قلتُ لها :
اليومُ الذي أحتاجُ إليه لا يأتي
اللَّيلةُ التي أحتاجُ أن أتناولَ العشاءَ بها معكِ
لا تأتي
اللَّحظةُ التي أحتاجُ أن أرقصَ معكِ
أن أُقبَّلكِ
أن أُعانقكِ بها
لا تأتي ..
أُحاولُ أن أستعيرَ لحظةً من العالمِ الافتراضي
لأتواصلَ معكِ
وحين أُحسُّ بأنَّ تلك اللَّحظةَ تأتي
يخذلني (النِّت)
فأنفصلُ عن عالمين :
عالمِ الحقيقةِ
وعالمِ الافتراض
لا أعرفُ يا حبيبةُ لِمَ يخذلني العالمُ
وتخذلني الأشياءُ
واللَّحظات ؟
خيالي كتابٌ مفتوح
كأنَّه عيناكِ
أحملُ لغتي
وأمتطي زورقي
وأُبحِرُ أبعدَ ما يكون
هناكَ . . .
تفجؤني لغتي
وتأخذني إلى كونٍ لانهائيٍّ ..
هناكَ . . .
أُحاولُ أن أُبدعَ القصيدةَ الكاملةَ
واللَّوحةَ الكاملةَ ..
هناك . . .
أستطيعُ أن أبتكرَ الإنسانَ الكاملَ
غير أنَّي أظلُّ متردِّداً
فأنا منذُ أن تفتَّحَ الوعيُ في لغتي
لا أُحبُّ الأشياءَ الكاملة
فما نحنُ يا حبيبةُ إلَّا أبناءُ النُّقصان
منذُ اليومِ الأوَّلِ لولادةِ الإنسانِ
أراهُ يحبو نحو النُّقصان ..
اليومُ الذي أريدكِ فيه لا يأتي
اللَّحظةُُ التي يمكنُ أن أقولَ فيها :
لا .. للأشياءِ التي لا أُحبُّها
لا تأتي
ما أكثرَ الأشياءَ التي تأتيني
بلا اسمٍ
بلا معنىً
بلا تاريخٍ
كأنَّها كوبُ ماءٍ
سُكِبَ في كومةِ حجر !
الطَّريقُ الذي انتظرتُه طويلاً
كي أُمارسَ طقوسَ العبورِ إلى السَّماء
لا أهتدي إليه ..
في خيالي ألفُ قصيدةٍ كتبتُها لكِ
وألفُ رسالةٍ محفورةٍ في ذاكرتي
ذاكرتي مثلُ ولَّاعتي
كلَّما حاولتُ أن أُشعلَ سيجارةً
أجدُها مُطفأة
كم أنا سعيدٌ يا حبيبةُ
حين تكونُ ذاكرتي مُطفأة
فذاكرتي عابقةٌ بالأسرارِ
والقَصص التي تُقالُ
والتي لا تُقال ..
لا أُريدُ لذاكرتي أن تعملَ
ولا أُريدُ لذلكَ اليومِ أن يأتي
لكنَّني على يقينٍ
من يومٍ سيأتي
أشهدُ فيه ولادتي بموتي ..
هامش :
كم قلتُ لكِ يا حبيبتي أنَّ الذَّاكرةَ موتٌ ..
اليومُ الذي أحتاجُ إليه لا يأتي
اللَّيلةُ التي أحتاجُ أن أتناولَ العشاءَ بها معكِ
لا تأتي
اللَّحظةُ التي أحتاجُ أن أرقصَ معكِ
أن أُقبَّلكِ
أن أُعانقكِ بها
لا تأتي ..
أُحاولُ أن أستعيرَ لحظةً من العالمِ الافتراضي
لأتواصلَ معكِ
وحين أُحسُّ بأنَّ تلك اللَّحظةَ تأتي
يخذلني (النِّت)
فأنفصلُ عن عالمين :
عالمِ الحقيقةِ
وعالمِ الافتراض
لا أعرفُ يا حبيبةُ لِمَ يخذلني العالمُ
وتخذلني الأشياءُ
واللَّحظات ؟
خيالي كتابٌ مفتوح
كأنَّه عيناكِ
أحملُ لغتي
وأمتطي زورقي
وأُبحِرُ أبعدَ ما يكون
هناكَ . . .
تفجؤني لغتي
وتأخذني إلى كونٍ لانهائيٍّ ..
هناكَ . . .
أُحاولُ أن أُبدعَ القصيدةَ الكاملةَ
واللَّوحةَ الكاملةَ ..
هناك . . .
أستطيعُ أن أبتكرَ الإنسانَ الكاملَ
غير أنَّي أظلُّ متردِّداً
فأنا منذُ أن تفتَّحَ الوعيُ في لغتي
لا أُحبُّ الأشياءَ الكاملة
فما نحنُ يا حبيبةُ إلَّا أبناءُ النُّقصان
منذُ اليومِ الأوَّلِ لولادةِ الإنسانِ
أراهُ يحبو نحو النُّقصان ..
اليومُ الذي أريدكِ فيه لا يأتي
اللَّحظةُُ التي يمكنُ أن أقولَ فيها :
لا .. للأشياءِ التي لا أُحبُّها
لا تأتي
ما أكثرَ الأشياءَ التي تأتيني
بلا اسمٍ
بلا معنىً
بلا تاريخٍ
كأنَّها كوبُ ماءٍ
سُكِبَ في كومةِ حجر !
الطَّريقُ الذي انتظرتُه طويلاً
كي أُمارسَ طقوسَ العبورِ إلى السَّماء
لا أهتدي إليه ..
في خيالي ألفُ قصيدةٍ كتبتُها لكِ
وألفُ رسالةٍ محفورةٍ في ذاكرتي
ذاكرتي مثلُ ولَّاعتي
كلَّما حاولتُ أن أُشعلَ سيجارةً
أجدُها مُطفأة
كم أنا سعيدٌ يا حبيبةُ
حين تكونُ ذاكرتي مُطفأة
فذاكرتي عابقةٌ بالأسرارِ
والقَصص التي تُقالُ
والتي لا تُقال ..
لا أُريدُ لذاكرتي أن تعملَ
ولا أُريدُ لذلكَ اليومِ أن يأتي
لكنَّني على يقينٍ
من يومٍ سيأتي
أشهدُ فيه ولادتي بموتي ..
هامش :
كم قلتُ لكِ يا حبيبتي أنَّ الذَّاكرةَ موتٌ ..