في تقديمه لهذه المجموعة القصصية، كتب الناشر: "تستكشف قصص هذه المجموعة فكرة القناع برموزه ومجازاته ضمن عوالم تدور في بغداد ولندن ووهران وويلز. وعلى الرغم من اختلاف المناخات والأمكنة إلا أنها تشترك في مقارباتها للتجربة الإنسانية رغم تعدد جنسيات أبطال القصص واختلافاته في السن والمزاج والوعي. بصيغة أخرى، هذه القصص تحاول إضاءة بعض من تلك المناطق الرمادية في الروح الإنسانية والتي يلعب القناع دوراً أساسيا في التمويه عنها لحاملها نفسه أحيانا وللآخرين أحياناً أخرى. ولتحقيق ذلك سعى لؤي عبد الإله إلى كسر الحواجز في قصص هذه المجموعة ما بين الحقيقة والوهم، الواقع وأحلام اليقظة، المتحقق والممكن، وإدخال قدر من الدعابة السوداء التي تخلق مشاعر متعارضة في نفس المتلقي، حيث الشخصيات تمتلم أصواتها الخاصة وتتقاطع في نسيج بوليفوني متناغم مع أصوات الآخرين المختلفة، وحيث صبوات الأفراد ورغباتهم وأمنياتهم تتداخل مع بعضها البعض في لعبة مفتوحة أطلق عليها الكاتب "لعبة الأقنعة.