بغداد في 15 شباط 1934 الى القاهرة
حضرة العلامة الكبير الاب الفاضل انستاس ماري الكرملي المحترم
احتراما جزيلا وتحيات كثيرة واشواقا غزيرة. وعسى ان يكن ايابكم قريبا فتقر العيون. جاءنا أمس حضرة الاب الرئيس وبيده كتابكم المؤرخ في 9 الجاري ولم اكن في الدار اذاك , فشكر لحضرتكم على تذكركم اياي. كنت سألت عنكم الاباء عدة دفعات فكان جوابهم انكم بخير وسرني ماافادوني به من اخبار عنكم.
لكم الشكر ثانيا على ارسالكم الي بالكتاب المسمى (بنو معروف) فقد وصلني هذا الاسبوع مع بريد الهند ولم اجد فيه ماكنت اؤمل الحصول عليه وهو سبب تسمية القوم بنو معروف وماكان تطلبي له الا لهذه الغاية لامر تاريخي.سبحان الله قبل اخذي رسالتكم كنت انوي ان اكتب اليكم شاكرا لكم على البعث بهذا الكتاب وكان في نيتي ان ارجو منكم اهداء التحية والاحترام للاستاذ المحقق المنقب عيسى اسكندر المعلوف وان لم يتعارف احدنا مع الاخر لامواجهة ولا مكاتبة والذي كان يدفعني الى ذلك شغفي بكل مايكتبه على ماتعلمون والان اجد في كتابكم تحياته فقد صدق من قال (من القلب الى القلب سبيل) ولحضرتكم مني الف تحية وسلام.
أرتئي رايكم في الاستاذ مصطفى جواد فاذا كان له في البداء ان يعرف نفسه في مصر وقد تم ذلك لذا عليه الان على مااعتقد وانا فضولي في هذا القول ان ينصرف عما يشغله في درس الفرنسية تفرغا له ثم يعود الى مايريده بعد اتمام دروسه المطلوبة في فرنسا وارجو منكم اهداء تحياتي وهي بمقدار مايشعر به من الكثرة.
منذ سفركم لم الاق الاستاذ عباس العزاوي الا قبل يومين فقد صادفته في مكتبة نعمان الاعظمي وكان هناك طائفة من الكتب المطبوعة والمخطوطة فقد جلبت من النجف وكنت قد نظرت فيها قبل مجيئه ولم اعثر فيها عما يروقني ثم جاء فبان لي انه كان قد وقف عليهل فاشترى بعضها بحضوري بنحو نصف دينار وقد سالني عن حضرتكم ولم اكن قد اخذت كتابكم بعد لاحكي منه طرفا.
اخبركم عن مخطوط لمؤلفه وله شهرة وقد اشتريته في 16 كانون الثاني الماضي بنيف ودينارين. وصفحات هذا المجلد هي 277 ومقياسها 22 س × 16 بخط خشن وهو (الجزء الاول من اخبار بغداد وماجاورها من البلاد) للشيخ محمود شكري الالوسي. ولاعتقادي انكم ترغبون بالوقوف على وصفه ومضمونه ومصادره فاني ابادر الى ذلك مع كلمات في نقده غير متوسع خوف الاطالة.
قال الاستاذ الاثري عن هذا الجزء في اعلام العراق (ص 150) انه في 15 كراسه
وقال نعمان الاعظمي (صاحب المكتبه في مقدمته على المسك الاذفر بعد ان تكلم على ان تاريخ بغداد للالوسي في ثلاثة اجزاء: اما الجزء الاول والحالة هذه غير ميسور نشره فيما نظن) وذلك بعدما نقل ماقاله الاثري في اعلام العراق. هذا ماقيل فيه اما الدافع فهو غير ذلك فقد جاء في مخطوطي الخاتمة بحروفها التالية: (وحيث وقف بنا القلم في هذا المقام من المجلد الاول من عدة مجلدات عزمنا بحوله تعالى ان نبتديء من المجلد الثاني بالكلام على من تولى بغداد من الحكام الى عصرنا.. ثم نتبع ذلك فيما بغداد من المساجد والمعابد والمدارس والتكايا والزوايا.. (فهو كتاب كتاب مساجد بغداد واثارها الذي طبع) ثم ذكر تاريخ بعض المباني الجسيمة ووصف اصحابها ثم نتبعها بذكر بعض البيوتات في بغداد وبعض تراجم العلماء المشهورين فيها وشعرائها وادبائها الذين نبغوا في القرن الثالث عشر الى عصرنا هذا (فهو المسك الاذفر وان لم تذكر فيه البيوتات) ثم نبسط الكلام على مذاهب العراقيين ونحلهم وعلو شأن ائمتهم وعوائدهم في الماكل والملابس والافراح والماتم ثم نتكلم على من سكن ارض العراق من القبائل الرحالة.. ممايستفيد منه كل من نظر اليه من بحوله تعالى وتوفيقه..) انتهى كلام المؤلف وقال الناسخ انه فرغ من نقله عن مسودة المؤلف في ليلة نصف شعبان سنة 1327.
وتبتدئ هذه النسخة التي في يدي بالفهرست ثم تتلوه مايلي (اخبار بغداد وما جاورها من البلاد) وفوق هذا الكلام قد اضاف المؤلف بخطه (الذي اعرفه ماكنت رأيته عندكم) قوله: (المجلد الاول من كتاب) ونجد له بعض الكلمات في القليل من الصفحات في الحواشي.
ويمكن تلخيص مافي هذا الجزء ان المؤلف جمعه من مقدمة الخطيب ومعجم البلدان ومراصد الاطلاع في صفحاته الاولى شيء من التاريخ عن الحيرة وبناء الكوفة والبصرة وواسط وبغداد و سامراء وهو منقول من مصادر معروفة لاغير ذلك وليس فيه تتبع عميق وقد تكلم المؤلف عن على دارين او ثلاث كان بناؤها في زمنه ووصفها مع الاطراء.
وادرج ماقيل في ذلك عن القصائد كما انه تكلم على مجرى الفرات في الهندية مع نقل بعض المضابط التي رفعها اهل الحلة الى الحكومة واورد ماقيل في سدة الهندية في سنه 1308 هجرية من خطب وقصائد ومايعود الى هذا الزمن قديبلغ نحو ثلاثين صفحة له فيها بضع صفحات. ومما رايته غريبا عند المؤلف (ص 182 من مخطوطي) عد مراصد الاطلاع من مؤلفات ياقوت وكان قد فاته اذ ذاك ان مقدمة مؤلفه نفسه تنقد ياقوت فالكتاب لغيره وهو لصفي الدين كما تعلم.وخلاصة الكلام ان تاليفاً على المنوال الذي اتبعه المصنف لايحتاج الى علم غزير ودراية وافرة فانه نقل لايتبعه تحقيق وبوسع كثيرين ان يضعوا تلك الكتب امامهم وينقدوا مايرونه داخل الخطة التي رسموها لانفسهم فميزة هذا الجزء الوحيد انه جمع مافي المصنفات في مجلد واحد هذا ولا ادري هل انه وعى كل مافي المعجم وصنوه المراصد عن البلاد والمواضع وما قصده المؤلف في تصنيفه وللكتاب ميزة اخرى انه للآلوسي كما ان لنسختي ميزة خاصة انه نظر فيها.
ولعل نسختي وحيدة لقول الاثري ان المؤلف لم يتم الجزء الاول فنظر انه لم ير نسخة حوت مافي هذه ولو قال غيره قوله لما كنا نعيره بالا لكنه من الذين لايفوتهم الوقوف على هذا الجزء لو كان موجودا في في خزانة المؤلف ولعله اول هولاء الناس واي رجل منهم له صلة بالالوسي وخزانته اكثر من الاثري!
وقد عد الاستاذ الاثري ـ ومثله مقدمة الكتبي نعمان ـ المسك الاذفر جزءا ثانيا من الكتاب مع ان خاتمة المؤلف للجزء الاول تفيدنا ان الجزء الثاني سيكون بحثه في من تولى بغداد من الحكام واذا نعلم شيئا نت عن هذا الجزء فهل لم يضف؟ ويجوز انه ضاع فلم يعرفه الاثري كما انه لم يعرف اتمام الجزء الول.واقرب ماوجدناه من صاحب الكتاب الى عصرنا ماورده عن الحلة وسدة الهندية وهذا بعضه: وانقطع مجرى ماء الفرات عن الحلة... وعاد الى سكنة تلك البلاد ماكانوا عليه من البلاء.. وشرع اولياء الامور يعللونهم بالاماني.. حتى انقلب الامر وصارت الدولة مشروطة بالقوانين.. من ذلك في اواخر جمادي الاخرة وتكررت الشكوى مررارا الى ان ورد الجواب اسماع شكواهم وارسال المهندسين من الافرنج (يريد بهم السر وليم ويلكوكس وجماعته) لاصلاح السد... والمهندوسون الان باشروا بالاعمال والله المسؤول ان يصلح امرنا..).
واذا كان الكتاب اكثره على غرار مقدمة الخطيب ومعجم ياقوت والمراصد قلما فيه من التاريخ فاسمه لايوافق مضمونه وهكذا الاجزاء التالية انها ليست تاريخية فقد جرى من الالوسي مجرى الخطيب البغدادي اذ سمى كتابه تاريخ بغداد وهو كتاب تراجم لاتاريخ ىهذا قليل من كثير اطلعكم عليه برجعوكم سالمين غانمين بمنة وكرامة.
اشكر للحبيب فيليب شيحا الصديق القديم على سلامه وارجو منكم اذا لاقاكم ان تهدوه سلامنا مثله مع مزيد وعسى ان يكون ناجحا في اشغاله وقد ذكرني اسمه ايام الصبا والشباب.
الوالدة لاتزال طريحة الفراش غير قادرة على سير خطوة واحدة وان لاتشكو شيئا هي والاخ وقرينته وولداه والاختان جوزفين وفريده يشكرونكم على سلامكم وجميعهم يقدمون الى حضرتكم واجبات الاحترام والتكريم مع الامل بقرب ملاقاتكم في مجمعكم الادبي ودمتم باحترام وخير وعافية
المخلص يعقوب سركيس
من مجموعة رسائل الكرملي المحفوظة في المتحف العراقي.
حضرة العلامة الكبير الاب الفاضل انستاس ماري الكرملي المحترم
احتراما جزيلا وتحيات كثيرة واشواقا غزيرة. وعسى ان يكن ايابكم قريبا فتقر العيون. جاءنا أمس حضرة الاب الرئيس وبيده كتابكم المؤرخ في 9 الجاري ولم اكن في الدار اذاك , فشكر لحضرتكم على تذكركم اياي. كنت سألت عنكم الاباء عدة دفعات فكان جوابهم انكم بخير وسرني ماافادوني به من اخبار عنكم.
لكم الشكر ثانيا على ارسالكم الي بالكتاب المسمى (بنو معروف) فقد وصلني هذا الاسبوع مع بريد الهند ولم اجد فيه ماكنت اؤمل الحصول عليه وهو سبب تسمية القوم بنو معروف وماكان تطلبي له الا لهذه الغاية لامر تاريخي.سبحان الله قبل اخذي رسالتكم كنت انوي ان اكتب اليكم شاكرا لكم على البعث بهذا الكتاب وكان في نيتي ان ارجو منكم اهداء التحية والاحترام للاستاذ المحقق المنقب عيسى اسكندر المعلوف وان لم يتعارف احدنا مع الاخر لامواجهة ولا مكاتبة والذي كان يدفعني الى ذلك شغفي بكل مايكتبه على ماتعلمون والان اجد في كتابكم تحياته فقد صدق من قال (من القلب الى القلب سبيل) ولحضرتكم مني الف تحية وسلام.
أرتئي رايكم في الاستاذ مصطفى جواد فاذا كان له في البداء ان يعرف نفسه في مصر وقد تم ذلك لذا عليه الان على مااعتقد وانا فضولي في هذا القول ان ينصرف عما يشغله في درس الفرنسية تفرغا له ثم يعود الى مايريده بعد اتمام دروسه المطلوبة في فرنسا وارجو منكم اهداء تحياتي وهي بمقدار مايشعر به من الكثرة.
منذ سفركم لم الاق الاستاذ عباس العزاوي الا قبل يومين فقد صادفته في مكتبة نعمان الاعظمي وكان هناك طائفة من الكتب المطبوعة والمخطوطة فقد جلبت من النجف وكنت قد نظرت فيها قبل مجيئه ولم اعثر فيها عما يروقني ثم جاء فبان لي انه كان قد وقف عليهل فاشترى بعضها بحضوري بنحو نصف دينار وقد سالني عن حضرتكم ولم اكن قد اخذت كتابكم بعد لاحكي منه طرفا.
اخبركم عن مخطوط لمؤلفه وله شهرة وقد اشتريته في 16 كانون الثاني الماضي بنيف ودينارين. وصفحات هذا المجلد هي 277 ومقياسها 22 س × 16 بخط خشن وهو (الجزء الاول من اخبار بغداد وماجاورها من البلاد) للشيخ محمود شكري الالوسي. ولاعتقادي انكم ترغبون بالوقوف على وصفه ومضمونه ومصادره فاني ابادر الى ذلك مع كلمات في نقده غير متوسع خوف الاطالة.
قال الاستاذ الاثري عن هذا الجزء في اعلام العراق (ص 150) انه في 15 كراسه
وقال نعمان الاعظمي (صاحب المكتبه في مقدمته على المسك الاذفر بعد ان تكلم على ان تاريخ بغداد للالوسي في ثلاثة اجزاء: اما الجزء الاول والحالة هذه غير ميسور نشره فيما نظن) وذلك بعدما نقل ماقاله الاثري في اعلام العراق. هذا ماقيل فيه اما الدافع فهو غير ذلك فقد جاء في مخطوطي الخاتمة بحروفها التالية: (وحيث وقف بنا القلم في هذا المقام من المجلد الاول من عدة مجلدات عزمنا بحوله تعالى ان نبتديء من المجلد الثاني بالكلام على من تولى بغداد من الحكام الى عصرنا.. ثم نتبع ذلك فيما بغداد من المساجد والمعابد والمدارس والتكايا والزوايا.. (فهو كتاب كتاب مساجد بغداد واثارها الذي طبع) ثم ذكر تاريخ بعض المباني الجسيمة ووصف اصحابها ثم نتبعها بذكر بعض البيوتات في بغداد وبعض تراجم العلماء المشهورين فيها وشعرائها وادبائها الذين نبغوا في القرن الثالث عشر الى عصرنا هذا (فهو المسك الاذفر وان لم تذكر فيه البيوتات) ثم نبسط الكلام على مذاهب العراقيين ونحلهم وعلو شأن ائمتهم وعوائدهم في الماكل والملابس والافراح والماتم ثم نتكلم على من سكن ارض العراق من القبائل الرحالة.. ممايستفيد منه كل من نظر اليه من بحوله تعالى وتوفيقه..) انتهى كلام المؤلف وقال الناسخ انه فرغ من نقله عن مسودة المؤلف في ليلة نصف شعبان سنة 1327.
وتبتدئ هذه النسخة التي في يدي بالفهرست ثم تتلوه مايلي (اخبار بغداد وما جاورها من البلاد) وفوق هذا الكلام قد اضاف المؤلف بخطه (الذي اعرفه ماكنت رأيته عندكم) قوله: (المجلد الاول من كتاب) ونجد له بعض الكلمات في القليل من الصفحات في الحواشي.
ويمكن تلخيص مافي هذا الجزء ان المؤلف جمعه من مقدمة الخطيب ومعجم البلدان ومراصد الاطلاع في صفحاته الاولى شيء من التاريخ عن الحيرة وبناء الكوفة والبصرة وواسط وبغداد و سامراء وهو منقول من مصادر معروفة لاغير ذلك وليس فيه تتبع عميق وقد تكلم المؤلف عن على دارين او ثلاث كان بناؤها في زمنه ووصفها مع الاطراء.
وادرج ماقيل في ذلك عن القصائد كما انه تكلم على مجرى الفرات في الهندية مع نقل بعض المضابط التي رفعها اهل الحلة الى الحكومة واورد ماقيل في سدة الهندية في سنه 1308 هجرية من خطب وقصائد ومايعود الى هذا الزمن قديبلغ نحو ثلاثين صفحة له فيها بضع صفحات. ومما رايته غريبا عند المؤلف (ص 182 من مخطوطي) عد مراصد الاطلاع من مؤلفات ياقوت وكان قد فاته اذ ذاك ان مقدمة مؤلفه نفسه تنقد ياقوت فالكتاب لغيره وهو لصفي الدين كما تعلم.وخلاصة الكلام ان تاليفاً على المنوال الذي اتبعه المصنف لايحتاج الى علم غزير ودراية وافرة فانه نقل لايتبعه تحقيق وبوسع كثيرين ان يضعوا تلك الكتب امامهم وينقدوا مايرونه داخل الخطة التي رسموها لانفسهم فميزة هذا الجزء الوحيد انه جمع مافي المصنفات في مجلد واحد هذا ولا ادري هل انه وعى كل مافي المعجم وصنوه المراصد عن البلاد والمواضع وما قصده المؤلف في تصنيفه وللكتاب ميزة اخرى انه للآلوسي كما ان لنسختي ميزة خاصة انه نظر فيها.
ولعل نسختي وحيدة لقول الاثري ان المؤلف لم يتم الجزء الاول فنظر انه لم ير نسخة حوت مافي هذه ولو قال غيره قوله لما كنا نعيره بالا لكنه من الذين لايفوتهم الوقوف على هذا الجزء لو كان موجودا في في خزانة المؤلف ولعله اول هولاء الناس واي رجل منهم له صلة بالالوسي وخزانته اكثر من الاثري!
وقد عد الاستاذ الاثري ـ ومثله مقدمة الكتبي نعمان ـ المسك الاذفر جزءا ثانيا من الكتاب مع ان خاتمة المؤلف للجزء الاول تفيدنا ان الجزء الثاني سيكون بحثه في من تولى بغداد من الحكام واذا نعلم شيئا نت عن هذا الجزء فهل لم يضف؟ ويجوز انه ضاع فلم يعرفه الاثري كما انه لم يعرف اتمام الجزء الول.واقرب ماوجدناه من صاحب الكتاب الى عصرنا ماورده عن الحلة وسدة الهندية وهذا بعضه: وانقطع مجرى ماء الفرات عن الحلة... وعاد الى سكنة تلك البلاد ماكانوا عليه من البلاء.. وشرع اولياء الامور يعللونهم بالاماني.. حتى انقلب الامر وصارت الدولة مشروطة بالقوانين.. من ذلك في اواخر جمادي الاخرة وتكررت الشكوى مررارا الى ان ورد الجواب اسماع شكواهم وارسال المهندسين من الافرنج (يريد بهم السر وليم ويلكوكس وجماعته) لاصلاح السد... والمهندوسون الان باشروا بالاعمال والله المسؤول ان يصلح امرنا..).
واذا كان الكتاب اكثره على غرار مقدمة الخطيب ومعجم ياقوت والمراصد قلما فيه من التاريخ فاسمه لايوافق مضمونه وهكذا الاجزاء التالية انها ليست تاريخية فقد جرى من الالوسي مجرى الخطيب البغدادي اذ سمى كتابه تاريخ بغداد وهو كتاب تراجم لاتاريخ ىهذا قليل من كثير اطلعكم عليه برجعوكم سالمين غانمين بمنة وكرامة.
اشكر للحبيب فيليب شيحا الصديق القديم على سلامه وارجو منكم اذا لاقاكم ان تهدوه سلامنا مثله مع مزيد وعسى ان يكون ناجحا في اشغاله وقد ذكرني اسمه ايام الصبا والشباب.
الوالدة لاتزال طريحة الفراش غير قادرة على سير خطوة واحدة وان لاتشكو شيئا هي والاخ وقرينته وولداه والاختان جوزفين وفريده يشكرونكم على سلامكم وجميعهم يقدمون الى حضرتكم واجبات الاحترام والتكريم مع الامل بقرب ملاقاتكم في مجمعكم الادبي ودمتم باحترام وخير وعافية
المخلص يعقوب سركيس
من مجموعة رسائل الكرملي المحفوظة في المتحف العراقي.