أهفو للربيعِ من روحي،
أُجرجرُ نفسي في رمالِ الفلواتِ...
أدركَني ملاكٌ بثلاثةِ أجنحةٍ
عندَ مفترقِ طريقٍ؛
بأناملَ مستضيئةٍ نحيلةٍ
تلَمّسَ عينَيّ كأنهُ حلمٌ،
ثم فتحَ عينَيّ الرسوليتَين
كعَينَي نسرٍ أُخِذ على غفلةٍ.
والتَمَسَ أُذنَيّ، بحركةٍ واحدةٍ،
فامتلآ ضجّةً وصلصلةً،
سمعتُ رِعدةَ السماواتِ،
طارَت الملائكةُ على قممٍ لازَوَرديّةٍ
وزحفَت المخلوقاتُ بليلٍ بحريٍّ طويلٍ،
ثم حفّت الكرومُ بوديانٍ بعيدةٍ.
فمالَ إلى ذقني،
ومزّق عني لسانَ الخطيئةِ،
بكلامهِ المعسولِ انتفضَ،
وبيدهِ الملطّخةِ بالدماءِ
عالَجَني بترياقِ حيةِ العرّافِ
في فمي الحجريّ اللدودِ.
بسيفهِ الحادِّ شقَّ صدري،
مقتلعاً قلبيَ النابضَ،
فاضطرمَ اللهبُ بأمرٍ من اللهِ،
في صدري المشقوقِ كانَت الأرضُ.
أرقدُ كأني ميتٌ في رمالِ الفلواتِ،
منصتاً لأمرِ اللهِ:
"قُم يا أيّها النبيّ، انظُر وأَصِخ،
اصدَعْ بصميمِ كلماتي،
جُل عبرَ البلادِ والبحارِ،
اضرمْ بـ "اقرأ" القلوبَ الرحيمةَ".
أُجرجرُ نفسي في رمالِ الفلواتِ...
أدركَني ملاكٌ بثلاثةِ أجنحةٍ
عندَ مفترقِ طريقٍ؛
بأناملَ مستضيئةٍ نحيلةٍ
تلَمّسَ عينَيّ كأنهُ حلمٌ،
ثم فتحَ عينَيّ الرسوليتَين
كعَينَي نسرٍ أُخِذ على غفلةٍ.
والتَمَسَ أُذنَيّ، بحركةٍ واحدةٍ،
فامتلآ ضجّةً وصلصلةً،
سمعتُ رِعدةَ السماواتِ،
طارَت الملائكةُ على قممٍ لازَوَرديّةٍ
وزحفَت المخلوقاتُ بليلٍ بحريٍّ طويلٍ،
ثم حفّت الكرومُ بوديانٍ بعيدةٍ.
فمالَ إلى ذقني،
ومزّق عني لسانَ الخطيئةِ،
بكلامهِ المعسولِ انتفضَ،
وبيدهِ الملطّخةِ بالدماءِ
عالَجَني بترياقِ حيةِ العرّافِ
في فمي الحجريّ اللدودِ.
بسيفهِ الحادِّ شقَّ صدري،
مقتلعاً قلبيَ النابضَ،
فاضطرمَ اللهبُ بأمرٍ من اللهِ،
في صدري المشقوقِ كانَت الأرضُ.
أرقدُ كأني ميتٌ في رمالِ الفلواتِ،
منصتاً لأمرِ اللهِ:
"قُم يا أيّها النبيّ، انظُر وأَصِخ،
اصدَعْ بصميمِ كلماتي،
جُل عبرَ البلادِ والبحارِ،
اضرمْ بـ "اقرأ" القلوبَ الرحيمةَ".