محمد علي الرباوي - الــثــور والعــــصفور

دَخَلَ الثَّوْرُ الْحَلَبَهْ
نَصْلُ السِّكِّينِ تَضَخَّمْ
وَعَقِيقُ الْمَطَرِ الأَزْرَقِ
يَسَّاقَطُ كَالصَّمْتِ عَلَى جِلْدِ الثَّوْرْ
تَتَرَاقَصُ أَعْيُنُنَا
تَبْحَثُ عَنْ عُصْفُورٍ يَتَقَمَّصُ دَوْرَ السَّيَّافْ
****
اِِنْتَصَبَ النَّطْعُ أَمَامَ الثَّوْرْ
حَمَلَ السَّيَّافُ السِّكِّينَ وَعَلَّقَ عَيْنَيْهِ عَلَى الثَّوْرِ
وَقَالَ بِصَوْتٍ عَالٍ:
«سَجِّلْ طَلَبَاتِِكَ قَبْلَ الْمَوْتِ»
أَجَابَ الثَّوْرُ: «أُرِيدُ جِرَاباً منْ جِلْدِكْ»
.........................................
.........................................
.........................................
فِي قَرْيَتِنَا النَّائمَةِ اليَوْمَ عَلَى شُطْآنِ الرِّيحْ
يَتَفَسَّحُ ثَوْرٌ يَتَدَلَّى مِنْ قَرْنَيْهِ جِرَابٌ أَسْمَرْ

العيون (وجدة): 24/2/1976




- النص الثاني المنشور بمجلة الهلال القاهرية، رئيس تحريرها المرحوم رجاء النقاش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...