العُشاري - سرى ريح الصبا سحرا وطابا

العُشاري - سقى الله تلك الدار هامية القطر

سَقى اللَه تلك الدار هامية القطر
مَدى الدَهر ما ناحَ المطوق وَالقمري
وَعم دياراً قَد عَفى الآن رَسمها
عَلى أَنَّها في الناس طيبة الذكرِ
وَأحيا بِهِ رَوض العشارة كُلما
تَحدر دَمع مِن جُفون عَلى صَدرِ
عَلَيها سَلام اللَه ما اخضر مورق
وَفاحَ الشَذا مِن شعبِها الطَيب العطرِ
وَروح أَقواما هُناكَ قبابهم
لَقَد ضربت حَقاً عَلى المَجد وَالفَخرِ
حَموا بشفار البيض وَالسُمر حوزة
بمثلهم تَسمو عَلى البيض وَالسُمرِ
غيوث إِذا أعطوا ليوث إِذا سَطوا
بحار أَياديهم تَفوق عَلى البَحرِ
من النَفر السامين في آل حمير
يَخوضون نار الحَرب بِالضمر الشقرِ
فُروع تيقنا بأن أصولها
مِن الباسِقات الطَلع وَالسادة الغرِ
فَمنهم إمام الفَضل وَالعلم وَالتُقى
أَبو طالب الحَربي ذو المد وَالجَزرِ
وَمَولى الوَرى عُثمان ذو النور وَالهُدى
وَسُلطان أَهل الكَشف في ذَلِكَ العَصرِ
مُشيد أَركان الشَريعة وَالتُقى
وَمحكم دين اللَهِ في النَهي وَالأَمرِ
وَجَوهَرة قَد ضَمها صدف الثَرى
فَيا أَسَفي حُزناً عَلى الكَوكَب الدري
وَيا لَهفي شَوقاً عَلى الطَلعة الَّتي
بِها طَلعت شَمس المَعارف وَالسرِ
وَلاحَت عَلى الأَكوان لَمعة نورها
فَفاقَت عَلى الشَمس المُنيرة وَالبَدرِ
حبى اللَه عثمان التَقي برحمة
مجللة تَهمو عَلى ذَلك القَبرِ
وَصَلى إلهي كُلَما انهل مدمع
عَلى صَحن خَد من جوى الوَجد وَالحرِ
عَلى المُصطفى المُختار مِن خَير عنصر
وَآل وَأصحاب مَحوا شَوكة الكفرِ
كَذاك سَلام من حسين يَسوقه
إِلَيهِ الصبا المَعروف بِالفَتح وَالنَصرِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...