عُذراً ياوطني
جرحك عميق
سارقانا سكينة الضجيج
وغالبانا رصاصة الغدر
والدنيا ضايقه على الوساع
باقيالنا أضيق من شِبر
وما مِن غريب
مِن القريب
مِن البسالمك باليمين
وشماله سكينة شتات
رويانه من ضهرك نحيب ...
عُذراً يا وطني
مدينا طاولات الحوار
أطول كتير
مِن احتمالك
وقدرتك
واتكاترت في حضرتك
ناساً مبنجة بالوعود
ناساً مغمسة بالدما
ناساً محرشة للفتن
ناساً محرقة بالنضال
ناساً موجعة بالكتييير ...
وتلقاها من وين يا الشقي
شلناك شوق
ونحن في جواك
فاقدين ملامحك مِن زمن
لا عِرفت أطيافك تلم
طينك مِن القِسمة اليباس
لا ارتحت مِن شق التراب
بدل البذور تحضن شباب ...
زيدوا الكراسي
وابقوا فوق
صوت الجموع
كمامة تفتح ألف جرح
وتزيد على الكتف
المكتف ألف مطلب
ألف مِن شوك الحصار
ونزيفنا شاقي
النيل حِراك
ونزيفنا ساقي
النيل عطش
والسلطة شيطان كامن
ولابد في الورق
والسلطة شيطان حارس
موسوس بالقعاد
الشعب يرقد كم شهيد
أو لو يقيف في حافة الجرف المخيف
ماليك دخل
طعم الكراسي
متقلك
ومطمنك
عاميك وفارض سلطتك
ولسه بتخم
وبي هناك تتكتك وتتفق
ومع داك تنافق وتبتسم
نابك يسمم في ذمة
الشرف الكلام
جب ينبلع ...
ونرجع نعيد تاني الكلام
تلقاها من وين يا الشقي
نرجع نحاول نصطلح
نرجع نحاول نتفق
نرجع نحاول نمشي قدام
شبعنا من رجعة ورا
شبعنا من عنق الزجاجة
من ورطة الأحزاب
من التفلسف والسذاجة
من الشعارات
والإقالات والحكومات
البتسلخ جلدة الوطن الأخيرة
من بكا الأمات وأصوات الذخيرة ...
ويا الله سكين من حداك
لا تخلي ضيق
تفتح طريق
واحد وفي آخرو
مرفوع العلم
سودان موحد
وكل المهازل تنهزم
تبقى الشوارع
آمنه زي صدر البيوت
تبقى البيوت
مفتوحة في حضن الوطن
تمطر سماك حُجارة
فوق راس البخون
وأرضك تفج تفتح
نفق تدفن جتت
كل الببايع ويشتري
كل البقيف عكس
الشعوب يهين ترابا ويزدري ...
وعذرا ياوطني
جرحك عميق
سارقانا سكينة الضجيج ...
جرحك عميق
سارقانا سكينة الضجيج
وغالبانا رصاصة الغدر
والدنيا ضايقه على الوساع
باقيالنا أضيق من شِبر
وما مِن غريب
مِن القريب
مِن البسالمك باليمين
وشماله سكينة شتات
رويانه من ضهرك نحيب ...
عُذراً يا وطني
مدينا طاولات الحوار
أطول كتير
مِن احتمالك
وقدرتك
واتكاترت في حضرتك
ناساً مبنجة بالوعود
ناساً مغمسة بالدما
ناساً محرشة للفتن
ناساً محرقة بالنضال
ناساً موجعة بالكتييير ...
وتلقاها من وين يا الشقي
شلناك شوق
ونحن في جواك
فاقدين ملامحك مِن زمن
لا عِرفت أطيافك تلم
طينك مِن القِسمة اليباس
لا ارتحت مِن شق التراب
بدل البذور تحضن شباب ...
زيدوا الكراسي
وابقوا فوق
صوت الجموع
كمامة تفتح ألف جرح
وتزيد على الكتف
المكتف ألف مطلب
ألف مِن شوك الحصار
ونزيفنا شاقي
النيل حِراك
ونزيفنا ساقي
النيل عطش
والسلطة شيطان كامن
ولابد في الورق
والسلطة شيطان حارس
موسوس بالقعاد
الشعب يرقد كم شهيد
أو لو يقيف في حافة الجرف المخيف
ماليك دخل
طعم الكراسي
متقلك
ومطمنك
عاميك وفارض سلطتك
ولسه بتخم
وبي هناك تتكتك وتتفق
ومع داك تنافق وتبتسم
نابك يسمم في ذمة
الشرف الكلام
جب ينبلع ...
ونرجع نعيد تاني الكلام
تلقاها من وين يا الشقي
نرجع نحاول نصطلح
نرجع نحاول نتفق
نرجع نحاول نمشي قدام
شبعنا من رجعة ورا
شبعنا من عنق الزجاجة
من ورطة الأحزاب
من التفلسف والسذاجة
من الشعارات
والإقالات والحكومات
البتسلخ جلدة الوطن الأخيرة
من بكا الأمات وأصوات الذخيرة ...
ويا الله سكين من حداك
لا تخلي ضيق
تفتح طريق
واحد وفي آخرو
مرفوع العلم
سودان موحد
وكل المهازل تنهزم
تبقى الشوارع
آمنه زي صدر البيوت
تبقى البيوت
مفتوحة في حضن الوطن
تمطر سماك حُجارة
فوق راس البخون
وأرضك تفج تفتح
نفق تدفن جتت
كل الببايع ويشتري
كل البقيف عكس
الشعوب يهين ترابا ويزدري ...
وعذرا ياوطني
جرحك عميق
سارقانا سكينة الضجيج ...