بول في 2/8/ 1970:
«أخي عمر -العفاس-.. استلمت رسالتك هذا الصباح.
كان صباحا رائعا كلي الإشراق، وكان في إمكاني أن أشعر بقلب الله نفسه ينهمر فوق فروة جبيني عبر قطرات المطر الصباحية المبكرة، فليس ثمة ما يمنحني انعتاقا روحيا مذهلا، كسحابة ريشية، مثل أن أراك، وأشكو لك الفقر وسوء الطالع، وأن أربت على ذلك الصحن الأبيض المحمول فوق رأسك، أعني (الصلعة)!!
وعلى أي حال، أنا مبتهج للغاية لوصولك إلى لندن، فهذا يعني أنني سأراك، وأنني سأبتسم بصدق لأول مرة منذ وصولي إلى هنا، وسأضحك إلى أن أستلقي على قفاي، فحاول أن تضع تميم العزيز في حقيبتك وتصلا إليَّ في أقرب وقت ممكن، وأنا في انتظاركما منذ الآن.
أنا أحمل في صدري جرابا معبأ بآلاف الحكايات، والكلمات، الدافئة، وإني لأشعر الآن بتدفق هائل، وأزمع أن أدع كلماتي تهطل بغزارة فوق الورق، غير أنني سأكبح جماحها الآن، لكي لا تتأخر هذه الرسالة في الوصول إليك، ولكي لا تتأخرا أنتما معا عن الوصول إليَّ أيضا!!
أنا أسكن الآن، في بيت خارج (بورمث) بحوالي عشرة أميال، ورقم تليفونه (Parkstone 83208) فحاول أن تعلمني تليفونيا بموعد وصولكما (سأكون بالبيت من الخامسة والنصف إلى السابعة مساء كل يوم، أما من الساعة التاسعة صباحا إلى الثالثة تقريبا فسأكون عادة بالمدرسة، التي سأكتب لك عنوانها في الصفحة الأخيرة من هذه الورقة.
أنا في انتظاركما على أحر من (الإفلاس) وسوف أكون شاكرا وممتنا لو رأيتكما في أقرب فرصة، وإلى أن نلتقي إليكما كل ما أحمله من أشياء طيبة. أخوك خليفة».
«أخي عمر -العفاس-.. استلمت رسالتك هذا الصباح.
كان صباحا رائعا كلي الإشراق، وكان في إمكاني أن أشعر بقلب الله نفسه ينهمر فوق فروة جبيني عبر قطرات المطر الصباحية المبكرة، فليس ثمة ما يمنحني انعتاقا روحيا مذهلا، كسحابة ريشية، مثل أن أراك، وأشكو لك الفقر وسوء الطالع، وأن أربت على ذلك الصحن الأبيض المحمول فوق رأسك، أعني (الصلعة)!!
وعلى أي حال، أنا مبتهج للغاية لوصولك إلى لندن، فهذا يعني أنني سأراك، وأنني سأبتسم بصدق لأول مرة منذ وصولي إلى هنا، وسأضحك إلى أن أستلقي على قفاي، فحاول أن تضع تميم العزيز في حقيبتك وتصلا إليَّ في أقرب وقت ممكن، وأنا في انتظاركما منذ الآن.
أنا أحمل في صدري جرابا معبأ بآلاف الحكايات، والكلمات، الدافئة، وإني لأشعر الآن بتدفق هائل، وأزمع أن أدع كلماتي تهطل بغزارة فوق الورق، غير أنني سأكبح جماحها الآن، لكي لا تتأخر هذه الرسالة في الوصول إليك، ولكي لا تتأخرا أنتما معا عن الوصول إليَّ أيضا!!
أنا أسكن الآن، في بيت خارج (بورمث) بحوالي عشرة أميال، ورقم تليفونه (Parkstone 83208) فحاول أن تعلمني تليفونيا بموعد وصولكما (سأكون بالبيت من الخامسة والنصف إلى السابعة مساء كل يوم، أما من الساعة التاسعة صباحا إلى الثالثة تقريبا فسأكون عادة بالمدرسة، التي سأكتب لك عنوانها في الصفحة الأخيرة من هذه الورقة.
أنا في انتظاركما على أحر من (الإفلاس) وسوف أكون شاكرا وممتنا لو رأيتكما في أقرب فرصة، وإلى أن نلتقي إليكما كل ما أحمله من أشياء طيبة. أخوك خليفة».