رسائل الأدباء ثلاث رسائل نادرة بين نوري مصطفى بهجت وخالص عزمي

الأخ العزيز الفاضل الأستاذ عادل كامل
وصلتنا تمنياتكم الطيبة لنا بالسعادة والأفراح بمناسبة عيد الفطر المبارك, شاكرين مشاعركم الطيبة و بدورنا نتمنى لكم دوام الصحة وأطيب الأمنيات والاستمرار بالنشاط والعطاء وفقكم الله في أعمالكم.
وبهذه المناسبة ارفع لكم في أدناه الحوار بيني وبين الأستاذ الجليل خالص عزمي حول أخينا المرحوم فائق حسن, مع الملحق , lردا على ما جاء في صحيفتكم الغراء الاتجاهات حول الموضوع المرسل من قبل الفنان التشكيلي مراد إبراهيم مراد كونه رائد الفن التشكيل في العراق, وقد اقترح الأستاذ عزمي بنشر الحوار في صحيفتكم الغراء وفي (الفن العراقي) وغيرها , لذا ارسل لكم نص الحوار راجيا التفضل بالنظر في نشره إن تروا ذلك مناسبا .
مع أطيب التمنيات من أخيكم د. نوري مصطفى بهجت

***

الأخ العزيز الأستاذ خالص عزمي
السلام عليكم يا أخينا العزيز. كم هو جميل أن يتسنى لي التواصل معكم بعد هذا الغياب الطويل, وقد كنتم كالشمعة تضوي هنا و هناك في أزقة مدينة المنصور , بلند و دلال و حسين و رافد ورمزي ومحمود صبري والقصاب والحياة هنا والعيال والغوائل والأولاد ...وأحيانا جبرا إبراهيم وغيرهم. كان غيابكم بصمت تماما, لا أتذكر متى والدوافع لابتعادكم عنا كما يقولون (قبل ان نشبع منكم شوف ) , ربما كان ذلك في الثمانينات. وبقدرة القادر اكتشفناكم في مكان ما في المنافي العراقية وعندكم رقم وحضور في الانترنيت, مع الأحباء الذين ابتعدوا عنا بأمر الله تعالى, أمثال إحسان و باسم و منير وفكري وغيرهم . أما أخيكم فانه فضل أو ربما اضطر على الصمود هنا شان فؤاد رضا ومنذر جميل حافظ . عندما أتذكر اسمكم الموسيقي اللامع أتذكر اسم صديقنا الأستاذ جميل الجبوري الذي لا يقل عنكم لطفا وضرفا ومكانة, يسكن في بغداد بعيدا عنا وكما تعلم عن صعوبة التواصل هنا. هؤلاء عدا من غاب عنا إلى يوم الآخرة. ولا أريد إن أثقل عليكم حول الحياة هنا والمصاعب والأهوال على جميع امة محمد وغير محمد.
وبهذا المناسبة فقد قرأت قبل أيام ما دار حول موقع الأستاذ فائق حسن في موقع (اتجاهات) , وسررت بان أرى اسمكم وتعليقكم حول نفس الموضوع الذي لابد وان يحرك الشجون, وربما تعلم العلاقة القديمة والطويلة معه منذ عام 1940 وتأسيسه جماعته- الرواد - وحتى وقت قصير قبل رحيله عام 92, فقد وجدت نفسي مندفعا لبيان رأيا في هذا الموضوع, خاصة بعد ان غاب جميع الآخرون من جماعتنا وربما يشكل ذلك عاملا محفزا. أدرج في أدناه مطالعتي حول هذا الموضوع للتكرم بقراءتها والتصرف ترون مناسبا , وأرجو أن اسمع الأخبار الطيبة منكم
قرأت في موقع (اتجاهات) حول موضوع ذكر فيه: (مؤسس فن الرسم العراقي الفنان الراحل فائق حسن), المرسل من قبل الفنان التشكيلي مراد إبراهيم مراد, وتمتعت بالتمعن في محتويات الملحق المتضمن بعضا من أعمال فائق الجميلة. وبعد كم يوم وردتنا رسالة أخينا العزيز الأستاذ خالص عزمي حول الموضوع حيث انه اظهر عدم ارتياحه من العنوان أعلاه . ونظرا لما لهذا الموضوع من أهمية وجدت أني من الطبيعي ان يكون لي رأيا فيه
يقول الأديب أستاذنا الكبير عزمي) إن العنوان غير موفق , فقد يكون الرسام الكبير فائق حسن هو الذي أسس قسم الرسم في معهد الفنون الجميلة ولكن أن يكون مؤسس فن الرسم في العراق, فهذا تجاوز على جمهرة الفنانين العراقيين من زمن الواسطي وحتى بروز فن الرسم في العصر الحديث أي أوائل القرن العشرين على أيدي الرعيل الأول من أمثال الحاج سليم و عاصم حافظ و عبدا لقادر رسام والحاج سليم الموصلي ).
أرى إنني ربما احتاج شيء من الجرأة لمناقشة هذا الموضوع مع الأستاذ الكبير خالص عزمي ذو المعرفة الواسعة بشؤون الفن والفنانين, إلا أن الموقف لابد وان يشجعني على ذلك.
1- يتضمن نص رسالة زميلنا الفنان التشكيلي مراد إبراهيم مراد: (مؤسس فن الرسم العراقي الفنان الراحل فائق حسن) , ربما يقصد الرسم العراقي كأسلوب ولم يقل (مؤسس فن الرسم في العراق) . هل أن كلا النصين تعني نفس المفهوم ؟. خاصة وان فائق في إحدى كلماته قال : الغرض هو محاولة الوصول إلى لوحة عراقية بالرغم من كون الفن هو لغة عالمية إنسانية, وذلك يصح تماما مع أسلوب جماعته (جماعة الرواد) في الفن , رصد الطبيعة والبيئة العراقية والناس والمحيط وكل ما يتعلق حول ذلك خاصة في المراحل الأولى. اترك ذلك للأستاذ خالص للبت فيه.
2- ثم ينتقل الفنان إبراهيم مراد إبراهيم إلى كتابات زميله الفنان شاكر حسن آل سعيد التي تتضمن: ( أضحى فائق حسن في النصف الثاني من القرن العشرين ظاهرة متميزة في الفن العراقي فهو المؤسس الأول بلا منازع وفن الرسم في العراق) . بطبيعة الحال فانه هنا يؤكد على رأي الأستاذ شاكر حسن أل سعيد. وفي نفس الوقت فان النص هذا يتعلق بالنصف الثاني من القرن العشرين ولا علاقة له مع الفن في زمن الواسطي والمدرسة البغدادية التي عاشت بعيدا بين القرن العاشر والثاني عشر. كما انه لا يتعلق بالفنانين الرواد من الضباط المتقاعدين جماعة عبدا لقادر رسام الذين برزوا خلال العشرينات و الثلاثينات من القرن وليس في النصف الثاني منه, ويبقى هؤلاء هم الأساس في تلك الفترة الانتقالية.
3- من ناحية أخرى يذكر الزميل الأستاذ شاكر حسن ال سعيد في كتابه ( فصول من الحركة التشكيلية في العراق ) كما أتذكر شخصيا : - حتى الثلاثينيات من القرن العشرين تكاد لم تكن هناك هوية للفنان التشكيلي العراقي . اذا لابد لي ان أحاول ان أكون محايدا بالنسبة الى عرض شيئا عن موقع فايق حسن ومدى عطائه في ابراز هوية للفنان التشكيلي العراقي, بعد ان عايشته ابتداء من عودته من باريس عام 937 إلى ما قبل رحيله رحمه الله خارج العراق عام 1992, مع كل ما كان يحمله من القدرات الإبداعية ومواصفات الرجال. اللقاات المستمرة في داره العامرة والمتواضعة في العيواضية, المزينة جدرانها برومانسية ألوان دولاكرواه وغيره, و أنغام الموسيقى الكلاسيكية التي كانت تغزو البلد لأول وهي تسمع بالة الكرامافون القديم , والى النار المتاججة المندفعة من الموقد الذي صنعه بيديه من الأحجار المائعة العاكسة للألوان العراقية الصميمة التي رصها بيديه المتينة, ونظم حوله الأخشاب المقطعة بشكل منتظم بفأسه الحاد الذي لا يفارقه رقه في أسفاره, النقاش والحوار المستمر في هذا المنتدى الذي كان يضم الفنانين والمعماريين والادباء وحتى بعض الحرفيين, الحوار حول أمور الفن وتطوره والذي طالما ينتهي بالنزاع بين الإخوان. ثم, سيمفونية أشجار الجارية وألوانها وسفرات أيام الجمع الأسبوعية التي استمرت لمدة 15 سنة للبحث عن اللون والضوء والحركة والتي شجعت فايق أخيرا بتسمية جماعته كاول جماعة فنية في العصر الحديث,عام 1947 باسم البدائيين, ترجمة عن ثقافته الفرنسية حينذاك –(سوسايتي بريميتيف) الاسم الذي مبدئيا اثار ضحك جماعته الا انه ذكر ان كل فن أصيل لم يتاثر بعوامل خارجية هو فن بدائي, ومع ذلك اقترح الأستاذ (يوسف داوود) اسم جماعة الرواد عند إقامة اول معرض لهم , نسبة الى (ارتياد ) أماكن العراق شمالا وجنوبا بحثا ودراسة للبيئة العراقية والإنسان العراقي وضروفه المختلفة. ان هذا المعرض لم يقام في عام 1950 في قاعة معينة وإنما في بيت احد هذه الجماعة(خالد القصاب) وكان قد أقيم بعد ثلاثة سنوات من الصمت التام لمعارض جمعية أصدقاء الفن. إن هذا الفنان الأصيل ذو الوجه الأسمر الغامق والعيون الغائرة تحت حاجبان كثيفان, مع أناقة سروال ألجين المرقع والجاكت الخشن الذي يفضله على أي سترة أنيقة , والدراجة الهوائية التي يفضلها على أرقى السيارات العصرية, الرجل المتمتع بتعابير الرجال الواثقين من أنفسهم بأعلى درجات الثقة, , كان قد تشجع على إقامة هذا المعرض ليس مع محترفي الفن ومن هم في مستواه من الفنانين عدا زميله الأستاذ جواد سليم الذي شارك في المعرض الأول قبل تأسيس جماعته بعام واحد. ضمت جماعة فائق , اثنان من طلابه وبعضا من عشاق الفن أمثال كاتب هذه السطور و بعضا من المتميزين بالثقة العالية بأنفسهم والألفة بينهم.
اذا استشار فائق فنانا حول عمل ما بين يديه فان هذا الفنان سيفهم تماما ما يقصده فائق مجرد عند تحريك أصابعه ويديه بحركات وإشارات رشيقة ودقيقة معبرة ربما مع نوع من التحديق بوجه السائل, وعند ذلك يفهم طالب الفن ما يريده أستاذه حتى دون الحاجة إلى تحريك الفرشاة على السطوح. فايق له سحره على طلابه. الزميل الراحل زيد محمد صالح كان يعبر عن هذه الصفة الرائعة لدى فائق عندما يقول: ان ثقة فائق العالية بنفسه وارتباطه الأعمى بفنه يجعله واضحا امام الطالب بكل معنى الوضوح وهو مستعد لإعطائه كلما عنده من المعرفة والخبرة بكل سخاء دون ان يخشى من أي نوع من المنافسة من جانبه.
4- عند التأمل بحركة الفن التشكيلي العراقي لابد وان نتذكر تعليق الفنان سعد شاكر ال سعيد عندما يقول في كتابه(فصول من تاريخ الحركة التشكيلية في العراق) حيث انه يقول: ان الفن في العراق قبل الثلاثينيات كان مجهول الهوية. المعلوم ان المعهد الموسيقي تأسس عام 1936, وفي عام 1940 اتفق فائق و وزير المعارف على تأسيس فرع دروس الرسم والنحت في ذلك المعهد. انها مبادرة رائعة. تم ذلك بعد الاتفاق مع عميد المعهد الجديد الشريف محي الدين, صنعت الأثاث اللازمة في مدرسة الصنايع واستمر ذلك النشاط التدريسي حتى هذا اليوم. ذلك هو عمل جبار, تأسيس معهد للفنون الجميلة, يتخرج منه فنانين لمدة 69 سنة حتى الآن ولا يزال مستمرا. من الواضح ان تأسيس هذا المعهد للفنون الجميلة كاملة , الرسم والنحت والموسيقى الشرقية والغربية بالإضافة إلى التمثيل والمسرح , منذ بداية الأربعينيات يجعل هذا التاريخ, تاريخ الأربعينات له غاية الأهمية وربما القدسية في نشوء وتطور الفن العراقي المعاصر. استمر فايق في عطائه لمدة نصف قرن, ليخلفه في التدريس عددا من طلابه من بعده.
وأخيرا دعنا نتساءل, (من هو الذي يستحق ان يضحى في النصف الثاني من القرن العشرين بان يكون ظاهرة متميزة في الفن العراقي وان يكون المؤسس الأول بلا منازع, وفن الرسم في العراق) , ان لم يكن فايق فمن هو؟ يبدو أنني ربما لم انجح في إخفاء تحيزي إلى فايق مهما بذلت من جهد!

وفي جميع الأحوال فان اهتمامكم أستاذنا العزيز عزمي, في العمل على إبقاء الرواد من الفنانين محتفظين على مواقعهم الأصيلة هو من الأمور الايجابية الطيبة , وكنتم قد أثرتم حديثا وبحق بعض الملاحظات حول رواد أو أعلام الفرقة السيمفونية العراقية التي وردت في جريدة الصباح, والتي لا أزال أفكر في بعض المداخلة دعما لموقفكم الرائد.
اقبلو أطيب التمنيات من أخيكم-
دكتور نوري مصطفى بهجت

***

أخي العزيز الدكتور نوري مصطفى بهجت لك التحية المحلقة إليك والى زملاء الحرف واللون والنغم على أجنحة من أشواق اللقاء وكما ذكرتني برسالتك المشحونة بعواطف الصداقة النقية ؛ فها انذا أودعك ما يجيش في خاطري من ذكريات تلك الأيام العامرة بزهو الفن والأدب بكل تطلعاته وأمانيه وآماله
كنت أراك وجمعا من عشاق الرسم من رادته وهواته ومتذوقيه في معارض بغداد ؛ حيث لم يكن ليفوتنا واحدا منها إن كان تحت رايات التجمعات أم الجهد الشخصي ؛ كما كنت أراك عازفا على الكمان في الفرقة السيمفونية العراقية ؛ وحولك حشد من الموسيقيين المهرة ؛ فأزدهي بكم وافخر ؛ بل وكنت أراك دائما في نادي المنصور أو جمعية التراث ؛ حيث النشاطات الثقافية والفنية والتراثية ؛ فأعجب لطاقة وقدراتك في التوفيق بين كل هذه النشاطات وعملك الطبي كاختصاصي في الطب الفيزياوي . إن هذا الدوران المجدي الجاد في هذه العوالم الساحرة ؛ غير غريب عن جيل حمل رسالة التميز في مختلف المجالات ؛ فلم يدخر وسعا من يذلل المستحيل في سبيل تقديم عطائه بيسر وكرم .
وأخيرا هلى وفيت ما علي تجاهك وتجاه وطني الغالي حقا وصدقا ( العراق ) أرجو ذلك من صميم الفؤاد : مع وافر التحية إلى كل الأصدقاء والزملاء من أدباء وفنانين ومثقفين من شمال الوطن إلى جنوبه : والآن عودة إلى موضوع الحوار : ـ

مؤسس فن الرسم
إن الفنان الكبير المبدع المرحوم فائق حسن يستأهل كل إكبار وتقدير لدوره الفني والتربوي المتميز الذي لا يمكن لصفحات تاريخ الحركة التشكيلية العراقية المعاصر ة من إنكاره ؛ إلا أن الموضوع الذي نتحاور فيه يتعلق بالعنوان الرئـــيس ألا
هو كونه ( مؤسس فن الرسم ) ؛ ويؤسفني القول أنني لم أزل اعتبر هذا العنوان تجاوزا على المعنى الجوهري لمفهوم الفن أصلا . إن المعاجم العربية ( كبيرها وصغيرها ) تؤكد على أن ( الاس ؛ والأساس ؛ والأسس ) تعني كلها ( أصل كل شيْ )
أقيم عليه ابتداءً ؛ وعليه فلا يمكن لنا والحالة هذه أن نطلق على أي فنان أو غيره مثل هذا التعبير لمجرد كونه فنانا بارزا أو مشهورا في نطاق إبداعه ؛ لان في مثل هذه الصفة المطلقة عمومية خالقة ليست مرتبطة بجانب واحد . إن بتهوفن وهو من أعظم الموسيقيين العباقرة في تاريخ البشرية ؛ لا يمكن لنا أن نطلق عليه مؤسس فن الموسيقى في ألمانيا ؛ وشكسبير العلامة الأبرز في تاريخ الشعر ؛ هو الآخر لا يمكننا أن نطلق عليه مؤسس فن الشعر في انكلترا ؛ ودافنشي وهو الرسام المبهر ؛ لايمكننا ان نقول عليه انه مؤسس فن الرسم في ايطاليا ؛ ورينوار ؛ وجويا ؛ ومايكل انجلو؛ وسيزان ...و قس على ذلك من الامثله في انحاء شتى من العالم وفي مختلف العصور وكذلك في مختلف مجالات الابداع الاخرى , وعلى هذا فعلينا البحث بجدية في بطون الكتب ؛ وعلى جدران الاثار عمن كان مؤسسا لفن الرسم في العراق سواءا عبر تأريخه الحضاري القديم ام الاسلامي ام المعاصر ؟ وينطبق هذا البحث الجدي على مختلف فنون النحت والشعر والموسيقى والعمارة والغناء وغيرها من المعارف الإنسانية في وادي الرافدينفي هذا المجال .... أجد من واجبي أن أقول في هذه العجالة ( أن على أي كاتب أن يقتصد ويدقق في عنوان ما يكتب وما يندرج تحته ؛ لكي يكون أكثر التزاما وتحديدا عند نشر نتاجه )
وتأسيسا على كل هذا فلاغبار اذن ؛ ان نقول ان الرسام الكبيرفائق حسن كان مؤسس جماعة الرواد ؛ وانه مؤسس فرع الرسم في معهد الفنون الجميلة ؛ بل وانه مؤسس الواقعية الحديثة في فن الرسم في العراق ؛ لان هذه الأوصاف وحقيقية وتنطبق على ما قام به في مسيرة حياته الفنية . أما أن يكون هو مؤسس فن الرسم ( حتى لو حددناها في العراق وحسب ) ؛ فهذا ما لا اتفق عليه بخاصة وان هناك رعيلا آخر من الرسامين سبقوه في هذا المضمار ومنهم تحديدا معلمه الاول ( محمد خضير ) في مدرسة العوينة الابتدائية وزملائه في مختلف مراحل الدراسة كما ان هناك عددا وفيرا من مجايليه الذين حملوا معه مشعل الفن التشكيلي في ذات فترة الازدهار في وطننا الغالي , ولك مني باقة من الود أيها الطبيب المبدع الفنان .

خالص عزمي
النمسا في 23/ 9 / 2009

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...