“نوستالجيا” ; وجد قلمه يسافر في رحاب لغة غريبةٍ عن معجمه الشعوريّ , ليستعير هذه الكلمة التّي تختزل كلّ ما يوحي للشوق , للحنين , للرغبة , لألم البعد و عمق الإشتياق في ثنايا الذاكرة ..
نوستالجيا , تلك الحالة التّي تنتابه فتأسر قلمه بين أنامله لتأمره بأن يكتب كلمات عن حنينٍ متجدّد للحظات جميلة في حبّ الحياة….
حُبٌّ للحياة رغم جدل الألم و الأمل الذّي يحتدم وطيسه كلّما ملّ القدر من هدوءه الفريد
نوستالجيا يتأمّل فيها و منها و بها كلّ تراكيب اللغة و مرادفات الحسِّ و تناقضات الشعور ليكتب عن ذكرى , عن تجربةٍ , وعن ليلةٍ أسرتها ساعة الرّمل , حضنتها أمسية صيفٍ , و حملتها معها رياح الخريف و لا إن تركت بذور العودة الممكنة في ذات يومٍ يرسمه القَدرْ
نوستالجيا التأمّل , بالتأمّل و للتأمّل …
نوستالجيا ليلةٍ جمعت قلبًا تائها بقلبٍ أضاع بوصلته ..
نوستالجيا ليلة الضياع الرومنطيقيّ في تلك الجزيرة التّي يسكنها صاحب القلم الذي يكتب الآن..
صاحب القلم الذي يلتقي إمرأة تأتيه هي أيضًا من جزيرة أخرى ! فيلتقي كيانان متشابهان في عشق البحر , على شاطئ البحر ,ليختزل البحر بداية موجةٍ من أمواج الشعور
في ليلتهما تلك , على شاطئ البحر , كانت ليلة أفل فيها القمر بكلّ خجل , صمتت فيها كلّ الرياح , حتّى زبد البحر توقّف عن الإنتحار على حافّة الرّمل ,و كلّ البشر إعتزلوا ذلك المكان ..
و كأنّ القدر أحكم كلّ الصدف كي تجتمع لخلق كينونة عشقٍ يلده نسيم البحر, يكون الجوّ الرومنطيقيّ عرّابه و تكون جراح العاشقين قابلة للإندمال..
في إلتقاء جسديهما , في تبعثر الكلمات المتبادلة بينهما , لم يستطع إلاّ أن يسقط أسيرا لنظراتها
تأمّل جمال عينيها تحت بريق الضوء الذي يشقّ عتمة الليل الصيفيّ الرتيب , لمس يديها بأنامله , تأمّل عمق نظراتها , إنتابته موجة عارمة من الإظطراب , موجة من أمواج البحر الهادئ الذي يجلسون بقربه ..ثمّ أخذ يتصرّف بغباءٍ طفوليّ جعله يرسم برومنسيته المرتبكة أواصرها , ليلة من ليالي العشق البريئ…
أخذ يتأمّل وجودها بجانبه , إلاّ أنّه لم يكن قد إستوعب حقيقة كونها تجلس مطمئنّة بين ذراعيه تحدّثه عن كلمات لم يستطع فهمها لأنّه أصبح غبيّا من فرط الإظطراب..
فالأحاسيس الصادقة تجعل الرجل يظطرب حتّى لو كان يحمل تاج الغزوات العشقيّة و كلّ علوم الحبّ و إيديولوجيا النساء..
تجعله يهذي بحروف مرتبكة و حركات غريبة …
و يهذي فيرسم على شفتيها قُبلةً حائرة متردّدة ..لكنّها حتمًا قبلة صادقة ..قُبلة كانت لتُعلن عن جنين حُبٍّ في أواصر قلب ذلك الرجل الحزين..
قُبلة رسمت قِبلة صلاةِ عشقٍ عُذريّ غمرته موسيقى البحر الحزين و تراتيل الأحاسيس الصّادقة..
القبلة التّي بعثت بينهما شعورًا جميلا كان منتظرا من يبعثه من تحت رماد السكون كطائر الفينيق ينتفض من سباته رغبة في خوض غمار الحياة
كان في حضرة وجودها , رجلا نزع كلّ أوسمة العشق التّي قلّدته إيّاها نساء الماضي , و فقد ذاكرة الفحولة ,مواعيد الغرام الحسيّ و تجارب الحبّ المخمليّة بأسرها …
أصبح طفلا يسعى لإثبات وجوده في غمرة الغباء البريئ , غباء أو بالأحرى براءة طفل في جسد رجل يبحث عن توازنه الفريد علّه يستطيع إثبات كينونة مشاعره لأنثى مختلفة عن سبايا العشق , أنثى حرّة بطبعها جعلته يحسّ بالصدق في جوهرها ,ذلك الجوهر النقيّ الذّي أنار قلبه لكن جعل جسده يرتبك حتّى النخاع …
من فرط الأحاسيس التّي تسكنه , من قداسة اللقاء الذي يجمعه بأنثى يعشق عقلها و يحترم جمال جسدها و يتفهّم أنطولوجيا قلبها الجريح , صار رجلاً غريباً في إظطرابه , طفلا صغيرا مختبئا وراء لحيته الكثيفة و كيانه الذكوريّ الجامح..
صار رجلا يعشق أميرة تجلس أمامه , يسترق معها الإنصات لموج البحر الذي يعزف لهما سمفونيّة الإعجاب المتبادل , يتأمّلان رومنطيقيّة المكان الذّي يرسم لهما لوحة عن ميثيولوجيا البدايات في قصص الحبّ و العشق و كلّ أساطير الغرام…
أراد القدر أن يزرع في تربتهما القاحلة , بذور جنينٍ شعوريّ جميل , مبهمِ العنوان , إنسيابيّ التفهّم , لكنّه بالتأكيد جنينٌ مقبل على الحياة رغم خوفه من خطر الإجهاض أو فنمونولوجيا الفناء…
.
نوستالجيا , تلك الحالة التّي تنتابه فتأسر قلمه بين أنامله لتأمره بأن يكتب كلمات عن حنينٍ متجدّد للحظات جميلة في حبّ الحياة….
حُبٌّ للحياة رغم جدل الألم و الأمل الذّي يحتدم وطيسه كلّما ملّ القدر من هدوءه الفريد
نوستالجيا يتأمّل فيها و منها و بها كلّ تراكيب اللغة و مرادفات الحسِّ و تناقضات الشعور ليكتب عن ذكرى , عن تجربةٍ , وعن ليلةٍ أسرتها ساعة الرّمل , حضنتها أمسية صيفٍ , و حملتها معها رياح الخريف و لا إن تركت بذور العودة الممكنة في ذات يومٍ يرسمه القَدرْ
نوستالجيا التأمّل , بالتأمّل و للتأمّل …
نوستالجيا ليلةٍ جمعت قلبًا تائها بقلبٍ أضاع بوصلته ..
نوستالجيا ليلة الضياع الرومنطيقيّ في تلك الجزيرة التّي يسكنها صاحب القلم الذي يكتب الآن..
صاحب القلم الذي يلتقي إمرأة تأتيه هي أيضًا من جزيرة أخرى ! فيلتقي كيانان متشابهان في عشق البحر , على شاطئ البحر ,ليختزل البحر بداية موجةٍ من أمواج الشعور
في ليلتهما تلك , على شاطئ البحر , كانت ليلة أفل فيها القمر بكلّ خجل , صمتت فيها كلّ الرياح , حتّى زبد البحر توقّف عن الإنتحار على حافّة الرّمل ,و كلّ البشر إعتزلوا ذلك المكان ..
و كأنّ القدر أحكم كلّ الصدف كي تجتمع لخلق كينونة عشقٍ يلده نسيم البحر, يكون الجوّ الرومنطيقيّ عرّابه و تكون جراح العاشقين قابلة للإندمال..
في إلتقاء جسديهما , في تبعثر الكلمات المتبادلة بينهما , لم يستطع إلاّ أن يسقط أسيرا لنظراتها
تأمّل جمال عينيها تحت بريق الضوء الذي يشقّ عتمة الليل الصيفيّ الرتيب , لمس يديها بأنامله , تأمّل عمق نظراتها , إنتابته موجة عارمة من الإظطراب , موجة من أمواج البحر الهادئ الذي يجلسون بقربه ..ثمّ أخذ يتصرّف بغباءٍ طفوليّ جعله يرسم برومنسيته المرتبكة أواصرها , ليلة من ليالي العشق البريئ…
أخذ يتأمّل وجودها بجانبه , إلاّ أنّه لم يكن قد إستوعب حقيقة كونها تجلس مطمئنّة بين ذراعيه تحدّثه عن كلمات لم يستطع فهمها لأنّه أصبح غبيّا من فرط الإظطراب..
فالأحاسيس الصادقة تجعل الرجل يظطرب حتّى لو كان يحمل تاج الغزوات العشقيّة و كلّ علوم الحبّ و إيديولوجيا النساء..
تجعله يهذي بحروف مرتبكة و حركات غريبة …
و يهذي فيرسم على شفتيها قُبلةً حائرة متردّدة ..لكنّها حتمًا قبلة صادقة ..قُبلة كانت لتُعلن عن جنين حُبٍّ في أواصر قلب ذلك الرجل الحزين..
قُبلة رسمت قِبلة صلاةِ عشقٍ عُذريّ غمرته موسيقى البحر الحزين و تراتيل الأحاسيس الصّادقة..
القبلة التّي بعثت بينهما شعورًا جميلا كان منتظرا من يبعثه من تحت رماد السكون كطائر الفينيق ينتفض من سباته رغبة في خوض غمار الحياة
كان في حضرة وجودها , رجلا نزع كلّ أوسمة العشق التّي قلّدته إيّاها نساء الماضي , و فقد ذاكرة الفحولة ,مواعيد الغرام الحسيّ و تجارب الحبّ المخمليّة بأسرها …
أصبح طفلا يسعى لإثبات وجوده في غمرة الغباء البريئ , غباء أو بالأحرى براءة طفل في جسد رجل يبحث عن توازنه الفريد علّه يستطيع إثبات كينونة مشاعره لأنثى مختلفة عن سبايا العشق , أنثى حرّة بطبعها جعلته يحسّ بالصدق في جوهرها ,ذلك الجوهر النقيّ الذّي أنار قلبه لكن جعل جسده يرتبك حتّى النخاع …
من فرط الأحاسيس التّي تسكنه , من قداسة اللقاء الذي يجمعه بأنثى يعشق عقلها و يحترم جمال جسدها و يتفهّم أنطولوجيا قلبها الجريح , صار رجلاً غريباً في إظطرابه , طفلا صغيرا مختبئا وراء لحيته الكثيفة و كيانه الذكوريّ الجامح..
صار رجلا يعشق أميرة تجلس أمامه , يسترق معها الإنصات لموج البحر الذي يعزف لهما سمفونيّة الإعجاب المتبادل , يتأمّلان رومنطيقيّة المكان الذّي يرسم لهما لوحة عن ميثيولوجيا البدايات في قصص الحبّ و العشق و كلّ أساطير الغرام…
أراد القدر أن يزرع في تربتهما القاحلة , بذور جنينٍ شعوريّ جميل , مبهمِ العنوان , إنسيابيّ التفهّم , لكنّه بالتأكيد جنينٌ مقبل على الحياة رغم خوفه من خطر الإجهاض أو فنمونولوجيا الفناء…
.