لك ولزوجك الفاضلة وولديك العزيزين.
وصلت إليّ رسالتك بعد طول ترقّب، ولم يصل إلينا شيء منك أيام كنت في وارشو، وقد وصلت رسالتك وأنا أعاني من (الإنفلونزا) الفصلية التي تضطرني إلى ملازمة الفراش أسابيع لا أياماً، ويبدو أنها إذا نشبت بي مدّدت إقامتها إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع،و أحياناً تطمع في المزيد، ويبدو أنها صارت لي إلفاً يتعهدني باللقاء أكثر من مرة في العام،ومهما يكن من أمر فأمرها هيّن مع ذلك.
لقد سررت برسالتك أيّما سرور، سرني أنّك والأسرة الكريمة في خير وعافية، وأنك قضيت صيف هذا العام في ربوع بولندة بجوار صباح حفظه الله ورعاه ووفقه، وإذا كان الجو هناك شتائياً فقد كان الصيف عندنا هذا العام لاهباً محرقاً.
مكانك خالٍ في المهرجانات التي أقامتها بغداد، وفي مقدمتها مهرجان بابل، ومهرجان المربد.
محلّة الأندلس ، علم الله – بعدكم موحشة خاوية على عروشها. نمرّ على داركم العامرة فنراها شامخة تشرئبّ إلى إهلالكم عليها. ما أشوقني إليك يا أبا صباح وإلى أحاديثك الحلوة في كل حال، المفيدة في كل حال.
لعلك الآن تجدّد العهد بالعراق وأصدقائك المحبين وإخوانك المخلصين وهم كثر بشخص الأخ الكريم الدكتور الطاهر رعاه الله، الذي ندب للمحاضرة في جامعة صنعاء، ولاشك أنه سيرسم بدقته المعهودة كل ما فاتك الوقوف عليه من شؤون الوطن الحبيب في غيابك عنه.
لقد قرأنا على الشاشة الصغيرة الدكتور المطلبي وأنا اسمك في قائمة المدعوّين العراقيين إلى مهرجان المربد، فتوقّعنا لقاءك، وافتتح المؤتمر فلم نسمع عنك شيئاً، ولم نحظ بسماع صوتك ولو بالهاتف، فقلنا لعل هناك في الكلية ما يشغله عن حضور المهرجان من تدريس أو تأليف أو نحوهما.
أشعر أني تأخرت في إرسال جواب رسالتك الكريمة الرقيقة،ولكني كنت متعباً، وكأنّ التعب يرتبط معي بمعاهدة أو حلف، فلا يكاد يفارقني، ولا يفارقني حتى يعاودني، وإن كان هذا عندك من قبيل الاعتذار عن الشِنْشنة التي اتهمت بها نوال في رسالتك.
أرجو أن تكون والسيدة الفاضلة أم صباح على خير ما أرجوه لكما من رفاهية وسعادة وقرة عين، ولعل ظروفكما تسمح بزيارة الوطن في عطلة نصف السنة، لنسعد باللقاء، ونجدد العهد بك فأنت يا أبا صباح ملء القلب والبصر.
أزكى التحيات وأصدق الأمنيات..
مهدي المخزومي
.
الأخ الكريم أبا صباح
التحيات الطيبات والأمنيات الصادقات والدعوات النابعات من الأعماق التي أرجو أن تكون مستجابة – لك ولزوجك الفاضلة وولديك العزيزين.
وصلت إليّ رسالتك بعد طول ترقّب، ولم يصل إلينا شيء منك أيام كنت في وارشو، وقد وصلت رسالتك وأنا أعاني من (الإنفلونزا) الفصلية التي تضطرني إلى ملازمة الفراش أسابيع لا أياماً، ويبدو أنها إذا نشبت بي مدّدت إقامتها إلى أسبوعين أو ثلاثة أسابيع،و أحياناً تطمع في المزيد، ويبدو أنها صارت لي إلفاً يتعهدني باللقاء أكثر من مرة في العام،ومهما يكن من أمر فأمرها هيّن مع ذلك.
لقد سررت برسالتك أيّما سرور، سرني أنّك والأسرة الكريمة في خير وعافية، وأنك قضيت صيف هذا العام في ربوع بولندة بجوار صباح حفظه الله ورعاه ووفقه، وإذا كان الجو هناك شتائياً فقد كان الصيف عندنا هذا العام لاهباً محرقاً.
مكانك خالٍ في المهرجانات التي أقامتها بغداد، وفي مقدمتها مهرجان بابل، ومهرجان المربد.
محلّة الأندلس ، علم الله – بعدكم موحشة خاوية على عروشها. نمرّ على داركم العامرة فنراها شامخة تشرئبّ إلى إهلالكم عليها. ما أشوقني إليك يا أبا صباح وإلى أحاديثك الحلوة في كل حال، المفيدة في كل حال.
لعلك الآن تجدّد العهد بالعراق وأصدقائك المحبين وإخوانك المخلصين وهم كثر بشخص الأخ الكريم الدكتور الطاهر رعاه الله، الذي ندب للمحاضرة في جامعة صنعاء، ولاشك أنه سيرسم بدقته المعهودة كل ما فاتك الوقوف عليه من شؤون الوطن الحبيب في غيابك عنه.
لقد قرأنا على الشاشة الصغيرة الدكتور المطلبي وأنا اسمك في قائمة المدعوّين العراقيين إلى مهرجان المربد، فتوقّعنا لقاءك، وافتتح المؤتمر فلم نسمع عنك شيئاً، ولم نحظ بسماع صوتك ولو بالهاتف، فقلنا لعل هناك في الكلية ما يشغله عن حضور المهرجان من تدريس أو تأليف أو نحوهما.
أشعر أني تأخرت في إرسال جواب رسالتك الكريمة الرقيقة،ولكني كنت متعباً، وكأنّ التعب يرتبط معي بمعاهدة أو حلف، فلا يكاد يفارقني، ولا يفارقني حتى يعاودني، وإن كان هذا عندك من قبيل الاعتذار عن الشِنْشنة التي اتهمت بها نوال في رسالتك.
أرجو أن تكون والسيدة الفاضلة أم صباح على خير ما أرجوه لكما من رفاهية وسعادة وقرة عين، ولعل ظروفكما تسمح بزيارة الوطن في عطلة نصف السنة، لنسعد باللقاء، ونجدد العهد بك فأنت يا أبا صباح ملء القلب والبصر.
أزكى التحيات وأصدق الأمنيات..
مهدي المخزومي
.