صديقى العزيز خليل بك ثابت
عندما كنت مسافرا إلى فرنسا أخيرا طلب إلى جماعة من الشباب السوريين والعراقيين الذى كانوا فى السفينة أن القاهم فقبلت ذلك مسرورا وقضيت معهم لحظات تحدثوا فيها إليَّ عن أشياء كثيرة منها الوحدة العربية فأعلنت إليهم متبسطأ انى من أنصار الوحدة العربية الثقافية والاقتصادية، فأما الوحدة العربية السياسية فلا أفهم ان تدخل فيها مصر إلا من طريق التحالف كما يجرى بين الأمم المستقلة المتحضرة. وقد ذكروا الفرعونية فأعلنت إليهم مؤكدا أن تاريخ مصر الخالدة وحدة لاتتجزأ وان عصر الفراعنة مقوم من مقوماتها الوطنية لايمكن إلغاؤه. وليس بين المصريين من يوافقون على هذا الإلغاء فلا يوجد مصرى يقبل أن تهدم الأهرام أو أبو الهول. ويظهر ان هؤلاء الشباب قد فهموا ذلك على غير وجهه أو أذاعوه على غير وجهه.وهم على كل حال لم يستأذنونى فى إذاعة ما أذاعوا.
وأظنك توافقنى على أن من أيسر آداب الشباب المثقفين ألا يذيعوا عن الناس مايشاؤون بغير استئذانهم. فأما آرائى فى الوحدة وفى وحدة التاريخ المصرى فليست جديدة بالقياس إلى َّوما أعرف ان أحدا من المصريين المثقفين يخالفنى بها.
وأنا أرجو ان تتفضل فتقبل أصدق تحياتى
عندما كنت مسافرا إلى فرنسا أخيرا طلب إلى جماعة من الشباب السوريين والعراقيين الذى كانوا فى السفينة أن القاهم فقبلت ذلك مسرورا وقضيت معهم لحظات تحدثوا فيها إليَّ عن أشياء كثيرة منها الوحدة العربية فأعلنت إليهم متبسطأ انى من أنصار الوحدة العربية الثقافية والاقتصادية، فأما الوحدة العربية السياسية فلا أفهم ان تدخل فيها مصر إلا من طريق التحالف كما يجرى بين الأمم المستقلة المتحضرة. وقد ذكروا الفرعونية فأعلنت إليهم مؤكدا أن تاريخ مصر الخالدة وحدة لاتتجزأ وان عصر الفراعنة مقوم من مقوماتها الوطنية لايمكن إلغاؤه. وليس بين المصريين من يوافقون على هذا الإلغاء فلا يوجد مصرى يقبل أن تهدم الأهرام أو أبو الهول. ويظهر ان هؤلاء الشباب قد فهموا ذلك على غير وجهه أو أذاعوه على غير وجهه.وهم على كل حال لم يستأذنونى فى إذاعة ما أذاعوا.
وأظنك توافقنى على أن من أيسر آداب الشباب المثقفين ألا يذيعوا عن الناس مايشاؤون بغير استئذانهم. فأما آرائى فى الوحدة وفى وحدة التاريخ المصرى فليست جديدة بالقياس إلى َّوما أعرف ان أحدا من المصريين المثقفين يخالفنى بها.
وأنا أرجو ان تتفضل فتقبل أصدق تحياتى