أنا ضائعٌ ومنسّي
كلوحةٍ قديمةٍ في قَبو
جرحَني الضوءُ بيديهِ الظَالمتين
وعرّاني
هطَل مطرٌ من النبيذ الحزين...
على قَلبي
ونزّت من الشقُوق كل الدموعِ التي خبَّأتها
بالضَحك الصاخبِ والوقوف الطويل!
كشَفني القليل
القليلُ الذي سهوتُ عنه...
ساعةُ يَدي التي نَسيتُها في الثَّلاجة
فتجمدَ الوقتُ أمام هذا الفراق الغَزير
مفاتيحُ البيت
التي أتفقّدها كل لحظةٍ
بهلعِ الرجل الوحَيد
كلّما رأيتُ عَائلة كاملةً تبتسمُ لصورةٍ عَابرة...
البكاءُ المكررُ قبلَ النوم
وأنا أشاهد حياتي تندفعُ كَقطار فحمٍ
نحوَ الهاوية
ماذا أفعل الٱن يا أبي!
بكل هذا الحزنِ الذي تَركتهُ على كتفيّ
أي طريقٍ أعبرُ
إلى أي ركنٍ ٱوي
وبأي صمتٍ ألوذ
ولأي كلبٍ جائع أرمي هذا القلبَ الفَاسد وأمضي...
لمن أذهبُ
وكل الذينَ أحبهم طرقت أبوابهم كل ليلة
لكن حَارس المقبرةِ قَال لي:
لا يفتحُ المَوتى بُيوتهم لأحدٍ يا وَلدي...
/
عبد المنعم عامر
كلوحةٍ قديمةٍ في قَبو
جرحَني الضوءُ بيديهِ الظَالمتين
وعرّاني
هطَل مطرٌ من النبيذ الحزين...
على قَلبي
ونزّت من الشقُوق كل الدموعِ التي خبَّأتها
بالضَحك الصاخبِ والوقوف الطويل!
كشَفني القليل
القليلُ الذي سهوتُ عنه...
ساعةُ يَدي التي نَسيتُها في الثَّلاجة
فتجمدَ الوقتُ أمام هذا الفراق الغَزير
مفاتيحُ البيت
التي أتفقّدها كل لحظةٍ
بهلعِ الرجل الوحَيد
كلّما رأيتُ عَائلة كاملةً تبتسمُ لصورةٍ عَابرة...
البكاءُ المكررُ قبلَ النوم
وأنا أشاهد حياتي تندفعُ كَقطار فحمٍ
نحوَ الهاوية
ماذا أفعل الٱن يا أبي!
بكل هذا الحزنِ الذي تَركتهُ على كتفيّ
أي طريقٍ أعبرُ
إلى أي ركنٍ ٱوي
وبأي صمتٍ ألوذ
ولأي كلبٍ جائع أرمي هذا القلبَ الفَاسد وأمضي...
لمن أذهبُ
وكل الذينَ أحبهم طرقت أبوابهم كل ليلة
لكن حَارس المقبرةِ قَال لي:
لا يفتحُ المَوتى بُيوتهم لأحدٍ يا وَلدي...
/
عبد المنعم عامر