رسائل الأدباء رسالة من محمد عز الدين التازي الى حسن بيريش

مرتيل في 7 فبراير 2005

إلى الأخ الأعز حسن بيريش

تحياتي ومحبتي

يبدو أنك قد أعجزتني عن الكلام، بإعجاز إشراقات وأنت تتحدث عن كاتب كأنه ليس أنا، أو هو بالتأكيد، من أقرأ له وهو يقبع خارج الذات.

من عادتي أنني لا أحب التقريض كما لا أحب العدوانية المجانية، ومن عادتك أن تمجد الكتاب والشعراء، كما هم يمجدون الأطفال والبحر والنساء ومتاهات أخرى تشبه هذه المتاهات.

بيننا إعجاز وتعجيز يراوح كل واحد منهما مكانه ليقرب من الٱخر، وبيننا توق هذا، والفضل لك، حميمية خالصة هي التي منحتها للكتاب الذين عرفتهم، معرفة جوانية استبطانية ومعرفة بنصوصهم التي به يعرفون. ولم يمر في تاريخ الأدب المغربي شخص نادر مثلك، يهب كثيرا فن اللعثمة وكثيرا القدرة على الكلام، لحب الٱخرين، أعني الكتاب والشعراء.

نصوصك عن الكتاب والشعراء عاشقة، معشوقة، بعيدة عن المرٱة، لأن لها المرايا، وكل المرايا السرية كما لها محبات نبض القلوب.

شكرا لك. لقد أعدت إلي بنصك الجميل بعضا من ذاتي الضائعة.

محمد عز الدين التازي





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...