أ. د. معتز علي القطب - صَلّي جَنِينُ عَلَى الأَزْهَارِ وَاِرْتَقِبِي

صَلّي جَنِينُ عَلَى الأَزْهَارِ وَاِرْتَقِبِي
مَرْجُ اِبْنِ عَامِرَ لَا يَخْلُو مِنْ النُخَبِ
عَاشُوا عِظَامًا بِأَرْضِ المَرْجِ وَاِرْتَحَلُوا
وَخَلَّفُوا العِطْرَ لِلتَّارِيخِ والحِقَبِ
الأَرْضُ فِي القُدْسِ وَالأَكْنَافُ قَاطِبَةَ
شَمَّتْ رَحِيقًا مَعَ المحرابِ وَالقُبَبِ
عَمَّتْ عَلَى الأَرْضِ أَعْرَاسٌ مُبَارَكَةٌ
تَزفُ أَصْحَابَ أَهْلِ الفَضْلِ وَالرُّتَبِ
مُدِّي يَدَيْكِ جَنِينٌ كِي نُقبِلَها
عَلَى الهَدَايَا مِنْ الياقوتِ وَالذَّهَبِ
يَا جَنَّةَ الأَرْضِ يَا فردوسَ عَالِمِنَا
قُولُوا جَنَيْنَ تُعِيدُوا العزَّ لِلعَرَبِ
نَادَوْا جَنَيْنَ تُنَادُوا كُلَّ مَكْرُمَةٍ
مِنْ خَيْرِ مُرْضِعَةٍ لِلمَجْدِ وَالحَسَبِ
أَهْدَتْ فِلَسْطِينَ تِرْيَاقًا يُعَالِجُهَا
مِنْ السُّمُومِ وَمِنْ ضِيقٍ وَمِنْ تَعَبِ
كَمْ عَاشِقٍ مِنْ جَنَيْنَ الآنَ مَسْكَنُهُ
فِي جَنَّةِ اللهِ فِي عزٍ وَفِي رَحَب
عَاشُوا عَلَى الأَرْضِ أَيَّامًا مَنُوعَةً
وَأَكْمَلُوا العَيْشَ دُونَ الضِّيقِ وَالتَّعَبِ
جَمَعْتُ مِنْ عِطْرِهَا الفواح قَافِيَتِي
حَتَّى صَنَعَتُ لَهَا عقْدًا مِنْ الأَدَبِ
وَدِدْتُ يَا بَلْدَةَ القَسَّامِ عَنْ وَطَنِي
أُهْدِي إِلَيْكِ فُصُوصَ المَاسِ وَالعَجَبِ
أَقْسَمْتُ يَا بَلْدَةَ الأَحْرَارِ فِي بَلَدِي
أَمْشِي بِأَرْضِكَ كَالجُنْدِيِّ فِي أَدَبِ
أُطأطِئُ الرَّأْسَ إِجْلَالًا وَأَخْفِضُهُ
وَأُخَلَعُ النَّعْلَ فِي البُسْتَانِ لِلسَّبَبِ.

أ. د. معتز علي القطب



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...