محمد آدم - المسيح الدجال

لن اطلب مغفرة من احد
لامن الله القابع هناك في السماء
ولا من المسيح الجالس هناك علي شفا جرف هار
او فوق بحيرة طبرية
لن اطلب مغفرة من احد
وسوف اسير في السكك التي تمتلئء بالقتلي
والحكايات الناعقة عن الفردوس المفقود
وسوف امسك بحروف اللغة وادقها بالمدقات
وامسك بكل احلامي الياذخة
واجرجرها ورائي علي الطرقات
ربما يسمعها احد حراس السجن
او ربما ياخذها كلب ضال للمساعدة
ويلقي بها وبصدق
بين انياب قمر مخنوق
انا سئمت من نشرات الاخبار
سئمت من ايسخيليوس
وبابلونيرودا
وايزادورا دنكان
سئمت من لهوالعقل
ولهو الفراشات
ماذا افعل انا بين كل هذه الاشعار الزائفة
وفوق كل تلك المقابر التي تسد عين الشمس
كتبت كثيرا الي الله
ومشيت وراء كافة انبيائه البربرة
وتقطعت أوصال نفسي
بين يهوه
والهة الاغريق
كلهم ماتوا
البعض مات علي الصليب
والاخرون ماتوا علي الورق
وانا في كل يوم اسمع نفس الموسيقي الجنائزية
عن ادونيس
وشجرة الدر
والاسكندر الاكبر
ولا افبض في جيبي سوي علي هواء الغرف التجارية
والبوابات الصناعية
لعالم من الخشب
والاسمنت
فكرت كثيرا أن اصعد الي السماء السابعة
او انزل الي سابع ارض
لافتش بنفسي
عن زهرة وحيدة
كان قد سرقها بيلاطس البنطي
من مريم المجدليه
ماذا افعل انا بين كل هذا العالم المعطوب
والذي يبدأ من الدم
وينتهي علي جثة قابيل
كيف اخترع موسيقي الوردة الحمراء
واكتب علي كل تلك الشمس السوداء
هنا يرقد العالم
في جثته اللانهائية
فوق بورصة ال وول استريت
وكافة العملات الاجنبية
والتي لايعلم عنها الله اي شىء
لم يبق لي
الا ان امسك بمكنسة كهربائية
واكنس الليل
والنهار
الي خارج البوابات العمومية
لرب غارق
بين المكانس
وجماجم
التاريخ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...