ما الذي جرى في ندوة القاهرة عام 1957 م
كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين في هذه المناسبة
بمناسبة إفتتاح مَجْمَع اللغة العربية بصورة رسمية وجه الدكتور طه حسين الدعوات لكل الدول العربية للمشاركة بوفد في هذه المناسبة المهمة ‘ و كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين ‘وكان البروف يرتدي "الرداء" )بنطلون قصير تحت الركبة ( وكان أمراً شائعاً في ذلك الوقت .
قدم الدكتور طه حسين سبعة رؤساء وفود من بعض الدول العربية وكان رئيس الوفد يأتي إلى المنصة ثم يخرج ورقة من جيبه ويقرأ منها كلمته ‘وكان البروف مستغرباً جداً لحديث رئيس الوفد من الورقة وقال: تململت في مقعدي وتمنيت أن يأتي دوري في الحديث لكي أتحدث من رأسي أمام هذه الوفود التي ضاق بها المكان
وعندما جاء دوره ونده عليه الدكتور طه حسين استخف به العرب للزي الذي يرتديه
وقالوا عليه هلفوت
وعندما اعتلى المنصة والقى عليهم التحية لم يردها له إلا الدكتور طه حسين
قال البروف : زعلت زعلاً شديداً من احتقارهم لي لدرجة أنهم يرفضون الرد على السلام والسلام سنة والرد فرض ‘ فخاطبهم بلغة عربية لم يفهموا منها شيئاً فحصل هرج شديد وصاح العرب بأصوات عالية ويقولون ماذا يقول هذا الرجل
وإليك ما قاله الدكتور عبد الله الطيب
تفعقر نافوش الكرى بقراعم
فقال نافوشهم شعثان ضبهم بدراهم
ايشكون سافور الجراري عندهم
طوقان قلب الهاطل المتوهم
مبشور شاري لواكع شركم
يقظان شاري الكمكمان السواهم
في الهراطل شاع سافورهم خيثم
نمور نمار قاطم
يا دجران اسفهم سوسم ساسهم
لعلهم في الجصون يبكون فاطم
فهم متفعقرون جسوماً بالكماكم
ملاكعون انوف الخيضبان المجعطم
فخاطب الجمع د.طه حسين قائلاً يبدو أن صديقي د.عبد الله الطيب سيلقي كلمته بلغة عربية تركها العرب قبل تسعة قرون ارجو منه أن يتكرم مشكوراً ويخاطب الجمع الكريم بقدر عقولهم فكان البروف يتحدث بالعربية الفصحى مدة ساعتين واربع عشرة دقيقة
وعندما انتهى وقف من كانوا يحتقرونه يصفقون له بحرارة مدة عشر دقائق كاملة
وهو ما زال بجوار المايكروفون لم يغادر مكانه بعد ..
وبعد أن جلس الحاضرون وساد جو من الهدوء خاطبهم قائلاً: وقبل أن ابرح مكاني هذا أقول لكم
قراحفة من احشاف هول
سكعبل تسعسفه لكن بالجرنش الزمقمل
وكنت اذا الارناف جئنه تمرضلاً
تفشكفت عمداً في خوافي التمرضل
سلام من الله عليك يا ظئر خيثم
وقد جئت تسعى بالمذاق المزمقل
وبعدها نزل من المنصة وقال لهم د. طه نكتفي اليوم بحديث د. عبد الله الطيب ثم نعاود مساء غد ‘ فما كان من العرب إلا أن يسلموا على البروف وهم يذرفون الدمع حتى تبلل قميصه من كثرة الدموع
من يومها وعرف العرب هذا الرجل المتفرد لأن الحاضر اخبر الغائب بأن في السودان رجل اسمه عبد الله الطيب تحدث بلغة عربية لم نسمع بها من قبل .
اللهم ارحم البروفيسر عبد الله الطيب واغفر له
عشت كبيرا" وستظل في قلوبنا كبيرا أمد الدهر.
كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين في هذه المناسبة
بمناسبة إفتتاح مَجْمَع اللغة العربية بصورة رسمية وجه الدكتور طه حسين الدعوات لكل الدول العربية للمشاركة بوفد في هذه المناسبة المهمة ‘ و كان الدكتور عبد الله الطيب على رأس وفد الأدباء السودانيين ‘وكان البروف يرتدي "الرداء" )بنطلون قصير تحت الركبة ( وكان أمراً شائعاً في ذلك الوقت .
قدم الدكتور طه حسين سبعة رؤساء وفود من بعض الدول العربية وكان رئيس الوفد يأتي إلى المنصة ثم يخرج ورقة من جيبه ويقرأ منها كلمته ‘وكان البروف مستغرباً جداً لحديث رئيس الوفد من الورقة وقال: تململت في مقعدي وتمنيت أن يأتي دوري في الحديث لكي أتحدث من رأسي أمام هذه الوفود التي ضاق بها المكان
وعندما جاء دوره ونده عليه الدكتور طه حسين استخف به العرب للزي الذي يرتديه
وقالوا عليه هلفوت
وعندما اعتلى المنصة والقى عليهم التحية لم يردها له إلا الدكتور طه حسين
قال البروف : زعلت زعلاً شديداً من احتقارهم لي لدرجة أنهم يرفضون الرد على السلام والسلام سنة والرد فرض ‘ فخاطبهم بلغة عربية لم يفهموا منها شيئاً فحصل هرج شديد وصاح العرب بأصوات عالية ويقولون ماذا يقول هذا الرجل
وإليك ما قاله الدكتور عبد الله الطيب
تفعقر نافوش الكرى بقراعم
فقال نافوشهم شعثان ضبهم بدراهم
ايشكون سافور الجراري عندهم
طوقان قلب الهاطل المتوهم
مبشور شاري لواكع شركم
يقظان شاري الكمكمان السواهم
في الهراطل شاع سافورهم خيثم
نمور نمار قاطم
يا دجران اسفهم سوسم ساسهم
لعلهم في الجصون يبكون فاطم
فهم متفعقرون جسوماً بالكماكم
ملاكعون انوف الخيضبان المجعطم
فخاطب الجمع د.طه حسين قائلاً يبدو أن صديقي د.عبد الله الطيب سيلقي كلمته بلغة عربية تركها العرب قبل تسعة قرون ارجو منه أن يتكرم مشكوراً ويخاطب الجمع الكريم بقدر عقولهم فكان البروف يتحدث بالعربية الفصحى مدة ساعتين واربع عشرة دقيقة
وعندما انتهى وقف من كانوا يحتقرونه يصفقون له بحرارة مدة عشر دقائق كاملة
وهو ما زال بجوار المايكروفون لم يغادر مكانه بعد ..
وبعد أن جلس الحاضرون وساد جو من الهدوء خاطبهم قائلاً: وقبل أن ابرح مكاني هذا أقول لكم
قراحفة من احشاف هول
سكعبل تسعسفه لكن بالجرنش الزمقمل
وكنت اذا الارناف جئنه تمرضلاً
تفشكفت عمداً في خوافي التمرضل
سلام من الله عليك يا ظئر خيثم
وقد جئت تسعى بالمذاق المزمقل
وبعدها نزل من المنصة وقال لهم د. طه نكتفي اليوم بحديث د. عبد الله الطيب ثم نعاود مساء غد ‘ فما كان من العرب إلا أن يسلموا على البروف وهم يذرفون الدمع حتى تبلل قميصه من كثرة الدموع
من يومها وعرف العرب هذا الرجل المتفرد لأن الحاضر اخبر الغائب بأن في السودان رجل اسمه عبد الله الطيب تحدث بلغة عربية لم نسمع بها من قبل .
اللهم ارحم البروفيسر عبد الله الطيب واغفر له
عشت كبيرا" وستظل في قلوبنا كبيرا أمد الدهر.