كنت أرقب العجوز يقف محني الظهر ، مستندا إلى القائم الحديدي جوار مقاعد الانتظار في محطة الأتوبيس .. نحيلا .. يخفض رأسه بنظرة منطفئة ، خلا مقعد بجواري فناديته ليجلس .. وكان يرفع رأسه متجها بنظرته القاصرة ، نحو أتوبيس قادم ويسأل :
ـ كم الرقم ؟
أجبته فقال :
ـ هذا هو
نهض متهافت الجسد .. قلت :
ـ لقد امتلأ بالركاب .. انتظر .. سيجيء غيره
عاد يجلس مهمهما يشكو تزاحم الناس !
قلت له :
ـ أنا أيضا سأركب نفس الأتوبيس
تعلقت نظرته بوجهي في ارتياح تقول " ستساعدني إذن "
أكدت له :
ـ سنركب معا ..
هز رأسه راضيا
قدم أتوبيس آخر وتوقف بعيدا ..
لم يسألني الرجل هذه المرة ، كان مطمئنا إلى مساعدتي ..
نهضت في عجلة :
ـ أنه هو !
هرولت نحو الأتوبيس ، وانزلقت بين الصاعدين لألحق مقعدا .. وكان الرجل يقف على الرصيف منحنيا .. يلاحق الأتوبيس المغادر بنظرة أوجعتني
ـ كم الرقم ؟
أجبته فقال :
ـ هذا هو
نهض متهافت الجسد .. قلت :
ـ لقد امتلأ بالركاب .. انتظر .. سيجيء غيره
عاد يجلس مهمهما يشكو تزاحم الناس !
قلت له :
ـ أنا أيضا سأركب نفس الأتوبيس
تعلقت نظرته بوجهي في ارتياح تقول " ستساعدني إذن "
أكدت له :
ـ سنركب معا ..
هز رأسه راضيا
قدم أتوبيس آخر وتوقف بعيدا ..
لم يسألني الرجل هذه المرة ، كان مطمئنا إلى مساعدتي ..
نهضت في عجلة :
ـ أنه هو !
هرولت نحو الأتوبيس ، وانزلقت بين الصاعدين لألحق مقعدا .. وكان الرجل يقف على الرصيف منحنيا .. يلاحق الأتوبيس المغادر بنظرة أوجعتني