جسدي لم يعد يعرفني
حتى رائحة العرق تغيّرت فيه ،
جميع ندوب الطفولة تشقّقت من جديد ...
ذلك الوجه لم يعد وجهي الذي عرفت ،
أصابعي أصبحت خشنة كأغصان شجرة
فقدت أوراقها و تنتظر الربيع مرة أخرى ،
شعري تساقط و لم يبق إلا ّ في منطقة محظورة
ذلك اللعين لم يعد يطيل السهر ،
صار نائما طول الوقت ،
كدجاجة تنتظر فقس بيضها ...
ساقاي صارتا ثقيلتين جدا ،
لم تعودا تركضان بي !
راسي لم تعد تعرفني أيضاً ،
تدور فيها جميع الأفكار الجهنّميّة ،
صارت مسكنا للشياطين ...
صارت تبحث عنّي !
أمّا أنا فتركت جسدي و أصابعي و شعري ،
و ذلك اللعين و ساقاي و كل ما يدور في رأسي ...
و هربت ... !
محمد أحمد مخلوف
حتى رائحة العرق تغيّرت فيه ،
جميع ندوب الطفولة تشقّقت من جديد ...
ذلك الوجه لم يعد وجهي الذي عرفت ،
أصابعي أصبحت خشنة كأغصان شجرة
فقدت أوراقها و تنتظر الربيع مرة أخرى ،
شعري تساقط و لم يبق إلا ّ في منطقة محظورة
ذلك اللعين لم يعد يطيل السهر ،
صار نائما طول الوقت ،
كدجاجة تنتظر فقس بيضها ...
ساقاي صارتا ثقيلتين جدا ،
لم تعودا تركضان بي !
راسي لم تعد تعرفني أيضاً ،
تدور فيها جميع الأفكار الجهنّميّة ،
صارت مسكنا للشياطين ...
صارت تبحث عنّي !
أمّا أنا فتركت جسدي و أصابعي و شعري ،
و ذلك اللعين و ساقاي و كل ما يدور في رأسي ...
و هربت ... !
محمد أحمد مخلوف