رسائل الأدباء رسالة الشاعر مالك بوذبية الى عبد الحميد شكيل

بين الويدان في 28/05/96

الأعز الفاضل عبد الحميد شكيل...

تحية بعمر هذا المدى من فراغ الذاكرة إلى انصهار العمر.

وبعد...
أبعث إليك بهذه الرسالة يدويا مع كمال وهو ابن شقيقي المغدور به كما سبق أن حدثتك، راجيا أن تنظر في طلباته وأن تقف معه، لأنه يبحث عن عمل هناك بمدينة عنابة كمدرس او كمساعد تربوي لأن ذلك سيساعده كثيرا في استكمال دراسته هناك.
... ... ....
قرأت مؤخرا مساهماتكم الرائعة في الاحتفاءبالمرحوم بختي بن عودة بجريدة الأصيل، وسرّني هذا الاحتفاء الذي أتمنى أن يطال أناسا آخرين يستحقونه، حتى وإن كنت أومن أن الأحياء اولى بالاهتمام من الموتى، وأن نتعلم كيف نحب بعضنا البعض نحن الأحياء(؟) بدل البكاء على أطلال من ذهبوا.
المهم أنني مازلت "أعيش" ، كتبت للتو قصيدة عن الصيف ستقرأها لاحقا في الاصيل، وكذا مقالا عن إرنست همنغواي بمناسبة الذكرى37 لاتنحاره الغامض، وهكذا أنت ترى كيف هو مصير الأدباء على مر العصور، حتى لقد غدا الموت هو "الناقد الكبير" الذي يدير مائدة الحوار حول الحداثة!!
انتهيت من قراءة "المدى" و"الحياة الثقافية" اللتين منحتنيهما مشكورا بعنابة، وسأردهما إليك في اول زيارة لي إلى هناك، كما أطلب منك أعدادا أخرى لأنه لاتصلني سوى مجلة" العربي" وهي مجلة جيدة ولكنها لا تفي بأغراض الكتابة كما هو الحال مثلا لدى "المدى" أو "النافذة"
تحياتي الخالصة لك وللأصدقاء هناك بمن فيهم جمال فوغالي(!) وأتمنى أن نلتقي عن قريب.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...