بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ العزيز، الأستاذ العبقري؛ سيدي عبد الله كنون -لازال عاليَ الكعب في جميع الفنون والشُّئون- .
أمَّا بعد؛ فقد قرأتُ كتابك الكريم النّاشئ عن الود الصميم ولا بد أن أجيبك عنه، ولو أنا تلاقينا بعد بلوغه؛ لأن هذا الكتاب مكرمة جديدة، ودَيْنٌ حديث لك عليّ في محنتي هذه، وقد زدتُ إعجابًا بما آتاك الله من الكمال والبر، في زمان نحسٍ لم يبق إلا من يعق عقوق الهر.
وأنا خطّأتُ فراستي في كثير من الناس، فإنها لم تخطئ قط فيك، فقد كنتُ أعتقد وأنا في برلين إن تيسّر لك الوصول إلى هنا أن تكون لي خيرَ أخٍ برٍّ كريم، وصديقٍ حميم، وإن لم يتيسّر لي، أن تكون صديقا كاتبا مراسلًا؛ فكانت الأولى.
وما جاء على أصله؛ فلا غرابة فيه.
وإن أخذتُ في المدح؛ أخشى أن نكون في الظاهر من المتمادحين، فما أرى إلا أن أسأل الله ألا يُخليَ المغرب عامة والبيت الكنُّوني الكريم خاصة من أمثالك، وأن يزيدك كرمًا وفضلًا ونعمة وأنّ شكرَك لَدَيْنٌ واجب، وإني أراك والحمد لله على ما أحب لك في جميع الأمور، إلا أمرا واحدا أتمنّاه -بل أرجوه- من الله أن يُتم به النعمة وهو الولد، وإلى الآن لم يَفُت، ولا يزال بحمد الله. المجال واسعا والعمر بفضل الله مديدًا في هناءٍ وسعادة؛ فأسأله تعالى أن يتم لي أمنيّتي فيك، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
من أخيك محمد تقي الدين الهلالي
20 ربيع الأول 1363
حضرة الأخ العزيز، الأستاذ العبقري؛ سيدي عبد الله كنون -لازال عاليَ الكعب في جميع الفنون والشُّئون- .
أمَّا بعد؛ فقد قرأتُ كتابك الكريم النّاشئ عن الود الصميم ولا بد أن أجيبك عنه، ولو أنا تلاقينا بعد بلوغه؛ لأن هذا الكتاب مكرمة جديدة، ودَيْنٌ حديث لك عليّ في محنتي هذه، وقد زدتُ إعجابًا بما آتاك الله من الكمال والبر، في زمان نحسٍ لم يبق إلا من يعق عقوق الهر.
وأنا خطّأتُ فراستي في كثير من الناس، فإنها لم تخطئ قط فيك، فقد كنتُ أعتقد وأنا في برلين إن تيسّر لك الوصول إلى هنا أن تكون لي خيرَ أخٍ برٍّ كريم، وصديقٍ حميم، وإن لم يتيسّر لي، أن تكون صديقا كاتبا مراسلًا؛ فكانت الأولى.
وما جاء على أصله؛ فلا غرابة فيه.
وإن أخذتُ في المدح؛ أخشى أن نكون في الظاهر من المتمادحين، فما أرى إلا أن أسأل الله ألا يُخليَ المغرب عامة والبيت الكنُّوني الكريم خاصة من أمثالك، وأن يزيدك كرمًا وفضلًا ونعمة وأنّ شكرَك لَدَيْنٌ واجب، وإني أراك والحمد لله على ما أحب لك في جميع الأمور، إلا أمرا واحدا أتمنّاه -بل أرجوه- من الله أن يُتم به النعمة وهو الولد، وإلى الآن لم يَفُت، ولا يزال بحمد الله. المجال واسعا والعمر بفضل الله مديدًا في هناءٍ وسعادة؛ فأسأله تعالى أن يتم لي أمنيّتي فيك، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
من أخيك محمد تقي الدين الهلالي
20 ربيع الأول 1363