في غرفتها، عندما اطفأت للتو نور المصباح الكهربائي وألقت نفسها مع جسدها على فراش السرير، للتو أيضا ، شعرت بلدانة لون البنفسج الغامق، ولكن على نحو آخر.
شعور دافئ بأنها لم تعد وحيدة كما في ليال مضت، وأن الجمرة البرتقالية التي كانت تراها كل ليلة، لم تعد كما هي، كما في هذه اللحظة، تتوهج الآن عائمة أكثر لمعاناً. تشعر بنعومة مختلفة لحظة تشهق بدخان السيجارة، أن يرقة من نار قرمززية تدنو من أنفها الرطب لتشهق معها ما تنفثه من سحاب رمادي.
كانت تشعر بأن الحب يستلقي قربها عاريا، ولأن يديه ما تزالان تطوقان عريها، كان عليها أن تدفع غلالة جسدها البارق بالفرح و بالحمى، للوراء أكثر، لتلتصق بعري له فم داعر معطر برائحة حريفة من دخان مليء باللمس الحاذق. كان ذلك يترك عليها نشوة عارمة من الألفة المستساغة. رائحة الوليف المعطر بالدخان وبالحمى أيضا، يغرقها ببحر من الكلمات الغجرية.. من العطور الغيمية، تلك التي تنبعث من شبق أرضٍ مغطاة بورق ندي تساقط من أشجار حور سامقة ليسخّن جسدها بذات شبق الرطوبة الخريفية. سمعت بما يشبه نداء يخرج من حزمتها الضوئية. كثيرة هي المرات التي همس بأذنيها قائلاً
" أيتها الأمزونية الفاحمة رققي مطالعي برطوبة فوضاك.. ادفعيني لغبطة النرجس "!
فكانت تتدلى كما الحرير الهندي إلى جهة مجهولة.
في ذات الحلم، تدلى الفرح. وتدلت. وفي جوف جسدها أنفرط عنقود الحنين.. تساقطت حبات على سطح روحها، وتساقطت هي لغموض جمرة متمايلة. أحست بالقشعريرة، تأبرها بناعم بارد . أنّت بخمول، ثم تحولت إلى حيث نصفها الآخر، توسدت كفها الطفلي الآخر. وإلى حيث ناحية الفم المليء برائحة الرجولة والدخان، أعطت ظهرها الأمزوني المديد للوراء ثانية. كأن كلها بين يديه. كانت في حضن رحم الرائحة. وكان عليها ان تتلتذ بطعم جسدها المتبل بالحرارة لتنغمر بالشواء والعرق. همست بسرور: " خذني.. شدني أعمق ".
لم يكن من شيء في الوراء غير عالم الميليمترات اللدنة وضوء الموبايل الخفيض. الحلم النباتي كما العناوين الملصقة على حقائب تحلم بالوصول. تدخل اللا احتمال بالمستحيل المسافر. الذكاء اللامع تحول للفافة تبغ ينغرز دخانها في ذاكرة مواطن مشغولة بعيدا عن شقائق نعمان معرقة بالجرأة.
غضب جسدها. أحست بأن ظهرها الذي تنعّم بالتوابل الحارة وبالدخان المجاور، استحال إلى هاوية مرعبة. لا يخرج منها غير رائحة شواء في غابة امزونية.
.
شعور دافئ بأنها لم تعد وحيدة كما في ليال مضت، وأن الجمرة البرتقالية التي كانت تراها كل ليلة، لم تعد كما هي، كما في هذه اللحظة، تتوهج الآن عائمة أكثر لمعاناً. تشعر بنعومة مختلفة لحظة تشهق بدخان السيجارة، أن يرقة من نار قرمززية تدنو من أنفها الرطب لتشهق معها ما تنفثه من سحاب رمادي.
كانت تشعر بأن الحب يستلقي قربها عاريا، ولأن يديه ما تزالان تطوقان عريها، كان عليها أن تدفع غلالة جسدها البارق بالفرح و بالحمى، للوراء أكثر، لتلتصق بعري له فم داعر معطر برائحة حريفة من دخان مليء باللمس الحاذق. كان ذلك يترك عليها نشوة عارمة من الألفة المستساغة. رائحة الوليف المعطر بالدخان وبالحمى أيضا، يغرقها ببحر من الكلمات الغجرية.. من العطور الغيمية، تلك التي تنبعث من شبق أرضٍ مغطاة بورق ندي تساقط من أشجار حور سامقة ليسخّن جسدها بذات شبق الرطوبة الخريفية. سمعت بما يشبه نداء يخرج من حزمتها الضوئية. كثيرة هي المرات التي همس بأذنيها قائلاً
" أيتها الأمزونية الفاحمة رققي مطالعي برطوبة فوضاك.. ادفعيني لغبطة النرجس "!
فكانت تتدلى كما الحرير الهندي إلى جهة مجهولة.
في ذات الحلم، تدلى الفرح. وتدلت. وفي جوف جسدها أنفرط عنقود الحنين.. تساقطت حبات على سطح روحها، وتساقطت هي لغموض جمرة متمايلة. أحست بالقشعريرة، تأبرها بناعم بارد . أنّت بخمول، ثم تحولت إلى حيث نصفها الآخر، توسدت كفها الطفلي الآخر. وإلى حيث ناحية الفم المليء برائحة الرجولة والدخان، أعطت ظهرها الأمزوني المديد للوراء ثانية. كأن كلها بين يديه. كانت في حضن رحم الرائحة. وكان عليها ان تتلتذ بطعم جسدها المتبل بالحرارة لتنغمر بالشواء والعرق. همست بسرور: " خذني.. شدني أعمق ".
لم يكن من شيء في الوراء غير عالم الميليمترات اللدنة وضوء الموبايل الخفيض. الحلم النباتي كما العناوين الملصقة على حقائب تحلم بالوصول. تدخل اللا احتمال بالمستحيل المسافر. الذكاء اللامع تحول للفافة تبغ ينغرز دخانها في ذاكرة مواطن مشغولة بعيدا عن شقائق نعمان معرقة بالجرأة.
غضب جسدها. أحست بأن ظهرها الذي تنعّم بالتوابل الحارة وبالدخان المجاور، استحال إلى هاوية مرعبة. لا يخرج منها غير رائحة شواء في غابة امزونية.
.