- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : مجدي يعقوب .. عظمة الإنسان !!
" استمعت – عبر شاشة التليفزيون – إلى جراح القلب العالمي "السير" مجدي يعقوب، الذي (هجر) بريطانيا وهو في أوج العظمة والتفرّد، ليقيم صرح جراحة القلب في أقصى جنوبي مصر !! "
2- المحــارة :
- في ذلك اللقاء التلفزيوني توجه إليه بعض مساعديه بأن يخفف من الجهد الذي يبذله، مراعاة لتقدم عمره، فكان جوابه: أعرف أنني تقدم بي العمر، وأن الرحيل قريب، وأخشى أن أفارق الحياة قبل أن أفضي لتلاميذي بكل ما أفاء الله عليّ من المعرفة والخبرة!!
- هذا الجلال المقدر في جواب العالِم الخبير، الفنان، الإنسان – تلقيته بكثير من الإعظام لشخصه، ولإيمانه بأهمية أن ينقل علمه إلى مريديه، خدمة للإنسانية .
- أذكر – في قراءاتي المبكرة – أن صادفت قطعة من الشعر التراثي، مهد لها الكتاب الذي يحتويها، بعبارة : "وقال يتحسر على ضياع علمه بموته " !!
- من غرور الصبا، وعجز التقدير أنني حين قرأت ذاك التعبير، سخرت في نفسي، وربما ضحكت من هذا الشاعر العجوز ، الذي لا يتألم في مواجهة الموت إلا لمعنى يراه في نفسه : أنه عالِم ، وأن هذا العلم سيضيع [ على البشرية بالطبع] بموته !!
- لم أعبأ حينها بالاحتفاظ باسم الشاعر العالِم، أو العالِم الشاعر، بل لم أهتم بأن أحتفظ في ذاكرتي ببيت واحد مما تحسر به على علمه بموته !!
- حين استمعت، ورأيت مقابلة الإنسان الجميل مجدي يعقوب – بارك الله في عمره – لم أستغرب، كما حدث لي من قبل، ولا أشك في أن محدودية الفكر، ونزق الصبا وراء الإهمال القديم، الذي تحول إلى نوع من السخرية والاستهانة .
- ولكن يبقى جانب (شخصي) تبرهن عليه الممارسة الفعلية؛ فقد بلغت من الكبر عتيا، كما عبر سيدنا إبراهيم عن تقدمه في العمر، وقد أوصله هذا الشعور بتقدم السن أن يئس من الإنجاب، ولكن الله القدير بشره بإسماعيل، ومن ورائه إسحاق !! من ثم كانت سلالته المباركة .
- أما فيما يخصني – ولعلي شارفت ذلك العمر الذي بلغه أبو الأنبياء ، إن لم أكن جاوزته – أنني لم أكف – ولا أستطيع أن أكف عن القراءة، والتزود بالمعرفة – في حدود ما أستطيع من العلم – وتحرير المقالات والبحوث، التي أعتدها الصلة الباقية بيني وبين الأجيال الآتية ، ممن يأخذون المنحى المتاح لي في طلب العلم .
- لا أستبعد معنى (التعلق بالحياة) ولا أستغربه في أي إنسان، وهذا مركوز في فطرة البشر، لا يردون الموت إلا مكرهين [ ومكرهين، تختلف كثيراً عن: كارهين]، ولكن المعنى المستقر في الحرص على توصيل العلم يرتبط بتقدير العلم في ذاته، ودوره في ترشيد حياة البشر، بما يتجاوز عمر العالِم نفسه !
3- الهيــر :
- اللؤلؤة إيحاء وتداعيات من مشاهدات صاحبها .
www.facebook.com
1- اللؤلؤة : مجدي يعقوب .. عظمة الإنسان !!
" استمعت – عبر شاشة التليفزيون – إلى جراح القلب العالمي "السير" مجدي يعقوب، الذي (هجر) بريطانيا وهو في أوج العظمة والتفرّد، ليقيم صرح جراحة القلب في أقصى جنوبي مصر !! "
2- المحــارة :
- في ذلك اللقاء التلفزيوني توجه إليه بعض مساعديه بأن يخفف من الجهد الذي يبذله، مراعاة لتقدم عمره، فكان جوابه: أعرف أنني تقدم بي العمر، وأن الرحيل قريب، وأخشى أن أفارق الحياة قبل أن أفضي لتلاميذي بكل ما أفاء الله عليّ من المعرفة والخبرة!!
- هذا الجلال المقدر في جواب العالِم الخبير، الفنان، الإنسان – تلقيته بكثير من الإعظام لشخصه، ولإيمانه بأهمية أن ينقل علمه إلى مريديه، خدمة للإنسانية .
- أذكر – في قراءاتي المبكرة – أن صادفت قطعة من الشعر التراثي، مهد لها الكتاب الذي يحتويها، بعبارة : "وقال يتحسر على ضياع علمه بموته " !!
- من غرور الصبا، وعجز التقدير أنني حين قرأت ذاك التعبير، سخرت في نفسي، وربما ضحكت من هذا الشاعر العجوز ، الذي لا يتألم في مواجهة الموت إلا لمعنى يراه في نفسه : أنه عالِم ، وأن هذا العلم سيضيع [ على البشرية بالطبع] بموته !!
- لم أعبأ حينها بالاحتفاظ باسم الشاعر العالِم، أو العالِم الشاعر، بل لم أهتم بأن أحتفظ في ذاكرتي ببيت واحد مما تحسر به على علمه بموته !!
- حين استمعت، ورأيت مقابلة الإنسان الجميل مجدي يعقوب – بارك الله في عمره – لم أستغرب، كما حدث لي من قبل، ولا أشك في أن محدودية الفكر، ونزق الصبا وراء الإهمال القديم، الذي تحول إلى نوع من السخرية والاستهانة .
- ولكن يبقى جانب (شخصي) تبرهن عليه الممارسة الفعلية؛ فقد بلغت من الكبر عتيا، كما عبر سيدنا إبراهيم عن تقدمه في العمر، وقد أوصله هذا الشعور بتقدم السن أن يئس من الإنجاب، ولكن الله القدير بشره بإسماعيل، ومن ورائه إسحاق !! من ثم كانت سلالته المباركة .
- أما فيما يخصني – ولعلي شارفت ذلك العمر الذي بلغه أبو الأنبياء ، إن لم أكن جاوزته – أنني لم أكف – ولا أستطيع أن أكف عن القراءة، والتزود بالمعرفة – في حدود ما أستطيع من العلم – وتحرير المقالات والبحوث، التي أعتدها الصلة الباقية بيني وبين الأجيال الآتية ، ممن يأخذون المنحى المتاح لي في طلب العلم .
- لا أستبعد معنى (التعلق بالحياة) ولا أستغربه في أي إنسان، وهذا مركوز في فطرة البشر، لا يردون الموت إلا مكرهين [ ومكرهين، تختلف كثيراً عن: كارهين]، ولكن المعنى المستقر في الحرص على توصيل العلم يرتبط بتقدير العلم في ذاته، ودوره في ترشيد حياة البشر، بما يتجاوز عمر العالِم نفسه !
3- الهيــر :
- اللؤلؤة إيحاء وتداعيات من مشاهدات صاحبها .
Log into Facebook
Log into Facebook to start sharing and connecting with your friends, family, and people you know.