مقتطف شريف محيي الدين إبراهيم - الرجل الذي يخافه الشيطان

روى البخاري ، ومسلم عن سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ:
اسْتَأْذَنَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ قُمْنَ يَبْتَدِرْنَ الحِجَابَ ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ:
أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ الرسول ص :
عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الحِجَابَ
قَالَ عُمَرُ :
فَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَهَبْنَ. ثُمَّ قَالَ :
أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ ، أَتَهَبْنَنِي وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
قُلْنَ:
نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ.
وروى الترمذي وصححه عن بُرَيْدَةَ قال : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ جَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَتْ :يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ نَذَرْتُ إِنْ رَدَّكَ اللَّهُ سَالِمًا أَنْ أَضْرِبَ بَيْنَ يَدَيْكَ بِالدُّفِّ وَأَتَغَنَّى ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا ، فَجَعَلَتْ تَضْرِبُ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَأَلْقَتِ الدُّفَّ تَحْتَ اسْتِهَا ، ثُمَّ قَعَدَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَخَافُ مِنْكَ يَا عُمَرُ، إِنِّي كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي.
***
عمر بن الخطاب........
أحد عظماء البشر على الإطلاق. ...
فهو الخليفة الثانى بعد الصديق رضى الله عنه .
وأول من يأخذ الكتاب بيمينه.
إذا ذكرت الإمبراطورية الإسلامية ذكر مؤسسها الأول وهو عمر. ...
فالرسول ص وضع المبادئ الدينية ورسم الخريطة العامة للدولة ومعه الصديق أبوبكر ،أما من نفذ التفاصيل وأرسى لعظمة الأمة فهو عمر. ...
لا أحد لا يعرف عدل عمر ،وحكمته،حتى الأعداء شهدوا بأنه رجل عظيم.
تأخذ منه الحكمة والعبرة لكل الشعوب.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لَوْ كَانَ بَعْدِي نَبِيٌّ لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ )
وهذا الحديث اختلف فيه أهل العلم : فصححه الحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الترمذي.
ويدل هذا الحديث على الْفَضْلِ الَّذِي جَعَلَه اللَّهُ فِي عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
فَأَخْبَرَ أَنَّ فِي عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَوْصَافًا مِنْ أَوْصَافِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَخِصَالًا منهم.،تَفَرَّدَ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ من الناس منها قُوَّتُهُ فِي دِينِهِ وَبَدَنِهِ، ،وَإِعْرَاضِهِ عَنِ الدُّنْيَا، وَأَنَّهُ كَانَ سَبَبًا لِظُهُورِ الْحَقِّ وَإِعْزَازِ الدِّينِ ، وَفُرْقَانِ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ،وَبِذَلِكَ سُمِّيَ الْفَارُوقَ.
فِهو قد تميز بصِدْقِ الْقَوْلِ ، وَشَجَاعَةِ الْقَلْبِ ، وَسَخَاوَةِ النَّفْسِ.
كما أن القرآن وافق قول عمر في كثير من الواقعات التي نزل بها ؛ فكان قريبا من النبوة قربه من القرآن.
***
كان سيدنا محمد ص يشبه عمر بسيدنا موسى فى قوته وشدته وصلاحه وورعه ، بينما يشبه ابوبكر الصديق بالمسيح عليه السلام فى رفقه ووداعته وسماحته.
تولي الفاروق رضي الله عنه الخلافة باستخلاف أبي بكر إياه، وذلك أن أبا بكر رضي الله عنه مرض قبل وفاته خمسة عشر يوماً، ولما أحس بدنو أجله رضي الله عنه عهد بالأمر من بعده إلى عمر بن الخطاب.
كتب العهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وقرئ على المسلمين فأقروا به وسمعوا له وأطاعوا،
بعد أن استشار نفراً من فضلاء الصحابة فيه عنه فقد روى ابن سعد وغيره:
(أن أبا بكر الصديق لما استعز به دعا عبدالرحمن بن عوف فقال: أخبرني عن عمر بن الخطاب فقال عبدالرحمن: ما تسألني عن أمر إلا وأنت أعلم به مني فقال أبو بكر: وإن.
فقال عبد الرحمن: هو والله أفضل من رأيك فيه، ثم دعا عثمان بن عفان فقال: أخبرني عن عمر.
فقال: أنت أخبرنا به.
فقال: على ذلك يا أبا عبد الله.
فقال عثمان: اللهم علمي به أن سريرته خير من علانيته وأنه ليس فينا مثله.
فقال أبو بكر: يرحمك الله والله لو تركته ما عدوتك وشاور معهما سعيد بن زيد أبا الأعور وأسيد بن الحضير وغيرهما من المهاجرين والأنصار فقال أسيد:
اللهم أعلمه الخيرة بعدك يرضى للرضى ويسخط للسخط الذي يسر خير من الذي يعلن، ولم يل هذا الأمر أحد أقوى عليه منه، وسمع بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بدخول عبد الرحمن وعثمان على أبي بكر وخلوتهما به فدخلوا على أبي بكر.
فقال له قائل منهم: ما أنت قائل لربك إذ سألك عن استخلافك عمر علينا وقد ترى غلظته؟
فقال أبو بكر: أجلسوني.
فقال: أبالله تخوفوني؟ خاب من تزود من أمركم بظلم، أقول:
اللهم استخلفت عليهم خير أهلك أبلغ عني ما قلت لك من وراءك.
إن عمر الذي خافوا من شدته، وغلظته، حين
صاحت به امرأة وسط جموع الناس :
أخطأت يا عمر.
وهي مجرد امرأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق، إلا أنه لم يكابر حينها، ولم يزجرالمرأة ، بل إعترف بالخطأ قائلا :
أخطأ عمر وأصابت إمرأة.
ثم ألغى قانونه، وترك للمجتمع حرية تحديد المهور.
***
بعد أن رضي المسلمون باستخلاف الصديق للفاروق ،وبايعوه ، دعا أبو بكر عمر وحده، فأوصاه بهم خيرا، ثم خرج من عنده فرفع أبو بكر يديه مداً فقال:
اللهم إني لم أرد بذلك إلا صلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم، وأقواهم عليهم وأحرصهم على ما أرشدهم وقد حضرني من أمرك ما حضر فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك أصلح لهم وإليهم واجعله من خلفائك الراشدين يتبع هدي نبي الرحمة، وهدي الصالحين بعده وأصلح له رعيته.
7*******٠٠٠٠)***
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعد موائد الطعام للناس فى المدينة، فرأى رجلا ذات يوم يأكل بشماله فجاءه من خلفه ، وقال :
_ يا عبدالله كل بيمينك ..
فأجابه الرجل : يا عبدالله إنها مشغولة .
فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الاجابة .. !!
فقال له عمر : وما شغلها ؟
فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .. !!
فجلس إليه عمر متأثرا، وهو يسأله : من يوضئك ؟
ومن يغسل لك ثيابك ؟
ومن يغسل لك رأسك ؟
ومن .. ..؟!
ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه.
كان يخرج ليلا في شوارع المدينة وأزقة الحواري ليتفقد حالها، فسمع
ذات مساء إعرابية تناجي زوجها الغائب وتنشد في ذكراه شعراً :
لقد طال هذا الليل وأسود جانبه
وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه ..
فلولا الذي فوق السماوات عرشه
لزعزع من هذا السرير جوانبه ..
فيقترب أمير المؤمنين ثم يسألها، من خلف الدار في رفق دونما أن يعنفها أو يلومها على تلك الكلمات، التي تبدو نابية أو خادشة للحياء : ما بك يا أختاه ؟
فترد الإعرابية :
لقد ذهب زوجي إلى ساحات القتال منذ أشهر وإني إشتاق إليه .
فيرجع أمير المؤمنين الى دار ابنته حفصة رضي الله عنها ويسألها :
كم تشتاق المرأة الى زوجها ؟
وتستحى الإبنة من الإجابة، فيخاطبها متوسلا :
إن الله لا يستحي من الحق ولولا أنه شئ أريد أن أنظر به في أمر الرعية لما سألتك .. !!
فتجيب الإبنة ،بصوت خافت، وهي خافضة لرأسها خجلا :
أربعة أشهر أو خمسة أو ستة .
ويعود الفاروق إلى داره ويكتب لأمراء الأجناد
( لاتحبسوا الجيوش فوق أربعة أشهر )
والفاروق ذاته رضي الله عنه، حين يواصل التجوال المسائي متفقداً، وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار ويسأل عما به ؟
فترد أم الطفل : إني أفطمه يا أمير المؤمنين.
فيحاور أُم الطفل، ويعلم أن الأم قد فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
فيتألم عمر كثيرا بينما أنين ذلك الطفل لا يبارح عقله وقلبه حتي يأمر بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة .
وكان الفاروق يحب أخاه زيداً ، الذي قُتل في حروب الردة .
وفي ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته، فيخاطبه الفاروق غاضباً :
والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح .. !!
فيسأله الإعرابي متوجساً :
وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين .. !!
ويُطمئنه أمير المؤمنين ( لا ) ..
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلا :
إنما تأسى على الحب النساء...
أي مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير ( الحقوق والواجب ) !!
لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الإعرابي وسخريته وواصل التجوال .. !!
***
كانت فترة خلافة عمر من أزهى فترات التّاريخ الإسلامي، عدلا وسياسة راشدة، فقد وصلت الفتوحات الإسلاميّة في عهده إلى خراسان وسجستان شرقاً، وغرباً حتى وصلت إلى ليبيا.
كان من نتيجة ذلك أن أسلم نفر منهم نفاقاً حتّى يحقّق مقاصده في النّيل من رموز الإسلام وقادته،
كان عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قد اصدر قراراً يقضي بمنع دخول المدينة المنوّرة لمن بلغ الحلم من أهل الأمصار التي فتحت قريباً،إلا أن المغيرة بن شعبة والي العراق استأذن أمير المؤمنين في أن يدخل أحدهم المدينة حتّى ينتفع منه أهلها، حيث إنه كان نجّارًا وحداداً ماهراً، وقد كان اسم هذا الرّجل فيروز ويكنّى بأبي لؤلؤة وهو مجوسي الأصل، فأظهر الإسلام وأضمر النّفاق باطناً.
وبعد أن استقر له المقام في المدينة قام بصنع خنجر ذي نصلين ووضع عليه سماً قاتلًا، فتوجّه إلى المسجد حيث كان عمر يؤّم النّاس فقام بطعن عمر في ظهره عدّة طعناتٍ ثمّ ولى هارباً.
وقد حاول الصّحابة الإمساك به فكان يطعن في كلّ مرّة أحدهم حتّى رمى عليه عبد الرّحمن بن عوف رداءه فأيقن أنّه واقعٌ بين أيديهم لا محالة فطعن نفسه بخنجره فمات.
و بقي الخليفة الرّاشد عمر بعدها بضعة أيّام ثم توفّي، وكان ذلك في سنة ثلاثة وعشرين للهجرة، بعد عشر سنواتٍ قضاها خليفة عادلا راشدا عظيما للمسلمين، ليثبت حسن ظن الصديق به، حين اختاره كخليفة له.
روى الترمذي وصححه ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فَسَمِعْنَا لَغَطًا وَصَوْتَ صِبْيَانٍ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا حَبَشِيَّةٌ تَزْفِنُ وَالصِّبْيَانُ حَوْلَهَا، فَقَالَ:
يَا عَائِشَةُ تَعَالَيْ فَانْظُرِي.
فَجِئْتُ فَوَضَعْتُ لَحْيَيَّ عَلَى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّه ص فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا مَا بَيْنَ المَنْكِبِ إِلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ لِي :
أَمَا شَبِعْتِ ، أَمَا شَبِعْتِ ؟!
، قَالَتْ:
فَجَعَلْتُ أَقُولُ: لَا ؛ لِأَنْظُرَ مَنْزِلَتِي عِنْدَهُ، إِذْ طَلَعَ عُمَرُ، قَالَتْ : فَارْفَضَّ النَّاسُ عَنْهَا.
قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ.
وصححه الألباني في " صحيح الترمذي "
8و روى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إن أفرس الناس ثلاثة: العزيز حين تفرس في يوسف فقال لامرأته: أكرمي مثواه، والمرأة التي رأت موسى عليه السلام فقالت لأبيها: يا أبت استأجره، وأبو بكر حين استخلف عمر رضي الله عنهما) ( (4

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...