- رسائل عبد الوهاب البياتي الى شربل بعيني

* الرسالة الأولى

صديقي العزيز الشاعر شربل بعيني المحترم
تحيّاتي ومحبتي
أقدم إليك خالص التهاني بالعام الجديد، متمنياً لك الصحة والسعادة ومزيداً من الإبداع. كما أشكرك على هديتك الرائعة: (كيف أينعت السنابل)، وكتاب (شربل بعيني بأقلامهم)، وقصاصات الصحف المنشورة فيها بعض قصائدك وأخبارك وشذرات من لقائنا في بغداد.
سأرسل إليك عما قريب بعض كتبي المتوفرة لدي هنا في مدريد حتى يتسنى لك تقديمها في رابطة إحياء التراث العربي في أوستراليا.
مع خالص التقدير والاحترام.
المخلص
عبد الوهاب البياتي

****

* الرسالة الثانية

مدريد في 14-4-1988
الأخ العزيز الشاعر الاستاذ شربل بعيني
تحياتي ومحبتي
وصلتني رسالتك المؤرخة 16-3-1988 قبل أيام قليلة ومعها مجموعة مؤلفاتك الشعرية وبعض ما كتب عنك، وقصاصة من جريدة (صدى لبنان) الصادرة في سيدني.
شكراً على مشاعرك الطيبة وهداياك التي تؤكد نشاطك الشعري العميم في ديار الغربة ومحاولات التغلب على الغربة بالكتابة التي هي نعمة نادرة.
توقفت كثيراً عند رباعيتك الرائعة:
سكران وحدي بغربتي سكران
ومسكّر بْوابي بوجّ الناس
بْحاكي كْراسي البيت والحيطان
وِبْصير إتخانق أنا والكاس
تحيّاتي إلى الاستاذ كامل المر رئيس رابطة إحياء التراث العربي في أوستراليا، وإلى الدكتورة سمر العطار. مع شكري ثانية وحبي.
متمنياً لك مزيداً من العافية والنشاط الشعري.
عبد الوهاب البياتي

***

* الرسالة الثالثة

مدريد في 14-9-1988
الصديق العزيز الشاعر الاستاذ شربل بعيني
تحياتي ومحبتي
وصلتني رسالتك ومعها عدة نسخ من جريدتيْ (صدى لبنان) و(النهار)، وقد قرأت أول ما قرأت قصيدتك الرائعة (البياتي: الحلم الراجع)، وانتظر الآن شريط الفيديو لكي أستمع إليها بصوتك.
لا أعرف كيف أشكرك وأشكر الأساتذة: الدكتورة سمر العطار، والاستاذ كامل المر رئيس رابطة إحياء التراث العربي، والاستاذ فؤاد نمور، والاستاذ عصمت الأيوبي. وقد نشرت محاضرة الدكتورة العطار في مجلة (الدستور) الصادرة في لندن.
وبمعونة الجرائد التي أرسلتها إليّ بادر أحد الأصدقاء إلى كتابة مقالة عن هذه الندوة، مشيداً بكم وبرابطة إحياء التراث العربي ورئيسها الاستاذ كامل المر وبالجالية العربية في أوستراليا لقيامها بهذه التظاهرة الثقافية الرائعة، وسأرسل لك المقالة حال نشرها في الصحف العربية.
أكرر شكري لكم وتحياتي إلى جميع الأخوة.
أصافحك ودمت للمخلص
عبد الوهاب البياتي

**

* الرسالة الرابعة

مدريد 29/9/1988

الأخ العزيز الشاعر المبدع شربل بعيني المحترم
تحيّاتي ومحبّتي

قبل أسابيع كتبت إليك شاكراً على الصحف التي أرسلتها لي، المنشورة فيها وقائع الندوة الرائعة التي أقامتها رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا.
وقد ذكرت لك في رسالتي أن أحد الأصدقاء قد كتب مقالة عن هذه الندوة، وقد كتبها فعلاً ونشرت في الطبعة الدولية لجريدة (القبس) الكويتية، وهي من أهم الصحف العربية، وتوزع يومياً في كافة أرجاء الوطن العربي والولايات الأميركية وكندا وكافة الأقطار الأوروبية.
في طي رسالتي هذه أرسل إليك نسختين أو صورتين من مقالة الصديق هذه وعن طريق نشر هذه المقالة يكون القارىء العربي في كل مكان من العالم قد اطلع ولو بشكل مختصر على نشاطكم الجمّ وعلى ما تقومون به من خدمة جلّى للثقافة العربية مع خالص الود والتقدير والاحترام ملاحظة: تحيّاتي إلى جميع الأصدقاء في رابطة إحياء التراث العربي.
المخلص
عبد الوهاب البيّاتي

***

* الرسالة الخامسة

مدريد في 4/10/1988
الصديق العزيز الشاعر المبدع الاستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومحبتي
وصلني بالأمس كتاب (مشوار مع شربل بعيني) للأستاذ كامل المر، وبدأت بقراءته، وقد سرّني وأفرحني أن شاعريتك تنال مثل هذا الاهتمام الذي تستحقّه (شاعراً وإنساناً)، وان مشوار الاستاذ كامل المر معك ومع شعرك كان شهادة عادلة إنسانية في زمن كثر فيه المزورون والأدعياء والمزيّفون. قرأت الحاشية التي كتبتها في حاشية (الفوتوكوبي) لمقالة الدكتورة سمر العطّار المنشورة في (الدستور) وأقول لك، أيّها الصديق الرائع، ان ندوتكم كانت تمثّل ذروة الموقف الأدبي والإنساني في تكريم الثقافة العربيّة، وذروة الموقف الوطني التقدمي في وجوه صنّاع الظلام.
كتبت إليك قبل هذه الرسالة رسالتين: الأولى: شكرتك فيها على إرسالك الصحف المهجريّة، والثانية: أرسلت لك فيها صورة من المقالة التي كتبها أحد الأصدقاء منشورة في جريدة (القبس) في طبعتها الدولية، وهي كافية للرد على السؤال: لماذا؟ أكرر شكري وتقديري واحترامي مع تحيّاتي للدكتورة سمر العطّار والأستاذ كامل المر وإلى جميع ألأصدقاء.
المخلص
عبد الوهاب البياتي

**

* الرسالة السادسة

مدريد 24/10/1988
الصديق العزيز الشاعر المبدع الأستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومودتي
وصلتني رسالتك المؤرخة 7/10/1988، ووصلني كذلك شريط الفيديو مع رسالة موقّعة من الأستاذ كامل المر والأستاذ الأيوبي، فشكراً لك ولهما وللرابطة على تشريفي وتكريمي بمنحي "جائزة جبران الأدبية العالمية" لعام 1988استمعت إلى شريط الفيديو، وبخاصة إلى قصيدتك الرائعة بعد أن كنت قد قرأتها مرّات عديدة، ولقد ازداد إعجابي بعد أن استطعت من خلال إلقائك الخلاّب المثير المؤثر العميق الوصول إلى الضفاف الشعريّة الإنسانية التي تكتنز بها القصيدة، والتي تنطوي على ألم ثوري عاصف إنك شاعر حقيقي، وصوتك جزء لا يتجزّأ من شاعريتك الفذّة أكرّر شكري وتقديري ومحبتي
ودمت لأخيك
عبد الوهاب البياتي

***

* الرسالة السابعة

مدريد 18/12/1988
صديقي العزيز الشاعر المبدع الأستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومحبتي
بعد عودتي من رحلة طويلة شملت مصر والعراق وهولندا، أكتب إليك لكي أقدّم أخلص التهاني بالعام الجديد، متمنياً لك مزيداً من الإبداع والصحة والسعادة، ومهنئاً بصدور كتاب (شربل بعيني: ملاح يبحث عن الله) للأستاذ محمد زهير الباشا، الذي أضاف زهرة جديدة في بستان إبداعك وكم كنت أتمنى أن أرسل كلمة لتقرأ في احتفال تسليم جائزة جبران، ولكن عودتي من السفر التي كانت في تاريخ 15/12/88 حالت دون هذه الأمنية العزيزة على النفس، إذ كان الوقت قد فات احتفلت على طريقتي الخاصة في مساء السبت الموافق 17/12/88، فقرأت كتاب (النبي) لجبران، وباحتفالي هذا أكون قد كنت معكم. أنتظر كافّة المعلومات المتعلقة باحتفالكم وشريط الفيديو لكي أعيش معكم، كما كان الأمر في حفل التكريم لك حبي وتمنياتي بالصحة والسعادة، ومزيداً من مقاومة الغربة بشعركم
المخلص
عبد الوهّاب البياتي

***

* الرسالة الثامنة

مدريد 17/1/1989
الصديق العزيز الشاعر المبدع الاستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومحبتي
شكراً على تهنئتك ورسالتك الرائعة المسكونة بالنور والشعر والحب، وشكراً لرابطة إحياء التراث العربي في أستراليا على مبادرتها بمنحي جائزة جبران، ولكل الأصدقاء في الرابطة، ولقراءتك رسالتي الأخيرة إلى الرابطة، واستلامك الجائزة، وكم كنت أتمنى أن أكون معكم في هذه المناسبة المباركة، ولكن رحلتي إلى مصر والعراق وهولندا قضت على البقيّة الباقية من إمكانيّاتي المادية التي كنت أستطيع بها أن أكون معكم المدالية وشهادة الجائزة وربطة العنق (وهي هديتك) كانت عربوناً لرفاق الكلمة الصادقة الشريفة، وهذا العربون سيبقى رمزاً وعلامة وإشارة إلى أن الحب لن يموت وثورة الشعر والإنسان لن تقهر تحياتي وسلامي إلى الجميع، وإني سأبقى أنتظر إشاراتك الضوئية دائماً وأبداً ملاحظة: في طي رسالتي هذه مقالة نشرتها جريدة (الشرق الأوسط) الصادرة في لندن عن الأسبوع العربي في هولندا
المخلص
عبد الوهاب البيّاتي

***

* الرسالة التاسعة

مدريد في 9/5/1989
صديقي العزيز الشاعر المبدع شربل بعيني المحترم
تحياتي ومودتي
أكتب إليك بعد رحلة طويلة إلى الأردن والعراق استغرقت أكثر من شهر.
بعد عودتي وجدت أن رسالتك المؤرخة 14/4/89، وكتاب (شربل بعيني بأقلامهم4)، وشريط الفيديو في انتظاري أشكرك جداً على حسن اهتمامك، وقد أعجبني شريط الفيديو، وأعجب الأسرة، حيث شاهدناه عدة مرّات، وعشنا معكم تلك الأويقات الأدبية الرائعة.
سأرسل إليك عمّا قريب ديواني الجديد (بستان عائشة) بعد وصول النسخ التي أرسلها لي الناشر من القاهرة، وكان الديوان قد صدر عن (دار الشروق) في نهاية الشهر الثاني من هذا العام.
أرجو إبلاغ تحيّاتي إلى جميع الأصدقاء في رابطة إحياء التراث العربي في أستراليا، ولك مني خالص الشكر والود والتقدير والإحترام
المخلص
عبد الوهاب البيّاتي

***

* الرسالة العاشرة

صديقي العزيز الشاعر المبدع الاستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومودتي
بعد أسبوع من تاريخ كتابة هذه الرسالة اليك، سأكون قد غادرت اسبانيا نهائياً، عائداً إلى الوطن، وسيكون عنواني، هناك، كالآتي:
عبد الوهاب البياتي
ص.ب 4076
أعظمية ـ بغداد ـ العراق
تلفون: 7740972
فإذا ما زرت بغداد، أيها الصديق العزيز، فالرجاء الاتصال بي حتى نواصل مشوارنا الشعري مع تحياتي إلى جميع الأصدقاء.
وإلى اللقاء مع خالص التقدير والاحترام
المخلص
عبد الوهاب البياتي

***

* الرسالة الحادية عشرة

15-12-1990
الصديق العزيز الشاعر المبدع الاستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومحبتي
أكتب إليك من كاليفورنيا التي وصلت إليها من بغداد بسبب وفاة ابنتي (نادية) المقيمة نا.
في طي رسالتي هذه نص القصيدة المرثية.
عنواني هنا مدوّن على غلاف الرسالة، أما عنواني في بغداد فهو كالآتي:
ص.ب 3447
بريد العلوية
بغداد ـ العراق
سأعود إلى بغداد في بداية الشهر الثاني من العام القادم.تحياتي إلى جميع الأصدقاء.
وإلى اللقاء
المخلص
عبد الوهاب البياتي

***

* الرسالة الثانية عشرة

15-2-1991
صديقي العزيز الشاعر المبدع الاستاذ شربل بعيني المحترم
تحياتي ومحبتي
وصلتني رسالتك الكريمة مع الكتابين، فشكراً.
ألهمتني رسالتك الحزينة بعض العزاء، ففقدان انسان عزيز في هذا الزمان البخيل لا يعوّض، وبخاصة اذا كان هذا الانسان منك وإليك:
ضياء عينك ومنارة حبك.
في طي هذا المغلف كتاب
Love, Death and Exile
الذي قامت جامعة جورج تاون بالإنفاق على طبعه ونشره، وهي أقدم وأهم جامعة في الولايات المتحدة، كما تعلم.
أنتظر دائماً إبداعاتك الجديدة.ولك خالص الود والتقدير والشكر
المخلص
عبد الوهاب البياتي

---------------------------
ملاحظة:
بإمكانك نشر (مراثي نادية البياتي) في أية صحيفة مهجرية تشاء.





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...