رسائل الأدباء رسالتان من نزار بني المرجة الى عبدالحميد شكيل

◇ أخي العزيز الأستاذ عبد الحميد شكيل تحية قلبية عطرة
وبعد:
فقد تلقيت بعد انتظار طويل《 ثلاثة أسابيع》 تقريبا رسالتكم الثالثة، وقد سررت كثيرا لأنها كانت حافلة بالأخبار الأدبية، ولأنها《احتوت على قصيدة أخرى لكم، أعتز بالحصول عليها، وأعتبرها عينة من الشعر الجزائري الشاب، وقد أضفتها للقصيدتين السابقتين" الزحف باتجاه الشمس، وموت سيد الكلمات"》كما سررت لنشر قصيدتي الصغيرة إلى جانب قصيدتكم 《ملصق78》 وأعتز على صدورها على صفحات مجلة من مجلات الجزائر الشقيقة.
• أخي العزيز تشوقت كثيرا لرؤية قصيدتكم《 من أقوال غيلان الدمشقي》وللأسف أيضا أقول بأن مجلة《 البيان》
الكويتية كانت تصل إلى سورية لكنها انقطعت عن الوصول من أكثر من عام .
أخي الأستاذ عبد الحميد أمنيتي الكبيرة أن أرى في المستقبل القريب ، مجموعة شعرية لكم، واود أن أشكرك من أعماقي على هديتكم القيمة《 اللاز》 و 《 الزلزال》 لأنك حققت لي أمنية عزيزة لكاتب نعتز بأعماله، فقد قرأت قبل فترة رواية《 عرس بغل》 للطاهر وطار، وهي صادرة في بيروت، واستمتعت كثيرا بقراءتها، وقد كتب عنها العديد في صحفنا المحلية وأشادوا بها كثيرا.
• أخي العزيز الأستاذ عبد الحميد لست الوحيد المتلهف لقراءة《 اللاز والزلزال》 فثمة صديقين لي من النقاد الشباب هما《 أنور محمد》 و《 وحمود زعرور》 من مدينة《 حلب》 وقد فرحا أكثر مني عندما أخبرتهما عن وصول هديتك القيمة لي، وطلبا مني إبلاغك رغبتهما باقتناء نسخة منهما ،لأنهما يقومان بتأليف كتاب نقدي عنوانه《 القرية في الرواية العربية》إضافة لكونهما ينشران دراسات نقدية في الصحف، والمجلات السورية واللبنانية والأردنية،ويشمل كتابهما استعراضا لأكثر من ثلاثين رواية عربية ،وكانا متشوقين لضم 《 اللاز والزلزال》 إلى قائمة الروايات التي تتحدث عن الريف العربي، على كل حال فأنا لا أريد أن أكلفك عناء إرساء نسخة ثانية، وسأقوم بإعارة نسخي التي أرسلتها، وإنما أردت فقط أن أخبرك باهتمام الأدباء الشباب عندنا بعطاءات الأدب الجزائري.
وسأرسل لك نسخة من الكتاب الذي يعده صديقاي فور صدوره وأتوقع أن يكون كتابا متميزا، لأنه ينطلق من زاوية جديدة، ويطرح مسألة العلاقات الريفية، ومدى تأثر الرواية العربية بهذه العلاقات التي تشكل طابع أغلب الأقطار العربية.
عزيزي الاستاذ عبد الحميد سأرسل لك قريبارواية《 المستنقع》 لحنامينة،وهي أحدث ما صدر له، ورواية《 جرائم دون كيشوت》 لهاني الراهب، وهي أيضا آخر كتاب له، وأرجو أن تذكرلي اسم أي كتاب صدر عندنا في سورية لأرسله لك، ويمكن أن تلاحظ بعض المعلومات عن مثل هذه الكتب في مجلة《 الموقف الأدبي》 حين ينشرون أنباء عن صدور الكتب على شكل إعلانات صغيرة.
كما أرفق برسالتي هذه قصيدة《 اختلاجات》 التي حدثتك عنها سابقا، والتي فازت في مهرجان جامعة دمشق بالمرتبة الأولى في العام الماضي حيث نشرتها لي جريدة《 جيل الثورة》 الناطقة باسم 《 الاتحاد الوطني لطلبة سورية》والقصيدة غير كاملة حيث حذف منها أكثر من مقطع لأسباب مجهولة!!
وأرفق أيضا قصيدة رثاء لزعيمكم الراحل المناضل《 هواري بومدين》 كتبها شاعر فلسطيني اسمه《 فوزي علي رضا النحوي》ونشرتها له مجلة《 جيش الشعب》
أخي العزيز في نهاية رسالتي السريعة هذه أهديك أحلى تحياتي وأشواقي من حلب الشهباء راجيا أن تصلك وأنت بأتم العافية والسرور والعطاء الأدبي الغني، وتحياتي وتحيات أسرتنا للأستاذ-《 سليمان جفان》 المحترم.
وتحياتي الخاصة لأسرة تحرير《 آمال》 في مسيرتها الجادة وعطاءها الرائع وإلى اللقاء..
أخوكم المخلص نزار بني المرجة.
حلب١٨/٠٣/٧٩

***


رسالة الطبيب الشاعر: نزار بني المرجة"03" Nizar Bani Almarjeh
_______________________________
• الأخ العزيز الأستاذ عبد الحميد شكيل المحترم.
تحية قلبية وبعد:
فها أنا أخيرا أظفر ببضع دقائق طالما انتظرتها لأواصل الكتابة
إليك بعد فترة ليست بالقصيرة، حالت فيها المشاغل اليومية
والعامة،دون تفرغي للكتابة أو النشر.
أود أولاً أن أشكرك عن الهدية القيمة التي أعتز بها كثيرا، وأرجو نقل تحياتي وشكري للأديبين الشابين : زتيلي محمد بن الزيتون، وإدريس بوذيبة وأتمنى لهما ولكم دوام التقدم لما فيه خير أدبنا العربي المعاصر..
كتاباتكم هذه التي نراها هي الوقت الجديد بعينه ، مفعما بالنبض والحياة ،وحافلا بالإرادة والثقة بالغد والمستقبل..
• أخي عبد الحميد لقد كان الأخ عبد العزيز بومهرة في زيارتي وعائلته الكريمة مساء أمس، وأخبرني عنكم كل خير.
وكنت عاتبا جدا عليه لأنه لم يخبرني بزيارته للجزائر ،حيث
كنت أنوي إرسال بعض الكتب الصادرة حديثا عندنا..
على كل حال سررت لأنه استطاع تأمين- يا أنت من منا يكره
الشمس- و- القرار لكم- وسأعمل على إرسال بعض الكتب لكم
في القريب العاحل..
• أخي عبد الحميد كانت صدفة حلوة مساء٧/ ٤/ ٨٩ حيث
التقيت صدفة بالأستاذ الأعرج واسيني ،وحرمه السيدة زينب الأعوج، وكان برفقتهما الأستاذ - حرز الله- ر ئيس تحرير - آمال- الذي كان في زيارة خاطفة لدمشق، أثناء عودته من العراق إلى الجزائر.
كان لقاؤنا على باب مسرح القباني بدمشق حيث حضرنا معا
مسرحية جادة للمسرح التجريبي في سورية عنوانها- ثلاث
حكايات- من إخراج فواز الساجر، وهو مخرج تقدمي موهوب
قدم عدة أعمال نظيفة منذ سنوات وحتى الآن..
بالتعاون مع سعد الله ونوس،وبعد المسرحية توجهت وخطيبتي مع الأدباء الجزائريين إلى منزل السيد واسيني
حيث تحدثنا والأخ حرز الله عن الحياة الأدبية في سورية
والجزائر، وكانت بحق سهرة ممتعة، لم بنقصها سوى وجودكم
بيننا، ومن الزملاء الذين حضروا الأستاذ مصطفى فاسي، والسيدة جميلة زعتر، وبعض الجامعيين الجزائريين الذين
يدرسون في جامعة دمشق.
• أخي عبد الحميد ..المجموعة الشعرية لازالت في الاتحاد وأنا أنتظر قرارهم، أكتب الآن بعض الإنتاج الجديد، ولكن الانشغال يحول بيني، وبين النشر او إنجاز تلك الأعمال.
منذ أيام أرسلت إلى مجلة- الطليعة الأدبية- نبذة عن انتاجي
وعينة منه ، لأن المجلة كانت قد أعلنت عن نيتها في عمل أرشيف للأدباء الشباب العرب، ومما لاحظته أن المجلة لم تعد
تصل إلينا منذ شهرين، لذا أرجو أن تتفضلوا بمتابعتها- أي" الطليعة الأدبية" العراقية- وإعلامي عما يتعلق ويستجد بهذا
الصدد وأكون لكم شاكرا جدا.
• وفي نهايةرسالتي السريعة هذه أهديكم أحلى تحياتي
متمنيا لكم حياة أدبية نشطة وإنتاج مستمر، ومن عندي خطيبتي والأسروة تهديكم وعائلتكم أجمل التحيات..واسلم
للمخلص نزار بني المرجة.
دمشق" ٩/٤/١٩٨٠
هوامش:
_________
-مايشير إليه فيما يخص محمد زتيلي وإدريس بو ذيبه هما
العملين الروائيين: هنا تحترق الأكواخ، و حين يبرعم الرفض
موضوعهما: الثورة الزراعية .
-من الطلبة الجزائريين الذين كانوا يدرسون بجامعة دمشق
- الروائي لعرج واسيني.
- الشاعرة زينب الأعوج.
- القاص والروائي محمد أمين الزواي
- الشاعرة والروائية ربيعة جلطي.
- الأستاذ بومهرة عبد العزيز وحرمه ..الخ
- يا أنت من منا يكره الشمس مجموعة شعرية..لزينب الأعوج..
- سعد الله ونوس - رحمه الله- مسرحي سوري من أعماله:
- حفلة سمر من أجل ٥ حزيران..
- مغامر رأس الملوك جابر.
- الفيل يا ملك الزمان.. الخ..





















تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...