في يوم الأب....
( إلى الصديق المبدع ميمون صالح وهو يعمل حارسا قرب مقبرة)
أفخر بأبي
الذي كان حارسا
يراقب صناديق البيبسي كولا
ويحرص على ان يوزعها كلها
قبل أن تنشب الظهيرة اظافرها
بوجهه
الذي لوحته الشمس
ليغدو مثل رغيف ساخن
حين يقبل علينا
نشعر ان دجلة يبتسم
والفرات يطعم صياديه
املا... وغناء.. وجرار صيد
أبي مثل أبيك يا يوسف الزبيدي
كلاهما يحرس العائلة
من ذئاب الفقر
وبراثن الزمن
كما يحرس ابوك أحلام الشعراء
ونزقهم
ونثرهم الليل جذاذات شجن
على عشب الآهات
نفخر بآبائنا....
وهم يفتحون نهاراتهم بالأمل
و يزرعون فينا فسائل فرح
فنرى اكواخنا قصورا
و ثيابنا مطرزة بينابيع الحب
لأن امهاتنا..
شغلن عيونهن المتعبات
بترتيق ما غضب من بقع فيها
إثر خصامٍ بين الألوان
وهي تخبو كلما غمسناها
في طين سواقي ترقبنا
ابن الحارس انت
خرجت من تنور المحنة
شاهدا على كل شيء
يا ما رمتك سهام النظرات
وسيوف الفتن
وانت صامت
لا تريد لخطاك ان تنثني
في بئر سقط فيه اقرانك
انا ايضا ابي حارس
حمل لي دفترا صغيرا
كي احنط فيه الفراشات
كلما خرجنا معا لمقهى المدينة
نتبادل الضحكات
ونحن نرى حراس السوق
ممسكين بعصيّهم
كأنها ثعابين صامتة
استعارها ميمون
كي يأخذ منها ذكرى لأيام قاحلة
ويستبدلها بغصن زيتون
وهو يعمل حارسا قرب مقبرة
لا يسمع إلا شهقات نفوس تحررت
من اثام الجسد
وسكنت في آفاق اليقين
ولا يكتب إلا عن الحب
الذي قاده ليحمل جبلا
و يطوف به العالم مبتسما
ميمون مثل أبوينا انا ويوسف
ركل حطام العالم
ليحرس نبل الشجن
فما وجد العصا التي
تحمل مآرب أخرى
لكنه جلس وحيدا على كرسيّ اعترافه
ليشهد في كل مساء
طيورا تحلق قريبا منه
وفراشاتٍ تبحث عن ضياء الأرواح
وانينا صار أغنيات
رددها سكارى يائسون
...............
الحارس ....
في كل نأمة من شهقة الفجر
تورق قصيدة
فيلفها بعباءة صبره
ويطلق للصباح بذور البهجة
ما أجمل أن تدثر فراشات الشعر
بغنج الوقت يا ميمون
ما أعذب ندى العمر
وهو ينزل على قلبك
حالما بقبس من حلم
و بشارة من أمل
تأتي من نداء تسمعه
وانت غارق في حيرتك
في الجب غزال
سعى إليك
فاطعمه عطرا
وموسيقى
وفي المرعى القريب
ايائل
وصبايا يمرحن في خضرة الروح
وفي المقبرة....
رسائل
ووصايا
جفت على الشواهد الغاضبة
ونمت اغصانها
لتغدو كلمات تشير
إلى وهج الحقيقة
فلتبقَ يا ميمون
على خطى ابوينا
انا
ويوسف الزبيدي
وكل حراس الشجن
الذين عانقوا النجوم
وهم يحملون اشواك الوطن
على ظهورهم الساخنة
www.facebook.com
( إلى الصديق المبدع ميمون صالح وهو يعمل حارسا قرب مقبرة)
أفخر بأبي
الذي كان حارسا
يراقب صناديق البيبسي كولا
ويحرص على ان يوزعها كلها
قبل أن تنشب الظهيرة اظافرها
بوجهه
الذي لوحته الشمس
ليغدو مثل رغيف ساخن
حين يقبل علينا
نشعر ان دجلة يبتسم
والفرات يطعم صياديه
املا... وغناء.. وجرار صيد
أبي مثل أبيك يا يوسف الزبيدي
كلاهما يحرس العائلة
من ذئاب الفقر
وبراثن الزمن
كما يحرس ابوك أحلام الشعراء
ونزقهم
ونثرهم الليل جذاذات شجن
على عشب الآهات
نفخر بآبائنا....
وهم يفتحون نهاراتهم بالأمل
و يزرعون فينا فسائل فرح
فنرى اكواخنا قصورا
و ثيابنا مطرزة بينابيع الحب
لأن امهاتنا..
شغلن عيونهن المتعبات
بترتيق ما غضب من بقع فيها
إثر خصامٍ بين الألوان
وهي تخبو كلما غمسناها
في طين سواقي ترقبنا
ابن الحارس انت
خرجت من تنور المحنة
شاهدا على كل شيء
يا ما رمتك سهام النظرات
وسيوف الفتن
وانت صامت
لا تريد لخطاك ان تنثني
في بئر سقط فيه اقرانك
انا ايضا ابي حارس
حمل لي دفترا صغيرا
كي احنط فيه الفراشات
كلما خرجنا معا لمقهى المدينة
نتبادل الضحكات
ونحن نرى حراس السوق
ممسكين بعصيّهم
كأنها ثعابين صامتة
استعارها ميمون
كي يأخذ منها ذكرى لأيام قاحلة
ويستبدلها بغصن زيتون
وهو يعمل حارسا قرب مقبرة
لا يسمع إلا شهقات نفوس تحررت
من اثام الجسد
وسكنت في آفاق اليقين
ولا يكتب إلا عن الحب
الذي قاده ليحمل جبلا
و يطوف به العالم مبتسما
ميمون مثل أبوينا انا ويوسف
ركل حطام العالم
ليحرس نبل الشجن
فما وجد العصا التي
تحمل مآرب أخرى
لكنه جلس وحيدا على كرسيّ اعترافه
ليشهد في كل مساء
طيورا تحلق قريبا منه
وفراشاتٍ تبحث عن ضياء الأرواح
وانينا صار أغنيات
رددها سكارى يائسون
...............
الحارس ....
في كل نأمة من شهقة الفجر
تورق قصيدة
فيلفها بعباءة صبره
ويطلق للصباح بذور البهجة
ما أجمل أن تدثر فراشات الشعر
بغنج الوقت يا ميمون
ما أعذب ندى العمر
وهو ينزل على قلبك
حالما بقبس من حلم
و بشارة من أمل
تأتي من نداء تسمعه
وانت غارق في حيرتك
في الجب غزال
سعى إليك
فاطعمه عطرا
وموسيقى
وفي المرعى القريب
ايائل
وصبايا يمرحن في خضرة الروح
وفي المقبرة....
رسائل
ووصايا
جفت على الشواهد الغاضبة
ونمت اغصانها
لتغدو كلمات تشير
إلى وهج الحقيقة
فلتبقَ يا ميمون
على خطى ابوينا
انا
ويوسف الزبيدي
وكل حراس الشجن
الذين عانقوا النجوم
وهم يحملون اشواك الوطن
على ظهورهم الساخنة
Bei Facebook anmelden
Melde dich bei Facebook an, um dich mit deinen Freunden, deiner Familie und Personen, die du kennst, zu verbinden und Inhalte zu teilen.