هذه هي إحدى مسرحيات يوسف وهبي القصيرة - وقد كتبها ونشرها في مجلة الكواكب سنة ١٩٥٢، وأعاد الدكتور نبيل بهجت نشرها في كتاب المسرحيات القصيرة في المسرح المصري دراسة ونصوص - وتعد هذه المسرحية مسرحية وعظية، ويمكن أن تمثل بغرض الوعظ والتوجيه، وإرشاد الناس لعدم اليأس من رحمة الله، وأن يزداد يقينهم بأن العسر لا بد أن يأتي بعده اليسر، وأنه لا بد من شكر الله على نعمه التي لا تقتصر على المال، ولكنها تتضمن أيضا نعمة وجود الأبناء، ونعمة الصحة ونعما أخرى كثيرة.
ونرى في هذه المسرحية عبد الصبور الموظف الذي أحيل على المعاش يشكو لابنه - الذي زاره اليوم دون أن يدري الكارثة التي ستحل بوالديه - أنه مدين لشخص بمبلغ مائة جنيه، وأنه لا يستطيع سداد ذلك المبلغ له، وأنه سيأخذ منه ذلك البيت الذي لا يملك هو وزوجته غيره في مقابل هذا المبلغ الذي هو مدين به.
ويجأر عبد الصبور بالشكوى، ويندم على أنه كان موظفا نزيها أمينا، ولم يرتش كبعض زملائه الذين حصلوا على مبالغ كثيرة من وراء ذلك، وتزداد نبرة ضيق عبد الصبور، فيبدو قانطا من رحمة الله، ومتجرئا على قضائه، ولا يستمع لطلب زوجته له بالاستغفار عن كلامه هذا والصلاة لله عز وجل.
ويقول ذلك الشاب لأبيه: إنه سيأتيه بذلك المبلغ غدا صباحا، ويعرفه هو وأمه أنه سيسرق من الخزنة التي هو مسئول عنها مع زميل آخر له ذلك المبلغ، وتحذره والدته من فعل ذلك، ويبدو والده أيضا غير موافق له على تلك الفعلة، ولكن ذلك الشاب يسرع بالخروج من ذلك البيت، ليقوم بتنفيذ ذلك الأمر.
وبعد وقت قليل يدخل شرطي ومعه شاب ثري، ويعزي الشرطي عبد الصبور في موت ابنه، فيصدم عبد الصبور وزوجته بهذا الخبر، ويغمى على هذه الزوجة، وتسود الدنيا أكثر في وجه عبد الصبور.
ويعتذر ذلك الشاب الثري لعبد الصبور عن الحادثة التي كان هو سببا فيها دون قصد منه، حين صدم بسيارته ابنه الذي كان يمشي بلا تركيز، ويعطي ذلك الشاب لعبد الصبور ورقة بمائة جنيه، ويطلب إليه ألا يرفضها منه.
ويخرج الشرطي مع ذلك الشاب، ويقبض عبد الصبور على ورقة المائة جنيه، ويكاد يسحقها، وهو يقول: إنها لم يعد لها ولا لأي شيء في الدنيا قيمة بعد وفاة ابنه، فقد أدرك بعد هذه الحادثة أن هناك ما هو أشد عليه من بيع بيته وهو موت ابنه الوحيد.
وفجأة يسمع عبد الصبور أصواتا تنادي عليه من خارج بيته، ويسمع دقّا على باب بيته، فيفتحه، ويرى جمعا من الناس، وبينهم الشرطي والشاب الثري، ويهنئونه لكون ابنه لم يمت، ويقولون له: إنه كان قد أغمي عليه بعد صدام السيارة له، فظن أنه مات، ولكنه قد عاد له وعيه الآن، فيشرق وجه عبد الصبور من الفرح، وتفيق زوجته من إغمائها، وتشكر الله على فصله.
ويستغفر عبد الصبور ربه على قنوطه من رحمة الله، ويطلب الشاب الثري إلى عبد الصبور أن يعده ابنا ثانيا له، وأن يحتفظ بورقة المائة جنيه أو يردها له حين تتحسن ظروفه، ويعطيه كارتا فيه بعض المعلومات عنه وعن مكان عمله ومكان إقامته، ويشكره عبد الصبور على ذلك، ويحتضن مع زوجته ابنه، ويسشعر الله، ويستعد للصلاة بنية الاستغفار والتوبة عن القنوط من رحمة الله، وشكر الله على أفضاله عليه.
وقد رأينا أن الصدفة قد لعب دورا مهما في هذه المسرحية، وهي من أهم العناصر في المسرحيات الميلودرامية، وقد كان يوسف وهبي يعشق ذلك النوع من المسرحيات تأليفا وتمثيلا، وكان الجمهور المتلقي لمسرحياته يعجب كثيرا بهذه المسرحيات التي تكثر فيها الصدف والمفاجآت، وتمتلئ بالفواجع التي تستثير المتفرجين للبكاء.
www.facebook.com
ونرى في هذه المسرحية عبد الصبور الموظف الذي أحيل على المعاش يشكو لابنه - الذي زاره اليوم دون أن يدري الكارثة التي ستحل بوالديه - أنه مدين لشخص بمبلغ مائة جنيه، وأنه لا يستطيع سداد ذلك المبلغ له، وأنه سيأخذ منه ذلك البيت الذي لا يملك هو وزوجته غيره في مقابل هذا المبلغ الذي هو مدين به.
ويجأر عبد الصبور بالشكوى، ويندم على أنه كان موظفا نزيها أمينا، ولم يرتش كبعض زملائه الذين حصلوا على مبالغ كثيرة من وراء ذلك، وتزداد نبرة ضيق عبد الصبور، فيبدو قانطا من رحمة الله، ومتجرئا على قضائه، ولا يستمع لطلب زوجته له بالاستغفار عن كلامه هذا والصلاة لله عز وجل.
ويقول ذلك الشاب لأبيه: إنه سيأتيه بذلك المبلغ غدا صباحا، ويعرفه هو وأمه أنه سيسرق من الخزنة التي هو مسئول عنها مع زميل آخر له ذلك المبلغ، وتحذره والدته من فعل ذلك، ويبدو والده أيضا غير موافق له على تلك الفعلة، ولكن ذلك الشاب يسرع بالخروج من ذلك البيت، ليقوم بتنفيذ ذلك الأمر.
وبعد وقت قليل يدخل شرطي ومعه شاب ثري، ويعزي الشرطي عبد الصبور في موت ابنه، فيصدم عبد الصبور وزوجته بهذا الخبر، ويغمى على هذه الزوجة، وتسود الدنيا أكثر في وجه عبد الصبور.
ويعتذر ذلك الشاب الثري لعبد الصبور عن الحادثة التي كان هو سببا فيها دون قصد منه، حين صدم بسيارته ابنه الذي كان يمشي بلا تركيز، ويعطي ذلك الشاب لعبد الصبور ورقة بمائة جنيه، ويطلب إليه ألا يرفضها منه.
ويخرج الشرطي مع ذلك الشاب، ويقبض عبد الصبور على ورقة المائة جنيه، ويكاد يسحقها، وهو يقول: إنها لم يعد لها ولا لأي شيء في الدنيا قيمة بعد وفاة ابنه، فقد أدرك بعد هذه الحادثة أن هناك ما هو أشد عليه من بيع بيته وهو موت ابنه الوحيد.
وفجأة يسمع عبد الصبور أصواتا تنادي عليه من خارج بيته، ويسمع دقّا على باب بيته، فيفتحه، ويرى جمعا من الناس، وبينهم الشرطي والشاب الثري، ويهنئونه لكون ابنه لم يمت، ويقولون له: إنه كان قد أغمي عليه بعد صدام السيارة له، فظن أنه مات، ولكنه قد عاد له وعيه الآن، فيشرق وجه عبد الصبور من الفرح، وتفيق زوجته من إغمائها، وتشكر الله على فصله.
ويستغفر عبد الصبور ربه على قنوطه من رحمة الله، ويطلب الشاب الثري إلى عبد الصبور أن يعده ابنا ثانيا له، وأن يحتفظ بورقة المائة جنيه أو يردها له حين تتحسن ظروفه، ويعطيه كارتا فيه بعض المعلومات عنه وعن مكان عمله ومكان إقامته، ويشكره عبد الصبور على ذلك، ويحتضن مع زوجته ابنه، ويسشعر الله، ويستعد للصلاة بنية الاستغفار والتوبة عن القنوط من رحمة الله، وشكر الله على أفضاله عليه.
وقد رأينا أن الصدفة قد لعب دورا مهما في هذه المسرحية، وهي من أهم العناصر في المسرحيات الميلودرامية، وقد كان يوسف وهبي يعشق ذلك النوع من المسرحيات تأليفا وتمثيلا، وكان الجمهور المتلقي لمسرحياته يعجب كثيرا بهذه المسرحيات التي تكثر فيها الصدف والمفاجآت، وتمتلئ بالفواجع التي تستثير المتفرجين للبكاء.
علي خليفة
علي خليفة is on Facebook. Join Facebook to connect with علي خليفة and others you may know. Facebook gives people the power to share and makes the world more open and connected.