سَرى ريح الصبا سحراً وَطابا
وَذكرني أميمة وَالربابا
وَحين العارض المسود شابا
تَصابى القَلب وادكر الشَبابا
فَأَمسى ما يداركه طلابا
دَعاني فَالجمال لَهُم دَعاني
وَحَركني فَلم أَملك عناني
أَأَنسى صحبة البيض الغَواني
لَيالي لا أطاوع من نَهاني
واصطاد المخبأة الكعابا
عَلى أَني أَطَعت رَسول فَضلي
وَنَهنهني عَلى كرمي وَأَصلي
لَئن ذَهَبَ الصبا بِعقال عَقلي
فَقَد أَصبَحت بَعد هَوى وَجَهل
عَلى اللذات أَكرَه أَن أعابا
لَبست مِن العلى أَبهى جمال
وَطرت برفرف في المَجد عال
فَرب فَضيلة عَلقت بِبالي
وَشعر قلته غَير اِنتِحالِ
كَسمط الدر أَبعد أَن يُعابا
نَعم أَي المَراتب لَم أزنها
وَأية جارة لي لَم أَصنها
وَنَفس بِالمَعائب لَم أشنها
وَدَعوة معتف لم أَله عَنها
إِذا ما سائل المكدين خابا
نميت لكل ذي شَرف نَبيه
سري للنَوائب تَرتضيه
فَكَم أفحمت مِن حبر فَقيه
وَأمر حارَت الأَلباب فيه
فَتَحت لَهُ مِن الحدثان بابا
بَعدت عَن الخَنا ذاتاً وَطَبعا
وَأتقنت العلى قَولاً وَصُنعا
وَرب كَريمة أَمسيت أَرعى
وَمَأثرة أَفدت وَرحت أَسعى
لأخرى مثلها وَأَبيت عابا
أَصَبت الفَخر في عَزمي وَجهدي
وَأطلعني إِلى الغايات جدي
وَعَن سَلَفي رَويت حَديث مَجدي
وَأَورَثَني العَلاء أَبي وَجدي
وَذكرني أميمة وَالربابا
وَحين العارض المسود شابا
تَصابى القَلب وادكر الشَبابا
فَأَمسى ما يداركه طلابا
دَعاني فَالجمال لَهُم دَعاني
وَحَركني فَلم أَملك عناني
أَأَنسى صحبة البيض الغَواني
لَيالي لا أطاوع من نَهاني
واصطاد المخبأة الكعابا
عَلى أَني أَطَعت رَسول فَضلي
وَنَهنهني عَلى كرمي وَأَصلي
لَئن ذَهَبَ الصبا بِعقال عَقلي
فَقَد أَصبَحت بَعد هَوى وَجَهل
عَلى اللذات أَكرَه أَن أعابا
لَبست مِن العلى أَبهى جمال
وَطرت برفرف في المَجد عال
فَرب فَضيلة عَلقت بِبالي
وَشعر قلته غَير اِنتِحالِ
كَسمط الدر أَبعد أَن يُعابا
نَعم أَي المَراتب لَم أزنها
وَأية جارة لي لَم أَصنها
وَنَفس بِالمَعائب لَم أشنها
وَدَعوة معتف لم أَله عَنها
إِذا ما سائل المكدين خابا
نميت لكل ذي شَرف نَبيه
سري للنَوائب تَرتضيه
فَكَم أفحمت مِن حبر فَقيه
وَأمر حارَت الأَلباب فيه
فَتَحت لَهُ مِن الحدثان بابا
بَعدت عَن الخَنا ذاتاً وَطَبعا
وَأتقنت العلى قَولاً وَصُنعا
وَرب كَريمة أَمسيت أَرعى
وَمَأثرة أَفدت وَرحت أَسعى
لأخرى مثلها وَأَبيت عابا
أَصَبت الفَخر في عَزمي وَجهدي
وَأطلعني إِلى الغايات جدي
وَعَن سَلَفي رَويت حَديث مَجدي
وَأَورَثَني العَلاء أَبي وَجدي
العُشاري - سقى الله تلك الدار هامية القطر
سَقى اللَه تلك الدار هامية القطر
مَدى الدَهر ما ناحَ المطوق وَالقمري
وَعم دياراً قَد عَفى الآن رَسمها
عَلى أَنَّها في الناس طيبة الذكرِ
وَأحيا بِهِ رَوض العشارة كُلما
تَحدر دَمع مِن جُفون عَلى صَدرِ
عَلَيها سَلام اللَه ما اخضر مورق
وَفاحَ الشَذا مِن شعبِها الطَيب العطرِ
وَروح أَقواما هُناكَ قبابهم
لَقَد ضربت حَقاً عَلى المَجد وَالفَخرِ
حَموا بشفار البيض وَالسُمر حوزة
بمثلهم تَسمو عَلى البيض وَالسُمرِ
غيوث إِذا أعطوا ليوث إِذا سَطوا
بحار أَياديهم تَفوق عَلى البَحرِ
من النَفر السامين في آل حمير
يَخوضون نار الحَرب بِالضمر الشقرِ
فُروع تيقنا بأن أصولها
مِن الباسِقات الطَلع وَالسادة الغرِ
فَمنهم إمام الفَضل وَالعلم وَالتُقى
أَبو طالب الحَربي ذو المد وَالجَزرِ
وَمَولى الوَرى عُثمان ذو النور وَالهُدى
وَسُلطان أَهل الكَشف في ذَلِكَ العَصرِ
مُشيد أَركان الشَريعة وَالتُقى
وَمحكم دين اللَهِ في النَهي وَالأَمرِ
وَجَوهَرة قَد ضَمها صدف الثَرى
فَيا أَسَفي حُزناً عَلى الكَوكَب الدري
وَيا لَهفي شَوقاً عَلى الطَلعة الَّتي
بِها طَلعت شَمس المَعارف وَالسرِ
وَلاحَت عَلى الأَكوان لَمعة نورها
فَفاقَت عَلى الشَمس المُنيرة وَالبَدرِ
حبى اللَه عثمان التَقي برحمة
مجللة تَهمو عَلى ذَلك القَبرِ
وَصَلى إلهي كُلَما انهل مدمع
عَلى صَحن خَد من جوى الوَجد وَالحرِ
عَلى المُصطفى المُختار مِن خَير عنصر
وَآل وَأصحاب مَحوا شَوكة الكفرِ
كَذاك سَلام من حسين يَسوقه
إِلَيهِ الصبا المَعروف بِالفَتح وَالنَصرِ
مَدى الدَهر ما ناحَ المطوق وَالقمري
وَعم دياراً قَد عَفى الآن رَسمها
عَلى أَنَّها في الناس طيبة الذكرِ
وَأحيا بِهِ رَوض العشارة كُلما
تَحدر دَمع مِن جُفون عَلى صَدرِ
عَلَيها سَلام اللَه ما اخضر مورق
وَفاحَ الشَذا مِن شعبِها الطَيب العطرِ
وَروح أَقواما هُناكَ قبابهم
لَقَد ضربت حَقاً عَلى المَجد وَالفَخرِ
حَموا بشفار البيض وَالسُمر حوزة
بمثلهم تَسمو عَلى البيض وَالسُمرِ
غيوث إِذا أعطوا ليوث إِذا سَطوا
بحار أَياديهم تَفوق عَلى البَحرِ
من النَفر السامين في آل حمير
يَخوضون نار الحَرب بِالضمر الشقرِ
فُروع تيقنا بأن أصولها
مِن الباسِقات الطَلع وَالسادة الغرِ
فَمنهم إمام الفَضل وَالعلم وَالتُقى
أَبو طالب الحَربي ذو المد وَالجَزرِ
وَمَولى الوَرى عُثمان ذو النور وَالهُدى
وَسُلطان أَهل الكَشف في ذَلِكَ العَصرِ
مُشيد أَركان الشَريعة وَالتُقى
وَمحكم دين اللَهِ في النَهي وَالأَمرِ
وَجَوهَرة قَد ضَمها صدف الثَرى
فَيا أَسَفي حُزناً عَلى الكَوكَب الدري
وَيا لَهفي شَوقاً عَلى الطَلعة الَّتي
بِها طَلعت شَمس المَعارف وَالسرِ
وَلاحَت عَلى الأَكوان لَمعة نورها
فَفاقَت عَلى الشَمس المُنيرة وَالبَدرِ
حبى اللَه عثمان التَقي برحمة
مجللة تَهمو عَلى ذَلك القَبرِ
وَصَلى إلهي كُلَما انهل مدمع
عَلى صَحن خَد من جوى الوَجد وَالحرِ
عَلى المُصطفى المُختار مِن خَير عنصر
وَآل وَأصحاب مَحوا شَوكة الكفرِ
كَذاك سَلام من حسين يَسوقه
إِلَيهِ الصبا المَعروف بِالفَتح وَالنَصرِ