رسائل الأدباء رسالة من ابراهيم صالح شكر الى الاب الكرملي

حضرة الاستاذ المفضال الاب انستاس ماري الكرملي
تجلة مكبر لفضلك وان جابهك بالواقع، وتحية مخلص يرى فيك خيرا للادب لو انصرفت اليه واخلصته من الاثرة الفهمة الشرهة. وبعد فقد قرأت في الصحف خبر قدومك العراق او عودتك اليه فسررت للخبر كل السرور وحمدت الله على سلامتك.
وقد جئت بغداد في الاسبوع الفارط فحالت بين زيارتك موانع لم استطع مغالبتها، لانها ضرورية و قاهرة كذلك وارجو ان تتقبل هذه العجالة بمثابة زيارة يقدمها اليك من ذنبه الى اخوته اسرافه في صريح القول، وعدم مماشاة الجمهور في المجاملة الألوفة في وادي الرافدين. وعساني واجد فيك الان ذلك الصديق القديم الذي تربطني به روابط ان لم تكن قدسية فهي شبيهة بالمقدسة. على ان تنسى ما بدر مني بعامل النزعة البدئية الى تقرير الواقع الجارح. وتفضل بتقبل احترام اخيك المخلص.
شهربان 1 تشرين الثاني سنة 1925
ابراهيم صالح شكر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...