طارق حرب - بغداد تتنوع فيها الاحذيه من كلاش وكاله وطگطاگيه وبابوج ومداس وسكاربيل وشحاطه وقبقاب والقبغ لي والصندل واللابچين والبسطال في النصف الاول من القرن العشرين
تنوعت الاحذيه التي يرتديها اهل بغداد في النصف الاول من القرن العشرين اي نهاية العهد العثماني وفترة الاداره الانگليزيه والحكم الوطني ولا غرو في ذلك فأن بغداد عرفت الخف والنعل والمداس تم تطورت حيث لبست اقدام اهل بغداد ملبوسات جديده من الاحذبه النسائيه والرجاليه فالاحذيه تطورت بتطور الحياة اذ كثرة انواعها وتعددت اشكالها وارتبطت صناعة الاحديه بصناعات اخرى منها الدباغه وهي تحضير جلود الاحذيه ومهنة الخفافه اي تجارة الخفاف الاحذيه وقامت في بغداد اسواق منها سوق الخفافين وسوق ( اليمنچيه) وسوق ( النعلچيه) وسوق ( القندرچيه) وتخصصت محال في تصليح الاحذيه وفي الاحذيه اقوال كثيره منها أمره سبحانه للنبي موسى بخلع نعليه ويروى عن الرسول محمد( ص) انه كان يخصف نعليه بيديه وقيل في الأثر( عاد بخفي حنين) لمن يعود خالي الوفاض ويروى ان احد أثرياء بغداد هو أبو القاسم الطنبوري حيث اصبح مداسه موضعاً للتندر والنكته فقالوا ( وهل ان مداسك مداس الطنبوري) وقيل في المثل (حذو النعل بالنعل) للحط من الاثنين ومن طريف ما قيل في ذم جماعه:-
قوم اذا صفع النعال خدودهم
شكى النعال بأي ذنب يصفع
وقيل في اللهجه الشعبيه ( تعال احذاي) اي جنبي وقيل في الهجاء والذم ( لا بس تك انعال) وقالوا ( دوه - دواء - العگرب النعال). وكان نوع الحذاء والمواد الداخله في صناعة الحذاء علامة من علامات مقام الشخص ومكانته الاجتماعيه ففي تلك الفتره كان التجار يلبسون( البوتين) أو ( اليمني) الاحمر والاصفر و( الكالوش) و( القندره) وكان اهل الحرف والمهن فكانوا يلبسون( اليمني) و( الطگاگيه) من الطقطقه التي تحدثها عند الحركه وكذلك ( الكلاش) و( الكاله) التي كانت ترتديها الطبقات الفقيره ببغداد تحتذيها ولذلك قيل في المثل( يكدها ابو كلاش وياكلها ابو چزمه) والكلاش كنايه عن الفقر والچزمه كنايه عن الغنى اي ان العمل للققير والربح للغني وكثر في الفترة العثمانيه ببغداد نوع( السرايلي) اي على اسم السراي مقر الحكومه وقتها وكذلك ( التخته بابوج) وهو من الاحذيه ذات النوعيه الفاخره الذي غالباً ما يصنع من الجلود المستورده. ونساء بغداد المتأنقات في تلك الايام كن يحتذين( الچبك) وهو على شكل الچزمه من الجلد الاصفر وقد يلبسن معه ( البابوج) الاصفر الذي يصنع من جلد الروغان الاسود وسيدات بغداد كبيرات السن كن يلبسن( المداس) الذي يصنع الراقي منه من جلد الروغان والعادي منه فيصنع من الجلود العاديه الملونه بالاسود والاخضر وهذا تحتذيه الفقيرات من اهل بغداد وكذلك يحتذين النعال ذو السير الواحد الذي يصنع الانيق منه من الروغان ثم انتشر الخذاء النسائي المشهور المسمى ( السكاربيل) في اربعينات القرن الماضي وكان من الموديلات الرائجه منها( الدبابه) الذي اقبلت النساء الثريات على احتذاءه وقد حلت( الشحاطه) التي سميت كذلك لعدم وجود ما يشدها الى القدم من رباط محل النعال حيث ترتديها البغداديات اللاتي يبحثن عن الاناقه عند قضاء مشوار في مكان غير بعيد من البيت او زيارة الاقارب وتحتذي بعض النساء ( القبقاب) الذي اشتق اسمه من الصوت الذي يحدثه عند السير به والذي يسمى( قبقبه) عند المسير به والقبقاب عادة يصنع من الخشب وكان هنالك نوع راقي من القبقاب يصنع من الخشب لكنه يطعم بالصدف. ثم اقتصر ارباب الاناقه على ارتداء ( القندره) المستورده من الخارج والمصنوعه في بغداد وكانت على انواع متعدده منها ( ابو القيطان) وتدخل فيه القدم بعد فتح مدخل القدم منه وشد القيطان و( الفيصلي) ويروى ان الملك فيصل الاول كان يرتديها بدون قيطان ومدببه عند المقدمه وجانبها يأخذان بالانحدار كلما ابتعد عن كعب القلم حتى يلتقيا بوجه الحذاء حيث يشدان من الجانبين الى الوجه بزر حديدي مكبوس وهنالك( القبغ لي) اي المغطى الرجل و( الصندل) ويسمى احياناً ( الچركس) الذي يجمع بين النعال والقندره ويسمى ( المشبك) حيث يلعب الهواء بالرجلين وهنالك ( البوتين) الذي يتم ارتداءه في الشتاء عادة. ومن الاحذيه التي تستخدم في القوات المسلحه من شرطة وجيش فهنالك ( البسطال) والذي يسمى احيانا ( اللابچين) لكي تتناسب ونوع الواجبات المكلفين بها. ومن معامل الاحذيه المشهوره ببغداد التي نشرها الدليل الرسمي لسنة ١٩٣٦ معمل النشىء الجديد في شارع المأمون لصاحبه عبود الخفاف ومعمل الاحذيه العراقي في شارع الرشيد ومعمل( باتا) شارع العلويه ومعمل الرشيد في شارع الرشيد ومعمل عزرا ابراهيم صالح في نفس الشارع ومعمل علي صائب الخضيري في الشارع ذاته اي الرشيد. وفي استيراد الاحذيه ذكر الدليل في شارع الرشيد افرايم شمعون موشي وجاستن ومحلات حسو اخوان ودانيال شمعون موشي وفيكتور شاوءل ونوفكس وأ. صبري وفي سوق السراي ابراهيم منشي حلاوي وفي شارع المستنصر محلات اوروز دي بام وعبد الحميد وعيسى العمران وفينوس ومهدي قنبر أغا وفي سوق الگمرگ مير حسقيل مراد وذكر الدليل مشهوري ( القندرچيه) سنة ١٩٣٦ في شارع الرشيد آرام الكساد واسماعيل محمد وباروخ الياهو وجبوري حاج حبيب وحسين سلمان وحسين عبد وسركيس أوانيس وسركيس برخاص وصفائيل بطرس وفي شارع المأمون عبود جواد وفي شارع المستنصر كبوكيان اخوان والمجهز الخاص لجلالة الملك روفائيل باتمانيان وفي الخمسينات بدأت احذية دجله ومن المعتقدات التراثيه البغداديه في الاحذيه ان وضع الحذاء تحت الرأس او بالقرب من الرأس عند النوم يجلب الاحلام المزعجه وان وضع فردة الحذاء فوق الفردة الاخرى تعني ان صاحب الحذاء مقبل على سفر وكذلك لا يستحب ان يكون الحذاء مقلوباً لاعتقادهم ان ذلك يعني ذم السماء وهجائها وان سكوت البنت الارمله والمطلقه عند تقديم حذائها لها من احد اقاربها اثناء قيامها لإحتذائهز دليل على عدم ممانعته في الزواج ان تقدم لها احد وكان اهل بغداد يعتقدون ان دواء من يصاب ( بالشرجي) هو ضربه بالنعال لطرد الارواح الشريره وبعتقدون ان ( حك) الشخص لباطن قدمه معناه انه سوف يلبس حذاءً جديداً وقي اسماء الاحذيه في بغداد فأن الحذاء الذي بتم صناعته لشخصاً معيناً ( توصاه) وللحداء الذي يتم شراءه من السوق بأنه حذاء ( سوگي).
طارق حرب خبير قانوني ومحام
www.facebook.com
تنوعت الاحذيه التي يرتديها اهل بغداد في النصف الاول من القرن العشرين اي نهاية العهد العثماني وفترة الاداره الانگليزيه والحكم الوطني ولا غرو في ذلك فأن بغداد عرفت الخف والنعل والمداس تم تطورت حيث لبست اقدام اهل بغداد ملبوسات جديده من الاحذبه النسائيه والرجاليه فالاحذيه تطورت بتطور الحياة اذ كثرة انواعها وتعددت اشكالها وارتبطت صناعة الاحديه بصناعات اخرى منها الدباغه وهي تحضير جلود الاحذيه ومهنة الخفافه اي تجارة الخفاف الاحذيه وقامت في بغداد اسواق منها سوق الخفافين وسوق ( اليمنچيه) وسوق ( النعلچيه) وسوق ( القندرچيه) وتخصصت محال في تصليح الاحذيه وفي الاحذيه اقوال كثيره منها أمره سبحانه للنبي موسى بخلع نعليه ويروى عن الرسول محمد( ص) انه كان يخصف نعليه بيديه وقيل في الأثر( عاد بخفي حنين) لمن يعود خالي الوفاض ويروى ان احد أثرياء بغداد هو أبو القاسم الطنبوري حيث اصبح مداسه موضعاً للتندر والنكته فقالوا ( وهل ان مداسك مداس الطنبوري) وقيل في المثل (حذو النعل بالنعل) للحط من الاثنين ومن طريف ما قيل في ذم جماعه:-
قوم اذا صفع النعال خدودهم
شكى النعال بأي ذنب يصفع
وقيل في اللهجه الشعبيه ( تعال احذاي) اي جنبي وقيل في الهجاء والذم ( لا بس تك انعال) وقالوا ( دوه - دواء - العگرب النعال). وكان نوع الحذاء والمواد الداخله في صناعة الحذاء علامة من علامات مقام الشخص ومكانته الاجتماعيه ففي تلك الفتره كان التجار يلبسون( البوتين) أو ( اليمني) الاحمر والاصفر و( الكالوش) و( القندره) وكان اهل الحرف والمهن فكانوا يلبسون( اليمني) و( الطگاگيه) من الطقطقه التي تحدثها عند الحركه وكذلك ( الكلاش) و( الكاله) التي كانت ترتديها الطبقات الفقيره ببغداد تحتذيها ولذلك قيل في المثل( يكدها ابو كلاش وياكلها ابو چزمه) والكلاش كنايه عن الفقر والچزمه كنايه عن الغنى اي ان العمل للققير والربح للغني وكثر في الفترة العثمانيه ببغداد نوع( السرايلي) اي على اسم السراي مقر الحكومه وقتها وكذلك ( التخته بابوج) وهو من الاحذيه ذات النوعيه الفاخره الذي غالباً ما يصنع من الجلود المستورده. ونساء بغداد المتأنقات في تلك الايام كن يحتذين( الچبك) وهو على شكل الچزمه من الجلد الاصفر وقد يلبسن معه ( البابوج) الاصفر الذي يصنع من جلد الروغان الاسود وسيدات بغداد كبيرات السن كن يلبسن( المداس) الذي يصنع الراقي منه من جلد الروغان والعادي منه فيصنع من الجلود العاديه الملونه بالاسود والاخضر وهذا تحتذيه الفقيرات من اهل بغداد وكذلك يحتذين النعال ذو السير الواحد الذي يصنع الانيق منه من الروغان ثم انتشر الخذاء النسائي المشهور المسمى ( السكاربيل) في اربعينات القرن الماضي وكان من الموديلات الرائجه منها( الدبابه) الذي اقبلت النساء الثريات على احتذاءه وقد حلت( الشحاطه) التي سميت كذلك لعدم وجود ما يشدها الى القدم من رباط محل النعال حيث ترتديها البغداديات اللاتي يبحثن عن الاناقه عند قضاء مشوار في مكان غير بعيد من البيت او زيارة الاقارب وتحتذي بعض النساء ( القبقاب) الذي اشتق اسمه من الصوت الذي يحدثه عند السير به والذي يسمى( قبقبه) عند المسير به والقبقاب عادة يصنع من الخشب وكان هنالك نوع راقي من القبقاب يصنع من الخشب لكنه يطعم بالصدف. ثم اقتصر ارباب الاناقه على ارتداء ( القندره) المستورده من الخارج والمصنوعه في بغداد وكانت على انواع متعدده منها ( ابو القيطان) وتدخل فيه القدم بعد فتح مدخل القدم منه وشد القيطان و( الفيصلي) ويروى ان الملك فيصل الاول كان يرتديها بدون قيطان ومدببه عند المقدمه وجانبها يأخذان بالانحدار كلما ابتعد عن كعب القلم حتى يلتقيا بوجه الحذاء حيث يشدان من الجانبين الى الوجه بزر حديدي مكبوس وهنالك( القبغ لي) اي المغطى الرجل و( الصندل) ويسمى احياناً ( الچركس) الذي يجمع بين النعال والقندره ويسمى ( المشبك) حيث يلعب الهواء بالرجلين وهنالك ( البوتين) الذي يتم ارتداءه في الشتاء عادة. ومن الاحذيه التي تستخدم في القوات المسلحه من شرطة وجيش فهنالك ( البسطال) والذي يسمى احيانا ( اللابچين) لكي تتناسب ونوع الواجبات المكلفين بها. ومن معامل الاحذيه المشهوره ببغداد التي نشرها الدليل الرسمي لسنة ١٩٣٦ معمل النشىء الجديد في شارع المأمون لصاحبه عبود الخفاف ومعمل الاحذيه العراقي في شارع الرشيد ومعمل( باتا) شارع العلويه ومعمل الرشيد في شارع الرشيد ومعمل عزرا ابراهيم صالح في نفس الشارع ومعمل علي صائب الخضيري في الشارع ذاته اي الرشيد. وفي استيراد الاحذيه ذكر الدليل في شارع الرشيد افرايم شمعون موشي وجاستن ومحلات حسو اخوان ودانيال شمعون موشي وفيكتور شاوءل ونوفكس وأ. صبري وفي سوق السراي ابراهيم منشي حلاوي وفي شارع المستنصر محلات اوروز دي بام وعبد الحميد وعيسى العمران وفينوس ومهدي قنبر أغا وفي سوق الگمرگ مير حسقيل مراد وذكر الدليل مشهوري ( القندرچيه) سنة ١٩٣٦ في شارع الرشيد آرام الكساد واسماعيل محمد وباروخ الياهو وجبوري حاج حبيب وحسين سلمان وحسين عبد وسركيس أوانيس وسركيس برخاص وصفائيل بطرس وفي شارع المأمون عبود جواد وفي شارع المستنصر كبوكيان اخوان والمجهز الخاص لجلالة الملك روفائيل باتمانيان وفي الخمسينات بدأت احذية دجله ومن المعتقدات التراثيه البغداديه في الاحذيه ان وضع الحذاء تحت الرأس او بالقرب من الرأس عند النوم يجلب الاحلام المزعجه وان وضع فردة الحذاء فوق الفردة الاخرى تعني ان صاحب الحذاء مقبل على سفر وكذلك لا يستحب ان يكون الحذاء مقلوباً لاعتقادهم ان ذلك يعني ذم السماء وهجائها وان سكوت البنت الارمله والمطلقه عند تقديم حذائها لها من احد اقاربها اثناء قيامها لإحتذائهز دليل على عدم ممانعته في الزواج ان تقدم لها احد وكان اهل بغداد يعتقدون ان دواء من يصاب ( بالشرجي) هو ضربه بالنعال لطرد الارواح الشريره وبعتقدون ان ( حك) الشخص لباطن قدمه معناه انه سوف يلبس حذاءً جديداً وقي اسماء الاحذيه في بغداد فأن الحذاء الذي بتم صناعته لشخصاً معيناً ( توصاه) وللحداء الذي يتم شراءه من السوق بأنه حذاء ( سوگي).
طارق حرب خبير قانوني ومحام
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.