كنت في شهوة الخميرة وحدي
الفتيات يخلطن أحلامهن بزيت التآويل
يجدلنَ أسرارهنَّ ويوقدن تنورهنَّ
لعل الخميرة تسمع تنهيدة القلب
أو رعشة الصدر تحت القميصة والقيد
ترأف بهنّ
وترمي رغيفاً على خمرة الصبر.
الفتيات يفرحن في غمرة الفتك
هذا إنائي أقيس به طينة الوقت
أحسو به وردة الخبز
أغوي الغزالات
يسكرن قبل اكتمال القتال
وقبل اختلاج الهواء
يمرّغن حرية الروح في الحب
وحدي أغيّر طين الجسد.
٭ ٭ ٭
الجنادب تتنزه في أصابعي
وأنا ذاهب إلى النوم
أشد عربة المباهج على صافنات المخيلة.
تنهمر أزهار الثلج في خطواتي،
وأعطي للبياض الطاغي قوساً من قزح الطبيعة.
كأن ليدي أقلاما كثيرة،
والجنادب مخدوعة بطين الأصابع الذي يمرح في ذهب الأحلام
وزجاج الجنة.
طين لا يعرف النوم،
ولا يغفر
ولا يلين.
٭ ٭ ٭
وحده يعرفني
فيما أعبر شارعه المزدحم المعتم الشجاع
لا ملامح لي
لا أحداق تصرُّ على الدخان
ومن غير فرهدة الأجنحة
فارَّةً من البراثن
يعرفني الحزن
ويدرك اكتراثي العابث
بمن يسبقون أخطائي بالغفران
وحده الحزن يعرف
في انتحابي شخصاً يتعب
دائما يتعب
لكنه لا يكف عن تجرع الألم
علاجاً لوحشة الطريق
وحيرة الأسئلة
وادعاءات الليل الباطلة
وحده
وأنا وحدي.
شاعر بحريني
الفتيات يخلطن أحلامهن بزيت التآويل
يجدلنَ أسرارهنَّ ويوقدن تنورهنَّ
لعل الخميرة تسمع تنهيدة القلب
أو رعشة الصدر تحت القميصة والقيد
ترأف بهنّ
وترمي رغيفاً على خمرة الصبر.
الفتيات يفرحن في غمرة الفتك
هذا إنائي أقيس به طينة الوقت
أحسو به وردة الخبز
أغوي الغزالات
يسكرن قبل اكتمال القتال
وقبل اختلاج الهواء
يمرّغن حرية الروح في الحب
وحدي أغيّر طين الجسد.
٭ ٭ ٭
الجنادب تتنزه في أصابعي
وأنا ذاهب إلى النوم
أشد عربة المباهج على صافنات المخيلة.
تنهمر أزهار الثلج في خطواتي،
وأعطي للبياض الطاغي قوساً من قزح الطبيعة.
كأن ليدي أقلاما كثيرة،
والجنادب مخدوعة بطين الأصابع الذي يمرح في ذهب الأحلام
وزجاج الجنة.
طين لا يعرف النوم،
ولا يغفر
ولا يلين.
٭ ٭ ٭
وحده يعرفني
فيما أعبر شارعه المزدحم المعتم الشجاع
لا ملامح لي
لا أحداق تصرُّ على الدخان
ومن غير فرهدة الأجنحة
فارَّةً من البراثن
يعرفني الحزن
ويدرك اكتراثي العابث
بمن يسبقون أخطائي بالغفران
وحده الحزن يعرف
في انتحابي شخصاً يتعب
دائما يتعب
لكنه لا يكف عن تجرع الألم
علاجاً لوحشة الطريق
وحيرة الأسئلة
وادعاءات الليل الباطلة
وحده
وأنا وحدي.
شاعر بحريني