د. يوسف عز الدين عيسى - وصية زهرة

زهرةٌ في الروض، قالَتْ للخميلهْ،
قد ذوى الغصنُ، فما للزهر حيلهْ
نُضْرتي ضاعَتْ، فساعاتي قليلهْ
إنما الأحلام، ما زالت جميلهْ
لونيَ الفتّانُ قد ولَّى وراحْ
لم يعدْ يزهو علي خدِّ الـمِلاح
بعد حينٍ، سوف تذروني الرياح
وعُيوني لن ترى وَجْهَ الصباح
فإذا أبصرْتِ في ظل النخيلْ
بُلبلاً، دمعُ الهوى منه يسيل
يُرسلُ الآهاتِ، من قلبٍ عليل
فامنحيهِ قُبلَتي، فهْوَ الخليل
خبِّريهِ أنني صُنْتُ هواهْ
غاب عن عينيَّ والقلبُ احتواه
وإلى أن وَدَّع الجسم الحياه
لم يعُدْ في القلب محبوبٌ سواه
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...