باسم أحمد القاسم - الصانعُ الأصيل: فن الهايكو الشعريّ والملاكُ السيّء (1/ 2)

(1/ 2)

قطفة:

كان يجب أن أكون آدم الخاص بك، لكنّي بدلًا من ذلك كنت الملاك السيء [1]


توطئة:

من حديقة الروائيّة الإنجليزيّة "ماري شيلي" نفرد هذه القطفة لمزهريّة الهايكو بموجباتها ومبرراتها التي يفرضها حضور هذه القصيدة إلى طاولة الفاعليّة الكتابيّة في الشعر عند العرب والذي تجاوز معنا عقده الثالث بقليل، وأتجاوز في حساب هذه الفترة الزمنيّة الاعتبار حول أوّل من ترجم عن الهايكو أو أورد ذكرها في مقال أو ببلوغرافيا، أو محاكاتها بتوقيعات، فنحن نتحدث عن الحضور الإنتاجي من خلال كتابة قصيدة مُقترحة تسمّى "هايكو عربي" والتقعيد لها أو إنجاز ندوات وأنطولوجيات عربيّة حولها، وهذا برأيي هو التأريخ الواقعي والأكثر موضوعيّة في مقاربات هذا البحث. وضمن هذا السياق، ومن خلال تمحيص هذه الحصيلة، يمكن أن نرصد طبيعة العلاقة بين الصانع الأصيل ماتسو باشو[*] وباقي الصنّاع المجتهدين على منتجه الشعريّ الأصيل، فعلى ما يبدو أنّ الصانع المجتهد د. فيكتور فرانكشتاين في محاكاته للصانع الأصيل سقطت منه حسابات كثيرة وهو يخلق آدمه الخاص فحصل على ملاكه السيئ، فهل الصنّاع المجتهدون عربيًّا، مع ماتسو باشو الصانع الأصيل، سقطت من حساباتهم في الطريق إلى النصِّ المنشود قضايا جوهريّة فاعتقدنا أنّه الهايكو الخاص بنا، وإذ بنا نحصل على الملاك السيئ.

المحور:

نفهم طبيعة العلاقة التي نتساءل حولها حين نمسك بالحقيقي والتفصيلي في الإمكانيّة المتوفّرة من معارف الشعر والشعريّة لدى ماتسو باشو المعلّم المؤسّس، ولا ينبغي أن يسقط هذا السياق من حسابات المهتمّين العرب ولكن الواقع هو أنّ مجمل ما تمّ نشره لا يعدو كونه رصدًا توثيقيًّا عن معلّم ينحدر من عائلة ساموراي شَغِفٍ بالشعر ثمّ ما لبث أن دخل برزخ الكهنوت، ثمّ غادره تاركًا خلفه نزرًا يسيرًا من العبارات ليشتغل العالم بتأويلها عن طريق شروحات تلاميذه القلائل، وهي عبارات تمّ توصيلها إلينا معلّبة بذهنيّة الكونفوشيّة القوميّة اليابانيّة وتعاليم الطاويّة الشامانيّة وصويمعات رهبان بوذيّة الزن، فهل هي لا تعدو كونها كذلك حقًّا؟

هل حقًّا لم يترك لنا هذا الرجل أيّ حديثٍ تفصيلي عن إجراءات فنيّة وتوجّه شعريّ بحت يمكن أن يرشدنا لبناء قصيدة هايكو، وهل هذا ما اضطرّنا لنأخذ إمكانيات ماتسو باشو من اجتهادات فرديّة من الغرب بأغلبيتها ظهرت في القرن العشرين، وهل فاتنا أنّ صفحاتها طويت بإرهاصاتها النقديّة مع بدايات القرن الحادي والعشرين كصفحات كينيث ياسودا وريتشارد بليث وجين ريشهولد[**].

وهل بقينا نبني على أساساتها دون أن ننتبه، أم توجّهنا نحو نوع من الفوضى الفنيّة ترضي قلقنا الهويّاتي التراثي والحداثي على حدٍّ سواء.

ربّما من المجدي أن نجيب عن هذه التساؤلات بأن نشتغل على هذه الشخصية بحيث نضعها على سدّة الشعر والشعريّة كما اعتاد الدارسون والطلبة العرب أن يقرؤوا عن عمالقة الشعر في الكلّيات والمعاهد المختصّة، فلربّما ما نأتلف معه بطريقة الدراسة، يمكّننا من الحصول على التوصيف اللائق بالصانع الأصيل ثمّ نحدد علاقتنا بمنتجه الذي هو حديث عالم الشعر الأكثر جدّة : قصيدة الهايكو.

قد يبدو هذا الاشتغال محفوفًا بالمجازفة الثقافيّة ولكنّه ليس كذلك حين نجد أنّ ماتسو باشو سبق الجميع ليضع نفسه بنفسه على هذه السدّة ولكن على طريقته، وهذا ما يتجلى لنا في نثريّته التالية والمذيلة بكلمة "هايكو":

"لم أسعَ للهروب إلى الجبال والحقول من منطلق حبّ الهدوء والوحدة، أنا ببساطة مثل الشخص الذي يمرض ويجد أنه من المُملّ أن يكون مع الناس ويدير ظهره للعالم. عندما أنظر إلى الوراء عبر السنين، أتذكّر بشكل مؤلم أوجُه الخلل لديّ، ذات مرة كنت أطمع في منصب عام مع حيازة الأرض، في وقت آخر، قررت أن أتابع مسيرتي في الكهنوت، لكن لم أفعل ورغبت في التقاط جمال الطيور والوحوش، جرفتني السحب والرياح العائمة. لفترة كانت تلك حياتي وحدها. الآن، في النهاية، أتشبث بدون موهبة أو قدرة، بهذا الخيط الوحيد: فن الشعر. يُقال إنّ "بو تشو-آي" قد استنفد أعضائه الخمسة في تأليف الشعر، وتو-فو كبُر وهو يفعل الشيء نفسه. وغنيٌّ عن القول، ليس لديّ أيًّا من حكمتهم أو موهبتهم الشعرية. ولكن هل يوجد من لا يعيش في مسكن وهمي؟ بهذه الأفكار، أستلقي".

الآنَ ، سوف أنتقلُ
إلى شجرة البلُّوط الكبيرة -
بستانٌ في الصيف[2]

بالتأكيد هذه المقطوعة لن تُغْني عن شرح كيف حدثت عربيًّا عملية القفز على التفاصيل في مقاصد وطموحات هذه الشخصيّة المبتكرة والمهمومة بحياة الشعر والشعريّة كما يصف نفسه، ولكن فيما يلي من البحث ربّما سنستشعر أنّ تمويهًا جرى على الجوهريّ في شخصيّة ماتسو باشو كصاحب مشروع في الشعر قبل كلّ شيء وكذلك مؤسس لرؤيا فريدة من نوعها في ثقافة الشعر والشعريّة في فترته التاريخيّة ثم عادت لتفتح عين بصيرتها على العالم المعاصر.

فائدة:

قبل أن نتعمّق بالتوصيف الحقيقي للإمكانيّة المتوفّرة من معارف الشعر والشعريّة لدى الصانع الأصيل، ثمّة ما يمكن أن يساعدنا في فهم اختلاط الأوراق في السيرة الثقافيّة العامّة لماتسو باشو، وذلك من خلال معرفتنا بأنّ أبرز الشعراء في اليابان كان من الشائع ومن الروتيني في سيرتهم الأدبيّة التحاقهم بالمدارس الدينيّة، فهي تلعب دورًا أدبيًّا موازيًا كونها محطّات تثقيفيّة تصقل الخبرة الفنيّة لديهم ولا بدّ للشاعر من المرور عبرها، وهذا ما نستشفّه عند ماتسو باشو في نثريته السالفة الذكر.

ومن جانب آخر، وفيما يتعلٌّق بالاستغراب من طبيعة إشاراته النقدّية في الشعر عمومًا، لدينا خلاصة تُجمل طبيعة التداول الياباني للنقد حتّى أواخر القرن التاسع عشر يوردُها روبرت ويلسون في بحثه "دراسة في علم الجماليات اليابانيّة":

"معظم ما يعتقده اليابانيون فلسفيًّا وميتافيزيقيًّا كان بديهيًّا متأصلًا في ذاكرتهم الثقافية بدون اصطلاحات، لأن الجماليات بالنسبة لليابانيين هي أكثر بكثير من أن تكون سلسلة من المصطلحات التي تملي مسارًا يجب على المرء اتباعه من أجل خلق نغمة معينة أو مزاج أو توضيح شيء ما".

وعليه فإنّ جوانب مهمّة من إنتاجنا غربًا وعربًا لمفاهيم واصطلاحات حول الشعر والشعريّة لا ينبغي، ونحن نمحّص شعريّة الهايكو، أن تولّدَ لدينا اعتقادًا بأنها لم تكن متوفّرة بأفكارها وممارساتها في الحياة الشعريّة اليابانيّة، ومع الاشتغال الموضوعيّ نقديًّا والذي سنعرض منه جانبًا مختصرًا في هذه المندوحة سيبدو الفارق مع هذه الجوانب في أنّها متداولة ولكن بدون عناوينها الاصطلاحيّة الميتافيزيقيّة، فما الذي أعرض عنه ماتسو باشو وما الذي أبقى عليه!

وإلى جانب ما سبق، ثمّة ما يرسم أيضًا الحياة النقديّة عند ماتسو باشو وهو أنّ الشعر في اليابان يدرّس تدريسًا وقد كان باشو لفترة طويلة تلميذًا دارسًا، وكان للشعر أيضًا معاهد ومدارس وقضاة ومحكّمون ومعلّمون وبيانات إمبراطوريّة تُعنى بهذا الشأن، وتعيينات حكوميّة تصدر تباعًا ورواتب، وكان باشو حَكَمًا في مؤسسات الشعر الرسمية والعامّة[3]، وله تطبيقات وملاحظات موثّقة عن طبيعة الإجراءات الفنيّة داخل القصيدة، وجامعًا للمختارات من شعراء زمانه وأرفقها بمقالات نقديّة عن ثلاثين شاعرًا يكتبون "الهوكو"[4]، أضف أنّه مدرّس يتلقّى أجرًا ويتكسّب من الشعر، فقد كان تعليم كتابة الشعر مهنة في اليابان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك حتّى بداية عصر ميجي 1868 حين بدأت الذهنيّة الذاتيّة للثقافيّة الغربيّة تصل إلى اليابان.

الصانع الأصيل:

تحت عنوان هذه الفقرة سنورد أسماء وتواريخ بشكل سريع ومختصر فهي ليست الغاية لأنّ الهدف هو إدراك متقابلات الثقافة الشعريّة وأفكارها النظريّة والتطبيقيّة لدينا مع ما توفّر عند ماتسو باشو، وسنقوم بعرض جانب زمني من طبيعة مناهل الثقافة الشعريّة التي أخذ عنها ماتسو باشو ونتوقف عند عام 1680 عندما اتخذ له معتزلًا شرق نهر سوميدا وحوله مجموعة من التلاميذ ليتفرّد بطريقة ابتكاره الشعري الجديد shofu وتعني (هايكو على طريقة باشو)، وسأكتفي بعرض منهلين لأهميّتهما بغضّ النظر عن تسلسل تواريخها في حياة باشو:

وصل إلى المراكز الثقافيّة في مدينة kyōto عام 1666 ليبدأ هناك دراسة كلاسيكيات الأدب اليابانيّة[5]، وحين نقول الكلاسيكيّات اليابانيّة نأخذ منها أهم اتجاهين:

الأوّل : قصيدة (واكا) الأقدم والأقدس والأكثر شهرة حتّى اليوم لدى اليابانيين ولا بأس بأنّ نعرض نموذجًا عنها:

الندى الأبيض
والأحلام، وهذه الدنيا
والأوهام،
كان لها، جميعها
طعمُ الخلود[6]

والآن إذا اشتغلنا قليلًا بأدواتنا واصطلاحاتنا المعهودة سنجد أنّ معظم مقولات ومفاهيم السيمائيات التي نعرفها غربًا وعربًا كانت تصنع شعريّة قصيدة "واكا" في ذلك الوقت، فهذه القصائد تزخر بالاستخدام السيميائي للمفردات وتعدد دلالاتها، وصوريّة عذابات الذات ومتعة الأنا المتوارية في الاستعارة، و توضيب الظواهر من خلال ذاتيّة متخيّلة، جميعها توظّف لتحقيق ذروة عاطفيّة شاهقة في قصيدة "واكا"، شغف ماتسو باشو بدراسة هذه القصيدة إلى حدٍّ بعيد وكتبها، ولكنّ هذه الأسلوبيّة والوظيفة الشعريّة السيمائية أقصاها عن طريقته shofu، لقد أراد الجديد جداً والمغاير مع الهايكو ولكن بقيَ متمسكاً بفكرة أن النص الشعري لا بد أن يتولّد عن دينامية عاطفيّة:

والآن النقاء!
أغاني زرّاع الأرزّ
أقاصي البلاد[7]

الثاني: أدبيّات الشعر الصيني والتي كانت ذات سطوة على الحياة الشعريّة في اليابان واتخذت نمطاً كلاسيكيّاً لديهم، فكتب اليابانيون أشعارهم على غرارها وبرسوم "الكانشي" الصينيّة حين كان العرش الصيني مهيمناً على البلاط الياباني، وبعد استقلال البلاط الياباني عن العرش الصيني استمرّ التأثّر رسميّاً وشعبيّاً بمشاهير الشعر الصيني وأهمهم لي-بو وتو-فو، كان ماتسو باشو متمكّناً في هذه الأدبيات ومتأثّراً بشدّة بهذين الشاعرين، حين توفّي وجدوا تحت وسادته ديوان للشاعر تو-فو وقد كتب نصوص هايكو كثيرة فيها تضمينات من قصائد تو-فو، سنأخذ من هذا التأثّر حقيقةَ أنّ ماتسو باشو كان غارقاً بأسلوبيات قصيدة النثر والوظيفة الشعريّة فيها، فالدراسات الحديثة التي تناولت الشعر الصيني تشير إلى أنّ ألمع قصائد الشعر الصيني عام 960 ـ 1279م باتت تكتب كاملة بالنثر بدون تقفية ثمّ حصلت على اسم "وِن فو wen fu" واتسع نطاق مواضيعها ومقارباتها الفنيّة التي لا تقلّ أسلوبيّتها عن قصيدة النثر الحديثة مطلع القرن التاسع عشر.[8]

أضف إلى ذلك أنّ من معالم النثر الشعريّ الصيني تمركز النصَّ حول ذاتيّة الشاعر وعوالمه الداخليّة، وهكذا لم يكن من الفراغ أن ماتسو باشو منح الأدب الياباني نمطاً أدبيّاً مستقلّاً وجديداً عُرفَ بـالهايبون والذي يعتمد على نثريّة شعريّة تذيّل في نهايتها بقصيدة هايكو.

ولكن مالذي فعله وهو يؤسس طريقته shofu؟ لقد تبنّى مفاهيم جماليّة جذورها صينية بحتة[9] ولكنّها تبقى في النهاية وجهة نظر جماليّة وحسب، إلّا أنّه حين رحّلها إلى قصيدة الهايكو رحّلها تحت شروطه الفنيّة والإجرائيّة الخاصّة والصارمة في مختبره والتي سيسجّلها التاريخ فيما بعد باسمه وقد اعتبر أن فضاءات النثر الشعري لا يتحقق جمالها الحقيقي إلّا عبر قالب موحّد بخلاف أسلوب النثر الشعري الصيني، ومحدّد بأسلوب من التناغم الخاص.

وقد جعل هذه الفكرة أساساً لازماً لشعريّة الهايكو فأطلق أسلوبه الخاص المتفرّد والمختلف ليقدّم قصيدة الهايكو shofu، هذا الأسلوب سيصنع هايكو حتّى ونحن نتخلّى عن تلك المفاهيم الجماليّة ذات الجذور الصينيّة وهذا التخلّي هو الأساس في كلّ تحديث يطرأ على shofu، وهو ما فتح نوافذ العالميّة على الهايكو، تغيب هذه المفاهيم ولكن تبقى الأسلوبيّة.

تنويه:

فيما يلي سنتحدث عن مختبر ماتسو باشو، وقبل أن توقعنا سرعة القراءة بأنّ هذه الدراسة تنحت ماتسو باشو كوَثَنٍ وبأنّ تجاوزه كفرٌ بالهايكو، أوردُ للقارئ الكلمات التالية لهذا العجوز وهو في مرض موته حين بدأ تلاميذه يسألونه عن إنجازاته فشبّه الهايكو المنشود بكيس أرزّ من القش لم يفتحه بعد وهذا ما كان يحاول فعله على حدّ قوله[10]، وهذا ما بدأ من بعده مع ظهور أربعة آباء للهايكو بينهم امرأة[***]، كلّ منهم له مذهبه الخاص وآخرهم ماساوكا شيكي في أواخر القرن العشرين الذي هاجم لفترة طويلة ماتسو باشو قبل أن يعيد إليه الاعتبار آخر حياته وليكتب أجمل نصوصه على طريقة ماتسو باشو، وحين سئل عن تصرفه هذا قال "كان لا بدّ من إغراق سفينة أولئك الذين ربطوا الهايكو بعلاقة قداسة مع باشو وتاجروا بالأفكار"[11] ويذكر النقّاد اليابانيون كيف هاجم معلمي الهايكو المحترفين الذين أرادوا تسويق تبجيلهم الوثني لباشو وكيف أنتجت هذه التجارة الفظة سرقة أدبية وشعرًا من الدرجة الثانية كاد يدمر مصداقية الهايكو، وهكذا كان هدف شيكي الأساسي هو إظهار مكان عبقرية باشو الحقيقية كشاعر وصاحب رؤيا شعريّة عظيمة بدون أيّة إضافات أخرى لا تهمّ الشعر بشيء.




الهوامش:

القصيدة التي هي مشروع ماتسو باشو كانت تحمل عدّة تسميات آنذاك وهي "هوكو"، ثمّ انتقل مشروعه إلى تسمية "هايكاي نو رينغا" ثم حصلت على تسمية هايكو في نهايات القرن التاسع عشر، وهكذا نوردها في الدراسة للسهولة باسمها "هايكو".

[*]: قصيدة الهايكو: نمط شعري ياباني ذاع صيته بشكل ناجز عام 1667، على يد ماتسو باشو (Matsuo Bashō). لفظًا يُكتب ماتسو باشو، في حين أن اسمه الأصلي ماتسو مانوفوسا (1644-1694)، على اسم الساموراي مانوفوسا.

[**]: كينيث ياسودا: شاعر ومترجم ياباني ولد وعاش في الولايات المتحدة 1914. ريجنالد هوراس بليث مفكّر وشاعر إنجليزي عاش فترة طويلة في اليابان وتم على عاتقه نقل فلسفة بوذيّة الزن إلى الإنكليزيّة وبدايات تعرّف الغرب على قصيدة الهايكو. جين ريشهولد شاعرة أمريكا (1937-2016).

[***]: يجمع الدارسون اليابانيون على هذه الأسماء الخمس كآباء في الهايكو: يوسّا- بوسون، وتشيو ني، وكوباياشي إيسّا، وماساوكا شيكي.

[1]: مقطع من حوار بين العالم فرانكشتاين والوحش في رواية ماري شيلي (فرانكشتاين)، 1818.

[2]: مقطوعة من "في المسكن الوهمي" باشو/ريجنالد بليث.

[3]: ستيفن كارتر، مهنة الهايكاي، الجمعيّة الشرقيّة الأميركيّة، 1997.

[4]: جمعها من مسابقة 1672 Seashell Game. ماتسو باشو، سيرة ذاتيّة، فرانك رينولدز ودونالد كابس، Mouton, 1976.

[5]: المصدر السابق.

[6]: الشاعرة إيزومي-شي كيبو، القرن 11. تقديم أوكا ماكوتو، محاضرات في التقاليد الشعريّة اليابانيّة، ترجمة محمد عُضيمة: شاعر وناقد سوري مدرّس في جامعة طوكيو.

[7]: هايكو من كتاب "ماتسو باشو" للمخرج هارولد غولد هندرسون.

[8]: شبكة الصين، 2011: الـ"فُو": الصين ونشأة قصيدة النثر، كتبه مورتن ماركوس وترجمه أحمد شافعي إلى اللغة العربية.

[9]: يمكن إجمال هذه المفاهيم في: wabi / sabi / shiori / hosomi. من موسوعة: النظريات الأدبية والفنية في اليابان.

[10]: "مختارات من مقولات باشو"، ترجمه ديفيد لانديس بارنهيل.

[11]: أوئيدا ماكوتو، هايكو اليابانية الحديثة: مختارات، مطبعة جامعة طوكيو.




[تمثال للشاعر ماتسو بوشو في مقبرة Yamadera Risshaku ji]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...