فيما كنتُ أقرأُ أشعارَ محمود درويش غفوتُ وحلمتُ بهضاب فلسطين البعيدة:
كم أزهرت على نحو ساحرٍ في الكلمات التي تركها خلفه!
حين استيقظتُ شاهدتُ زوجتي في حديقة المنزل تقطف حبقاً ونعناعاً ووروداً برية لصديقٍ. كان الضوءُ الساقط على وجهها في ذلك الصيف برهاناً كافياً لي أن كل الهندسة الرحبة والسريعة للزمان والمكان كلمةٌ أخرى للحب.
ماتَ محمود درويش في المنفى. يعيشُ الآن إلى الأبد في مكانٍ المطرُ فيه نادرٌ واللغةُ عريقةٌ والفهود الذين يركبون ريح إنجازاته سيباركون النمر والحمل.
يعيشُ محمود درويش إلى الأبد في أرض العسل والملح والحجر.
يعيشُ في الماء والعمل والخوف.
يعيشُ إلى الأبد في الضوء المتغيّر الذي قادَ زوجتي عبْر الحديقة وهي تحمل غيوماً من الأزهار بين يديها.
خيّم الليلُ بسرعة وفجأة توحّدتْ جميع ألوان السماء (النبيذي الذي بلون الدم، الأبيض الفضي، النحاسي والأسود البرّاق) كي تضع الظلام على النار.
السماوات العالية شعّتْ فوقنا. توهّجت كبساتين مشتعلةٍ في هضاب فلسطين، كبيوتٍ مقصوفةٍ وفارغةٍ في أرض إبراهيم.
كم أزهرت على نحو ساحرٍ في الكلمات التي تركها خلفه!
حين استيقظتُ شاهدتُ زوجتي في حديقة المنزل تقطف حبقاً ونعناعاً ووروداً برية لصديقٍ. كان الضوءُ الساقط على وجهها في ذلك الصيف برهاناً كافياً لي أن كل الهندسة الرحبة والسريعة للزمان والمكان كلمةٌ أخرى للحب.
ماتَ محمود درويش في المنفى. يعيشُ الآن إلى الأبد في مكانٍ المطرُ فيه نادرٌ واللغةُ عريقةٌ والفهود الذين يركبون ريح إنجازاته سيباركون النمر والحمل.
يعيشُ محمود درويش إلى الأبد في أرض العسل والملح والحجر.
يعيشُ في الماء والعمل والخوف.
يعيشُ إلى الأبد في الضوء المتغيّر الذي قادَ زوجتي عبْر الحديقة وهي تحمل غيوماً من الأزهار بين يديها.
خيّم الليلُ بسرعة وفجأة توحّدتْ جميع ألوان السماء (النبيذي الذي بلون الدم، الأبيض الفضي، النحاسي والأسود البرّاق) كي تضع الظلام على النار.
السماوات العالية شعّتْ فوقنا. توهّجت كبساتين مشتعلةٍ في هضاب فلسطين، كبيوتٍ مقصوفةٍ وفارغةٍ في أرض إبراهيم.