الحاج مود ساخو - أُرِيدُ مِنِّي!

مَاضٍ إِلَى قَدَرٍ يَسْبِي تخَيُّلُهُ
لُبِّي وَيسْلُبُنِي نَوْمِي تَعَقُّلُهُ

مَاضٍ إِلَى دَرْبِنَا الْمَخْفِيِّ أَكْشِفُهُ
لِلرَّكْبِ دَرْبًا جَلِيًّا لَا يُضَلِّلُهُ

أُرِيدُ أَنْ يَهْدِمَ الْإِنْسْانُ مَرْقَدَهُ
مُكَسِّرًا أَيَّ قَيْدٍ ظَلَّ يَكْبَلُهُ

أُرِيدُ مِنِّي نُهُوضًا كَيْ أَرَى حُلُمِي
يَمْشِي عَلَى مَهْلِهِ حُرًّا نُبَجِّلُهُ

وَلَسْتُ أَتْرُكُ نَصَّابًا لِيَحْرِمَهُ
حَقَّ الْحَيَاةِ وَلَا الصَّيَّادَ يَقْتُلُهُ

أَسِيرُ مُقْتَنِعًا مِمَّا أَسِيرُ لَهُ
وَأَبْتَغِي مُبْتَغًى صَعْبًا أُحَصِّلُهُ

فَلَا اعْتِبَارَ لِمَنْ يَرْضَى تَخَلُّفَهُ
وَلَيْسَ فِي مَوْطِنِ الْأَسْيَادِ مَنْزِلُهُ

إِنَّ السِّيَادَةَ نَفْسُ الْمَرْءِ مَبْدَأُهَا
مَنْ لَمْ يَسُدْ نَفْسَهُ فَالْوَيْلُ مَوْئِلُهُ

حَوْلِي ضَجِيجٌ كَثِيفٌ ... لَيْسَ يَصْرِفُنِي
عَنِ الْمُرَادِ وَلَنْ أَرْضَاهُ يَعْقِلُهُ

ذَاكَ الضَّجِيجُ فَرَاغٌ غَيْرُ مُسْتَنِدٍ
عَلَى أَسَاسٍ وَعَقْلُ الْحُرِّ يَرْكُلُهُ

مَا كُنْتُ لوْلَا الْتِمَاسِي دَرْكَ مَنْزِلَةٍ
قَصْوَاءَ أَتْعَبُنِي بِالْجِدِّ أَحْمِلُهُ

حَظِّي جَمِيلٌ بِمَا يَكْفِي لِأَعْشَقَهُ
عِشْقًا سَيَدْفَعُنِي دَوْمًا أُقَبِّلُهُ !


الحاج مود ساخو / ٠١ / ١١ / ٢٠٢١
El Hadji Modou Sakho

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...